أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الهروب من المجلس الأعلى














المزيد.....

الهروب من المجلس الأعلى


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرحلة ما بعد داعش تتطلب وجوه جديدة وأفكار جديدة لكي يتجاوز العراق هذه المرحلة ،هذه بديهية أدركتها بعض القوى السياسية بشكل واضح وعمدت إلى (تنقيح) ما يمكن تنقيحه من ملفات ومسميات من أجل الدخول للإنتخابات القادمة بشكل جديد ومفاهيم جديدة.
لهذا لم تكن هنالك مفاجئه في(إنشقاق السيد عمار الحكيم عن نفسه) وخروجه من المجلس الإسلامي الأعلى من أجل تأسيس تيار جديد يحاول من خلاله الخروج من الإطار الديني إلى الليبرالي وهي محاولة ستسعى إليها أغلب الأحزاب الإسلامية في العراق من أجل تفادي الهزيمة في الإنتخابات القادمة في ظل تصاعد المطالب الشعبية ببناء الدولة المدنية ومحاربة الفساد، هذا الفساد المتهمة به تلك الأحزاب سواء في الحكومة الإتحادية أو الحكومات المحلية.
وأجد هذه الخطوة فيها( حكمة)في جوانب عديدة أبرزها بالتأكيد التخلص من الحرس القديم الذي بات يشكل عبء إنتخابي بحكم الفساد المستشري من جهة ، ومن جهة ثانية إن المجلس الأعلى بصورة عامة ما كان له أن يحصد ما حصده من مقاعده لولا تواجد آل الحكيم على رأس هذا المجلس وهو بالتالي لن يخسر السيد عمار الحكيم الكثير بخروجه من المجلس وتأسيس تيار الحكمة الذي ربما يتصور البعض إنه مجرد تبديل تسمية لكن في جوهره محاولة طرح أفكار جديدة قريبة للشارع العراقي الذي ضجر كثيرا من ألأحزاب الإسلامية التي تسيدت المشهد السياسي في السنوات الأخيرة وهذا الأمر بحد ذاته سيجعل الكثير من الأحزاب الإسلامية تسعى لذات الخطوة التي سعى إليها السيد عمار الحكيم بحكم إن هذه الأحزاب هدفها الأول البقاء في السلطة بأي شكل من الأشكال.
والدليل على كلامنا هذا ما جاء في البيان التأسيسي للتيار الجديد،حيث دعا الحكيم إلى«تحرير الاقتصاد من تحكّم الدولة،بهدف توزيع الثروة بشكلٍ عادل،والخروج من الاقتصاد الريعي وتجديد الإدارة واختصار الروتين الحكومي»،إضافةً إلى «تمكين المواطن من إدارة ثروته واقتصاده والانفتاح على الاستثمارات والخبرات العالمية». وهذا بحد ذاته خطاب إنتخابي مبكر جدا يوحي لمن يطالعه إن السيد الحكيم لم يكن شريكا في الحكومات السابقة وبالتالي نجده اليوم يسعى للنأي بنفسه عن أخطاء المرحلة السابقة ومحاولة تجاوزها عبر تشكيل تيار جديد .
أما الناحية المهمة جدا تتمثل بان الأحزاب والتيارات الإسلامية في العراق والتي ظلت تتلقى دعما إقليميا سواء من السعودية أو قطر أو إيران باتت اليوم خارج حماية هذه الدول سواء الدعم المادي أو المعنوي وهذا ما سينعكس بشكل واضح وجلي في حصادها في الإنتخابات القادمة ولا أستبعد أن تتحالف الكثير من الأحزاب الدينية ( السنية والشعية) مع بعضها البعض لتشكيل كتلة لمواجهة المتغيرات في المشهد الإنتخابي في العراق من أجل البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمتحانات إنتقامية
- الموصل بين الإحتلال والتحرير
- العراق والسعودية وإيران
- ارهاب الكتروني
- جريمة حرق الصور
- هل نحن حلفاء لأمريكا؟
- المصالحة التأريخية بين المواطن والسياسي
- اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء
- مسعود بارزاني ..تصفير المشاكل
- وظيفة المدرسة العراقية
- كردستان بين الإستقلال والمساومة
- لعبة الإستجوابات
- قانون حظر البعث
- انتخابات مبكرة
- خنادق مسعود والدولة الكردية
- فسادهم وفسادنا
- العراق ..حروب ومصالح
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الهروب من المجلس الأعلى