أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي














المزيد.....

القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاءت الإنتخابات التشريعية الفلسطينية، كاشفه للعورات، ولتكشف زيف وكذب تمسح السلطة والفصائل بالكثير من الشعارات من طراز القدس خط أحمر. القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، لا إنتخابات بدون القدس، ولنجعل من معركة الإنتخابات في القدس معركة نضالية، لا للانتخابات في القدس وفق الإشتراطات والإملاءات الإسرائيلية، وحتى لا أتهم بالقدح والذم والتجني على أحد. فأنه لا بد من التحليل الملموس للموقف الملموس، فكل القوى دون استثناء عند اجراء الانتخابات الرئاسية، أجمعت على أن الإشتراطات الإسرائيلية لاجراء الانتخابات في القدس، مذله ومهينه، وتفتقر لأدنى معايير الديمقراطية حيث تقيدها سلسلة من الإجراءات والقيود الإسرائيلية والتي تفرغها من مضمونها وتمس بهوية سكانها وعروبتهم، وصدرت العديد من البيانات والاستنكارات من العديد من الفصائل وقوى المجتمع المدني، تدعو فيها لرفض المشاركة في هذه الانتخابات وفق الاشتراطات والاملاءات الإسرائيلية، وتحديداً حصر مشاركة سكان القدس حملة الهوية الزرقاء من خلال خمس أو ست مراكز بريد إسرائيلية وبعدد لا يزيد عن 5700 ناخب، والباقي خارج إطار ما يسمى بحدود بلدية القدس، ولكن جرت الانتخابات الرئاسية، مع تأكيدات من كافة القوى والأحزاب والسلطة والمرشحين، بالنضال من أجل تعديل هذه الاشتراطات، ورفض اجراء الانتخابات التشريعية على أساسها، وأهالي القدس الذين تسود بينهم وبين السلطة والفصائل حاله واسعة من الإحباط وعدم ثقة، تمنوا أن تكون هذه المواقف ليست استمراراً للمواقف السابقة، وأن يستمر استغلال قضيتهم في الإطار الشعاري والتنظيري، وأن تنقل هذه القوى والسلطة لممارسات وأفعال وترجمات عملية تدعم وجودهم وصمودهم، وقالوا لربما تكفر السلطة والأحزاب عن أخطائها وخطاياها تجاه القدس وأهلها..............
ولكن تأتي الوقائع العملية لتثبت كما يقول المأثور الشعبي "اللي يجرب المجرب عقله مخرب"، وأن مصلحة القوى والأحزاب الخاصة، هي أهم وأولى مئة مره من القدس، فعندما أجرت فتح انتخاباتها التمهيدية لاختيار مرشحيها للمجلس التشريعي في منطقة القدس، قال عضو اللجنة المركزية لفتح، السيد عباس زكي، إن فتح ستجعل من انتخاباتها من القدس معركة نضالية حتى لو سقط شهداء، وتجري الانتخابات في مراكز خارج حدود المناطق البلدية ولم يكن هناك معارك نضالية، وأن هذا الكلام فقط شعاري وللاستهلاك المحلي، وما انطبق على فتح، انطبق على الجبهتان الشعبية والديمقراطية، حيث عقدت مؤتمراتها وأجرت انتخاباتها. خارج إطار ما يسمى بالحدود البلدية، والشيء المحزن المبكي. أنه في إطار التنافس والصراع بين الفصائل حول إجراء الانتخابات التشريعية أو عدمها، ارتباطاً بمصلحة هذا الفصيل أو ذاك، أخذ الجميع باستغلال قضية القدس، حتى وصل الأمر في أحد الأطراف الفاعلة في الساحة الفلسطينية وبالتحديد حماس، للقول انه حتى لو رفضت إسرائيل مشاركة أهل القدس في هذه الانتخابات، فيجب اجرائها وعدم تأجيلها، والبحث عن طريقة وآلية لمشاركة أهل القدس. وبالطبع هذه الطريقة. لن تكون خارج إطار التوافق الوطني والإسلامي أو التصويت خارج حدود ما يسمى ببلدية القدس، أما فتح، والتي كان واضحاً أنها تعيش أزمة داخلية عميقة، وعدم مقدرتها على لملمة وترتيب بيتها الداخلي ولشعورها بأن اجراء الانتخابات، وهي على هذه الحالة، قد يفقدها دورها القائد في المجتمع الفلسطيني، وبالتالي تخسر السلطة والنفوذ.
ومراكز القوى والامتيازات، فقد وجدت في الموقف الإسرائيلي منالها، وبمثابة خشبة الخلاص والمنقذ لها، ليس من منطلق مصلحة الوطن والقضية ومصلحة القدس، بل انطلاقاًَ من مصلحتها الخاصة، وأعلنت على لسان أكثر من مسؤول عندها، أنها لن تقبل باجراء الانتخابات التشريعية دون مشاركة أهل القدس فيها. كباقي المناطق الأخرى وبدون الاشتراطات الإسرائيلية، وأوعزت لعدد من مرشحيها للقيام بحالة من "الهوبرة" الإعلامية، ألا وهي أن يقوم مرشحيها المقدسين بإعلان استقالات شكلية. ترفض اجراء الانتخابات التشريعية دون المشاركة المقدسية فيها. ولكن بعد أن نجحت فتح في تجميد خلافاتها الداخلية مؤقتاً، وتوحيد قائمتها الانتخابية، وشعرت انه بالأمكان أن تحقق نتائج جيده في الانتخابات، وأن تأجيل الانتخابات قد يرفع بالساحة الفلسطينية إلى حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي، عادت لتغير موقفها من ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية، وبات واضحاً أن مصلحة القوى والأحزاب بأجراء الانتخابات التشريعية فوق مصلحة القدس وأهلها، وهذا ما لمسناه من مواقف أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان، وعباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وجميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في برنامج أكثر من رأي على قناة الجزيرة، أن مسألة مشاركة أهل القدس أو عدمها، هي ليست مسألة ذات أهمية ولا تحظى بالأولوية. وبالتالي فالحديث عن رفض الإجراءات والاشتراطات والاملاءات الإسرائيلية التي جرت في انتخابات الرئاسة ووفق اتفاقيات أوسلو، لم يعمل أي فصيل على رفضها أو تصويبها، بل رأوا في الموقف الإسرائيلي بالسماح لسكان القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية وفق اتفاق 1996م، والمكبل باشتراطات أضافية، هي منع مرشحي حركة حماس، من المشاركة في هذه الانتخابات بمثابة إنجاز وخشبة خلاص.
وبالتالي بدون أية رتوش أو تفصيلات، هذا هو حال سلطتنا وأحزابنا، ومرشحينا من مسألة فرعيه فيما يخص القدس، وهو مؤشر جدي على ما سيكون عليه الموقف عند التقرير بمصير القدس، وعلى أهل القدس أن يشحذوا الهمم وأن يتكاتفوا ويتعاضدوا من أجل الدفاع عن قضاياهم ووجودهم دون انتظار الفرج من أحد أو من أصحاب النفوذ والقرارات القاطنين خلف الحواجز، فأهل قله أدرى بشعابها، وخطوه عمليه خير من دسة برامج، ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة وهناك الكثير من القضايا التي على أهل القدس أن يتعظوا منها، مسألة أسرى القدس مسألة هدم المنازل وعدم الدعم والإسناد في هذا الجانب ...............

بقلم : الاسير راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي