أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء














المزيد.....


اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 19 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملايين الناس تحث الخطى كي تصل إلى كربلاء في هذه الأيام،وملايين أخرى في هذا العالم تتساءل ماذا يفعل هؤلاء الشيعة بعضهم يمشي والآخر نصب سرداقا يقدم فيه ما يستطيع من خدمات مجانية للمشاية ويتوسل بهم كي يقدم لهم الخدمة،وكثيرة هي الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات طويلة.
أسئلة كثيرة كان سببها ما يجري في العراق في عاشوراء وحتى يوم الأربعين(20 صفر)وهي أربعينية الأمام الحسين(عليه السلام)،من الأسئلة التقليدية التي توجه لكل عراقي لماذا تذهبون مشيا إلى كربلاء وتقطعون مئات الكيلومترات؟أسئلة كثيرة تدور في فلك واحد وغاية واحدة إلا وهي محاولة النيل من هذه الشعائر وطمسها،وللأسف الشديد تزداد هذه الأسئلة سنة بعد أخرى لشيعة العراق وتتشعب هذه الأسئلة لتصل حد إن الإجابة عليها مهما كانت دقيقة ومقنعة لا يقتنع بها السائل لأنه أصلا لا يريد أن يقتنع وغايته منع هذه الشعائر بأية طريقة كانت.
والغريب في أمر من يسأل إنه لا يسأل لماذا يستهدف الإرهاب بأحزمته وسياراته وعبواته جموع(المشاية)إلى كربلاء وكأنه يبحث عن(حجج)لهؤلاء كي يبرأ ساحتهم من جريمة تتواصل منذ سنوات ودفع الشعب العراقي آلاف الشهداء على هذا الطريق دون أن يفكر يوما بإيقاف مسيرته بل تزداد عاما بعد آخر.
ونحن نعيش أيام أربعينية الأمام الحسين(ع)تمنحنا فرصة لأن نكتب أجوبة كبيرة عن أسئلة ظلت تطرح علينا منذ سنوات،نحن شعب لدينا رمزا روحيا لا يتغير ولن يتغير مهما كانت طبيعة النظام السياسي الحاكم دكتاتوري أم ديمقراطي لأن هذه الأنظمة لا يمكن لها أن تكون دولة العدالة التي أراد الأمام الحسين(ع)أن يجدها لأمة جده رسول الله(ص)ولعل هذه النقطة بالذات تقودنا لأن نجد الجواب الأول والذي يتمثل بغياب العدالة الاجتماعية أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل من الشعب العراقي يلجأ إلى رمزه الأبدي المتمثل بالثائر الأمام الحسين (عليه السلام)وكأن الشعب يبحث عن ثورة تقوده للعدالة الاجتماعية المغيبة منذ آلاف السنين.
إذن في أحد أبعاد الثورة الحسينية تمثل في دفاعها عن حقوق الإنسان وشرعية وجوده وحريته التي كفلها الدين الإسلامي.البعد الثاني يتمثل في رفض الظلم والاضطهاد والاستبداد،وهذه من شأنها أن تؤسس دولة مشوهه قائمة على حكم الأقلية وتغييب ومصادرة رأي الأغلبية،وهذا ما سارت عليه الدولة الأموية وأسست له كنهج أصبح ثابتا في نظم الحكم حتى يومنا هذا.
البعد الثالث ويتمثل بانتصار الثورة رغم مصرع كل الثوار،ويبدو هذا هو البعد الأكثر أهمية في سياقه الروحي القائم على الخلود مرورا بالشهادة،والشهادة هنا تكون الطريق الذي يجب أن تمر به الثورة الحسينية لكي تبقى خالدة عبر كل العصور .
هذه الشهادة والقرابين التي قدمها الحسين(ع)وأهل بيته وأصحابه مهدت الطريق للشعوب المسلمة منها وغير المسلمة أن تتخذ منها منارا ونبراسا وتقتدي بها حين تتعرض للظلم والاضطهاد والجور والتعسف.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود بارزاني ..تصفير المشاكل
- وظيفة المدرسة العراقية
- كردستان بين الإستقلال والمساومة
- لعبة الإستجوابات
- قانون حظر البعث
- انتخابات مبكرة
- خنادق مسعود والدولة الكردية
- فسادهم وفسادنا
- العراق ..حروب ومصالح
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي


المزيد.....




- عميد أسرى جنين يتنسم هواء الحرية بعد 38 عاما قضاها في السجون ...
- مقتل 9 جنود من قوات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية ...
- في أول ظهور له مع السيتي: إشادة كبيرة بالنجم المصري مرموش
- -سنديانة فلسطين- تعبر عن فرحتها بالإفراج عن ثلاثة من أبنائها ...
- -بالة- تثير ضجة في ليبيا: سيدة تهاجم زوجها في ترهونة بسبب رغ ...
- مقابر للأحياء.. أسرى محررون يروون للجزيرة ما يجري داخل سجون ...
- قناة كان: الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن كن يتنقلن كنساء ...
- شهيد ومصابون برصاص الاحتلال قرب محور نتساريم
- ترامب يعد بإقناع السعودية باستثمار مبلغ غير مسبوق في الولايا ...
- السودان.. مقتل 70 شخصا وإصابة 100 في قصف على مستشفى -السعودي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء