أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية














المزيد.....

الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


* كما طرحت في مقال سابق فان قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية، قد أضاعت فرصتها الأخيرة، بعدم توحدها وعدم وضعها المصلحة العامة فوق مصالحها الخاصة والفئوية والأنانية والنرجسية والشخصنة........الخ، وجاءت نتائج الانتخابات التشريعية لتثبت صحة ذلك، حيث أن هذه القوى مجتمعة لم تحصل على10% من أصوات الناخبين" قوى يسارية وليبرالية".
وأول ما يعنيه ذلك هو أن هذه القوى والتي تعاني من أزمات مركبة ومعقدة وعميقة ومتعددة لن تستطيع الخروج منها، إذا ما استمرت بنفس النهج والعقليات، وحالها سيصبح كالمريض الذي يعاني من مرض عضال لا شفاء منه يضطر للطلب من الأطباء تخليصه من هذا المرض عبر منحه موتاً رحيماً.
وطبعاً فإن جماهير شعبنا الفلسطيني والتي عبرت عنها صناديق الانتخابات التشريعية، أطلقت رصاصة الرحمة على هذه القوى مجتمعة، لم تمنحها موتاً رحيماً، بل صعبا وقاسياً، وأنا بدوري أقول أن على هذه القوى أن تتوقف بشكل جدي ومعمق أمام هذه النتائج، بحيث تطال هذه الوقفة والمراجعة حل وإقصاء قادة وقياديين من تلك الفصائل والتي تطالها مسؤولية تلك النتائج وأيضاً يجب أن تطال المواقف والبرامج والآليات والحوامل وكذلك عليها أن تبتعد للجوانب الشكلية والتبريرية والذرائعية، كما درجت عليه العادة ولا نريد ديماغوجية وشعارات من طراز، لقد جاءت نتائج هذه الانتخابات تثبت صحة نهجنا وموقفنا وصوابية برامجنا.
فهذه " السيمفونيات " الممجوجة والتي ليس لها أي سند على أرض الواقع، آن الأوان للتخلي عنها، وأنا أتحدث بهذه المرارة نظراً للحالة المحزنة التي آلت إليها أوضاع قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية، فإن هذا لا يعني أنه لم يعد هناك حاجة لوجود مثل هذا التيار في المجتمع الفلسطيني، فالحاجة ضرورية وما زالت قائمة، كون هذا التيار يعبر عن مصالح فئات وقطاعات واسعة في المجتمع الفلسطيني.
ولكن الأشكال التنظيمية الحالية بقياداتها وأدواتها ونهجها وعقليتها وفئويتها المفرطة غير قادرة على بناء مثل هذا التيار، ولا بد من ولادة أشكال تنظيمية جديدة ترث هذه الأحزاب والقوى وتبني مثل هذا التيار.
فالانتخابات التشريعية حسمت بشكل نهائي أن جزءاً من قوى هذا التيار والتي كانت تعيش في غرف الإنعاش المكثفة، قد جرت منها للتحلل والاندثار والموات، والأقسام الرئيسية منها، أصبح أغلبها على أبواب تلك الغرف، وهي بحاجة لعلاج فوري يستأصل منها أمراضها المزمنة من تكلس وتحجر وعدم القدرة على تفهم الواقع ومتغيراته، وعدم الاستجابة لمتطلبات الجماهير وملامسة همومها المباشرة اقتصاديا واجتماعياً، وعدم القدرة على الموائمة بين لغة الشعار والخطاب والواقع، النسق والتغير الجذري لكل الأشكال والهياكل والبنى التنظيمية القائمة والقيام بعملية حل هيئات مركزية واسعة من المأسسة والدمقرطة في صفوفها، وعدم العيش على أمجاد الماضي، والتغني بالتاريخ والتراث، واجترار الحديث عن الأزمة المالية، وممارسة السياسة في الغرف المغلقة.
ويتطلب الأمر إجراء دراسات جدية ومعمقة، ولماذا تحولت هذه الأحزاب إلى أحزاب طارده تفرق عنها الجماهير كأنها وباء وجرب، فحالة النزف التنظيمي في تلك الفصائل للكثير من القيادات والكادرات والعناصر وصلت إلى مستويات قياسية ومن غير المقبول دائماً صوغ الحجج والذرائع بأنها بقيت نضالياً أو أنها تريد الالتفات لهمومها ومصالحها الخاصة، فهناك العديد بل الكثير من الكادرات والقيادات التي تركت هذه التنظيمات حققت نجاحات في الإطار المجتمعي والاقتصادي، والسياسي...........الخ.
ومن هنا رغم قناعتي بأن المرحلة أصبحت جداً خطيرة، بحيث أصبح هناك خطر جدي على استمرار وجود هذه الفصائل في الساحة الفلسطينية، فأنني أعيد القول بأنه إذا ما استمرت قادة تلك الفصائل بالنظر ومعالجة الأمور على قاعدة" عنزة ولو طارت " فلن تأتي الدورة القادمة للانتخابات التشريعية وهذه القوى جزء من مكونات الخريطة السياسية الفلسطينية.

بقلم : الأسير راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية