أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية














المزيد.....

بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


مما لاشك فيه أن الوضع الفلسطيني – الإسرائيلي متداخل ومتشابك، وما يجري عند طرف ينعكس على الطرف الأخر ويؤثر فيه ، وخصوصاً أن الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية مقبلتان على انتخابات ، هذه الانتخابات ستحدث ربما تغيرات دراماتيكية عند الطرفين في مكونات الخارطة السياسية ، وعند قراءتنا للساحة الحزبية الإسرائيلية ، واضح جداً أنها ستشهد تغيراً دراماتيكياً ، وبالمقابل الساحة الفلسطينية ستشهد ميلاً واضحاً نحو اليمن لصالح قوى الإسلام السياسي وبالتحديد حماس ، ولربما لأول مره منذ انطلاقة الثورة للشعب الفلسطيني ، ولربما إن لم تستطع فتح حل خلافاتها وترتيب بيته الداخلي، وإذا ما وصلت أمورها حد الانقسام ، فمن المؤكد أن زلزالاً سياسياً شبيهاً بالزلزال السياسي الذي أصاب الساحة الحزبية الإسرائيلية سيحدث ، ولأول مره ومنذ أكثر من خمسة وعشرون عاماً يوجه القائد الأبرز لقوى اليمين الإسرائيلي ضربه حاسمه لهذه القوى ، مما يؤكد على أهمية ودور الفرد الشخصي " الكريزما " في الحزب . شارون الذي شكل " الليكود " منذ ثلاثين عاماً، عندما وجد أن الحزب أصبح يشكل قيداً على أرائه وأفكاره ورؤيته لحل الصراع الإسرائيلي _ الفلسطيني، أقدم على تركه مشكلاً حزباً جديداً، أقل يمينيه وتطرفاً من الحزب الأم " الليكود " تاركاً هذا الحزب في أوضاع داخلية صعبه، وتفسخ قيادي، ناهيك عن خروج عدد من قادته " الليكود " مع شارون أمثال " يهود أولمرت " و" تسفي ليفني ......، بالإضافة لرئيس جهاز الشاباك السابق " أفي ديختر " وبالتالي كل استطلاعات الرأي حتى اللحظة الراهنة تشير إلى أن حزب " الليكود " ، ربما سيصبح القوى الرابعة في الخارطة السياسية الحزبية الإسرائيلية من 10_14 مقعداً ، وهذا يعني أن حزب شارون الجديد " إلى الأمام " ، يستطيع أن يمرر أي مشروع سياسي يريده دون أن يتمكن حزب " الليكود " من أن يشكل قوه ردع أو صد لهذه المشاريع .
وحزب شارون الجديد " إلى الأمام " ، لم يطال تأثيره حزب " الليكود " ، فقط بل وصل هذا التأثير إلى عقر دار حزب العمل . هذا الحزب الذي انتخب له في 9/11/2005 ، قائد عمالي شاب ، ألا وهو " عمير برتس " ، ذلك القائد الذي له باع طويل في العمل الجماهيري والمؤسساتي والنقابي ، وحسب كل استطلاعات الرأي الأخيرة ، فإن حزب العمل في ظل القائد الجديد يعزز من حضوره ووجوده بين الجمهور الإسرائيلي ، حيث يجري استقطاب شخوص أكاديمية واعلاميه واقتصاديه مثل رئيس جامعة " بار ايلان " ، والصحفية " شيلي كيموبتيش " . " وعامي أيلون " رئيس جهاز " الشاباك " السابق، ومهندس ما يعرف بوثيقة جنيف.....................الخ، ولكن بالمقابل نجح شارون في اختراق صفوف حزب العمل واستقطاب عدد من قادته وخصوصاً زعيمه التاريخي " شمعون بيرس " . و" داليا إتسك " و " حايم رمون " ، ودعوة شارون لشمعون بيرس للإنضمام إلى حزبه الجديد له دلالات ومعاني كثيرة ، حيث أن كل الدلائل تشير إلى أن شارون يحمل مشروعاً سياسياً ينوي طرحه بعد فوزه في الانتخابات المقبلة ، ولربما تم عرض خطوطه العامة مسبقاً على الرباعية وتحديداً أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول العربية مثل مصر ، السعودية والأردن ، ولربما رأت هذه الأطراف ، أن إمكانية تحقيق مثل هذا المشروع السياسي لحل القضية الفلسطينية وتسوية الصراع الإسرائيلي _ الفلسطيني غير قابل للتحقيق في ظل قيادة إسرائيلية مفرطة في اليمينية على رأسها " نتنياهو " و " موفاز " و" ليبرمان " ، وبالتالي جاء قرار شارون بتشكيل حزب جديد لكي يتمكن من تمرير مشروعه السياسي والذي لم تتضح ملامحه بشكل جلي وواضح ، رغم أن جزء من هذه الرؤيا معروفة مسبقاً ، ألا وهي الحل الشاروني طويل الأمد ، أي دولة فلسطينية مؤقتة في غزة وفي 42% _ 65% من أراضي الضفة الغربية ، هذا المشروع السياسي على الصعيد الإسرائيلي سيتمكن شارون من تمريره بسهوله إذا ما جاءت استطلاعات الرأي قريبه من الواقع ، فلو حصل حزب شارون " إلى الأمام " على 30 مقعد ، وحزب العمل على 27 مقعد ، بالإضافة إلى لشبكة أمان من ميرتس والأحزاب العربية ، فأن شارون سيضمن أغلبية سهله ومريحه لمشروعه السياسي ، وعلى الجهه المقابلة فإن مدى نجاح شارون أو عدمه في طرح مشروعه وتمريره لا يعتمد على الواقع الحزبي الإسرائيلي فقط ، بل على الواقع الحزبي الفلسطيني ، فالخارطة الحزبية الفلسطينية لها لدور الأكبر في التعاطي والإستجابه لهذا المشروع ، وهذه الساحة ربما ستشهد تغيرات شبيهه بما يحصل في الجانب الإسرائيلي ، فتح بدون أية أنقسامات وانشقاقات وقع ترتيب أوضاعها الداخلية ورغم إحتلالها لكل أوراق القوة مال وسلطة ونفوذ وقرار ، ألا أنها قد تخسر الأغلبية المطلقه في الانتخابات التشريعية القادمه ، أما إذا لم تستطع لملمة أوضاعها وترتيب بيتها الداخلي ، فإن وضعها سيصبح شبيه بوضع حزب " الليكود " بد خروج شارون منه ، وبالتالي سيواجه مشروع شارون السياسي المنوي طرحه سيواجه حالة استعصاء فلسطينية ، حيث أن حماس ستتمتع بنفوذ واسع في المجلس التشريعي القادم ، ومشروع شارون السياسي المنوي طرحه سيجري التعاطي والتجارب معه ، إذا ما استطاعت فتح أن تحقق أغلبية مطلقه في الانتخابات التشريعية القادمه ، حي أن بعض القوى الصغيرة من مستقلين وحزب شعب وديمقراطية ستشكل لها شبكة أمان في المجلس ، حيث الاصطفاف المعارض سيقتصر على حماس والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية .
ومن هنا ما ستؤول إليه الاوضاع الحزبية والتغيرات في مكونات الخارطتين السياسيتين الفلسطينية والإسرائيلية ، ستلعب الدور الحاسم في مصير الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي اما نحو فكفكته وتبريده واما نحو تأزيمه وتصعيده .
بقلم الاسير : راسم عبيدات



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية