أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً وسهلاً بك














المزيد.....

لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً وسهلاً بك


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


والله أنا أشك أنه كان هناك زمن عربي مجيد، على ضوء هذا الزمان العربي السافل، سفالة كل زعامات هذه الأمة المخصية، والتي لا تستمرىء الذل والمهانة فقط، بل تنظر لهما، تحت يافطة وشعارات الواقعية العقلانية وتطبيق ما يسمى بقرارات الشرعية الدولية، وممارسة الديمقراطية، وعندما مارس الشعب الفلسطيني خياره الديمقراطي الانتخابي والذي فازت به حركة المقاومة الإسلامية، وبنزاهة وشفافية عالية شهد عليها الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر وممثلي الإتحاد الأوروبي، أصبح الشعب الفلسطيني" إرهابي" ولا يعي مصالحه، ولا بد من عقابه على خياره وديمقراطيته، ونحن كفلسطينين لم نتفاجأ من المواقف الأمريكية والأوروبية، فهذا النفاق الدولي غير المسبوق والإزدواجية في المعايير عرفهما وخبرهما شعبنا الفلسطيني جيداً، ولكن أن ينضم" مخاصي" العرب لهذه الجوقة المعادية لكل من يريد إعادة العزة والكرامة والمجد للأمة العربية- فهذا ليس خروجاً عن المألوف- بل إنه العري الكامل، فمحمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني، سواءاً كنت أتفق أو أختلف معه، لم يأت للسلطة" ببارشوت" أو على ظهر دبابة، أو بالوراثة، بل عبر بوابة الخيار الديمقراطي الشرعي، عبر صناديق الانتخابات، وعندما أراد أن يحشد الدعم والإسناد العربي للموقف الفلسطيني ضد سياسية الحصار والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الأمريكان والإتحاد الأوروبي على شعبنا الفلسطيني، لم يرد في خلدنا أن لم تعد تستقبل أو تفتح ذراعيها لمحمد أو محمود لأنها ملتزمة بتعليمات" العزيزة رايس" لمحاربة ما يسمى "بالإرهاب"، ومحمد أو محمود والله أعلم وحسب الرواة" بوش بن عبد الله التغلبي"، و"بلير بن عدنان التميمي" هو رأس " الإرهاب"، وبالتالي لا يجوز شرعاً أو قانوناً لأي من زعماء وقيادات النظام الرسمي العربي المتأمرك إستقباله أو إجراء محادثات معه، ومن لا يلتزم بهذه الأوامر والتعليمات سيتم التعامل معه على أنه داعم " للإرهاب"على غرار أحمد نجاد وهوغو شافيز واحمد سعدات وتلك القائمة الطويلة من" الإرهابين"، وتنفيذاً لهذه التعليمات لم تجرؤ العواصم العربية على استقبال الزهار، بل وصل الأمر حد خلق حجج وذرائع أقل ما يقال عنها أنها مسيئة، وفي المقابل أنه وقبل أن ترسم الحكومة الإسرائيلية وجهت الدعوات أحبكم الله" لأولمرت بن عدنان الذيباني" و " تسفي بنت هاشم بن مناف"، و" باروخ مارزيل محمد مبارك"، لزيارة العواصم العربية لدورهم في " صنع السلام " و" محاربة الإرهاب" الفلسطيني، أي معادلة هذه يا عرب؟ وأي انهيار هذا يا عرب؟، وهل أنتم كما قال الرسول خير أمة أخرجت للناس؟ وهل حقاً أنتم من صلب عدنان أو قحطان؟ أم أنتم لقطاء ودخلاء على هذه الأمة؟، وهل مطلوب من محمود الزهار أن يغير اسمه من محمود الزهار إلى محمود شمعون أو أولمرت لكي تستقبله العواصم العربية، وتدعيماً وتصديقاً على ما أقول أن العواصم العربية التي تطبل وتزمر ليل نهار للأخوة والتضامن العربي، جار علي الزمن أنا وصديق لي، وكنا نريد أن نمر من عاصمة عربية لإحدى الدول الأجنبية، ورفضت مخابرات تلك الدولة بكل الفخر والإعتزاز ومبادىء الشهامة والنخوة العربية دخولنا لأننا نشكل خطراً على أمن تلك الدولة، وفي ذروة جدالنا معهم، دخلت مجموعة من الإسرئيلين إلى تلك البلد بكل حب واحترام، فما كان من صديقي من شدة غيظه، أن قال لضابط المخابرات لو غيرنا أسماءنا إلى " موشه"و" تسيمح"، فبالتأكيد سنستقبل على الرحب والسعة، وهذا بالضبط ما حدث مع وزير خارجيتنا محمود الزهار، فيبدو أن الأمور من شدة الضغط والحصار والتآمر الداخلي والخارجي إختلطة عليه أو مازال في رأسه ميه عتيقة، وفكر أن العرب، هم عرب صلاح الدين، وخالد بن الوليد، وسعد زغلول، وسلطان الأطرش، عبد الكريم الخطابي، والشيخ حسن نصر الله، وعبد القادر الجزائري، وعبد الناصر، وجورج حبش، وغيرهم، ولم يدر في خلده أنهم عرب أولمرت وبوش وبلير ورايس وتسفي لفني، وعرب السوبر ستار وستار أكاديمي والواو أح وطبطب ودلع ورجب وآه ونص، وطبعاً كل ذلك يتعارض مع فكر ورؤية ومنهج الشيخ الزهار، وبالتالي عليه أن يدقق جيداً في العناوين والمحطات في الزيارات القادمة، وأن يحرص على القول، أن أمتنا وشعوبنا براءة من كل هذه الزعامات والقيادات المنهارة، وأنه لا بد أن يأتي يوماً وتصحو فيه هذه الجموع البشرية.

بقلم الأسير : راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً وسهلاً بك