أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات














المزيد.....

مفارقات


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمقراطيتناوديمقراطيتهم *
طوال الفترة السابقة، كانت أمريكيا ودول الاتحاد الاوروبي يطالبون الشعب الفلسطيني، بإجراء عملية إصلاح سياسي ومحاربة الفساد وإجراء انتخابات ديمقراطية
وعندما اجرى الشعب الفلسطيني انتخاباته الديمقراطية، والتي شهد بنزاهتها وشفافيتها مراقبيهم وعلى رأسهم الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر، هذه الانتخابات التي فازت بها حماس، قامت الدنيا ولم تقعد، فالشعب بخياره هذا لا يعرف مصلحته، ولذلك جاءت الاشتراطات والعقبات والعقوبات من كل صوب وحتى العرب بل وحتى فلسطينين منهارين واوروبين وامريكان والذين ينصبون من أنفسهم حامي حمى الديمقراطية في العالم، لمعاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي، وأعلن الأمريكان ومعهم الاتحاد الاوروبي وتوابعهم في كندا واستراليا عن قطع إتصالاتهم مع الحكومة الفلسطينية، وقطع مساعداتهم التي لاتغني ولاتسمن من جوع، ناهيك عن دورها الإفسادي وأهدافها الخبيثة عن الشعب الفلسطيني، في حين الانتخابات التي جرت تحت حراب وبساطير الجيش الامريكي وعلى جثث وجماجم أبناء الشعبين العراقي والافغاني فهي الأكثر ديمقراطية وهي التي أنقذت أبناء هذين البلدين من الطغم الديكتاتورية، هذه الديمقراطية التي ليس فيها أي شيء يمت للديمقراطية سوى أنها جاءت وفق المقاسات الامريكية وبما يخدم مصالحها، هذه الديمقراطية خبرها أبناء هذين الشعبين على جلود أبنائهم والذين زج بعشرات الآف منهم في السجون، ومورست بحقهم أساليب تعذيب لم تمارس في أعتى الديكتاتوريات، واستشهد المئات منهم في التحقيق، هذا من جهه، ومن جهه أخرى، ففي الوقت الذي هاجت وماجت الديمقراطيات الغربية والامريكية لفوز حماس في الانتخابات الفلسطينية، لم تحرك ساكناً، بل أشادت بالديمقراطية الاسرائيلية، والتي فاز بها شخص مثل"افيغدور لبرمان"ب 12 مقعد، هذا اليميني المتطرف الذي يدعو لطرد العرب وترحيلهم، والأنكى من ذلك أنه سمح للإرهابي" باروخ مارزيل"، بخوض هذه الانتخابات، وحصل على 20000صوت، ولكم أن تتصورا أن مثل هؤلاء الارهابين والقتلة لو سمح لهم بخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية، لقامت الدنيا ولم تقعد ولشنت الحروب بكل أشكالها على الشعب الفلسطينيي لإستئصال" جين الارهاب" المتأصل فيه، ولربما دعي مجلس الأمن لجلسة طارئة، لاتخاذ عقوبات رادعه بحق الشعب الفلسطيني، أليس هذا نفاق دولي ليس بعده نفاق، وأليس هذا النفاق الدولي كاف لكي يجعل الكثيرين منا لكي يعيدوا تفكيرهم، ويتركو أوهامهم ومراهانتهم، بأن" إللي بيجرب المجرب عقله مخرب"،ويا أخي أريحونا بلا منها هالسلطة الكذابة، إللي الرئيس والوزير فيها بحاجة لتصريح إسرائيلي.
أحزاب يا عرب أحزاب *
عندما شاهدت على شاشات التلفزة، ما جرى بين أعضاء حزب الوفد المصري، وما قام به رئيس الحزب شخصياً، من أعمال بلطجة وزعرنة، إطمئنيت إلى حال الديمقراطية في أحزابنا العربية، وقلت اذا كان هذا يحصل في صفوف حزب عريق، له تاريخ طويل في الحياة الحزبية المصرية، وقلت كان الله في عون جماهير شعبنا العربي على أحزابه، هذه الاحزاب التي اصطلح على تسميتها بالطليعه، التي يجب أن تكون قدوه وخادمة للجماهير، تخوض الصراعات والمعارك وأعمال البلطجة والزعرنة بين بعضها البعض من أجل المصالح الشخصية، والمنافع والمكاسب والإمتيازات والمناصب، هذه المعارك وأعمال البلطجة والزعرنة، عندما يشاهدها الانسان البسيط، والتي لاتختلف عن أية" طوشة" عشائرية او قبلية، يزداد قناعة بأن هذه الأحزاب إذا كانت غير قادرة على حل مشاكلها وخلافاتها بالطرق الديمقراطية، فكيف لها أن تكون خادمة للجماهير، ومعبرة عن همومها، ومدافعة عن مصالحها؟ وفي المقابل هناك ظاهرة أخرى في أحزابنا الفلسطينية والعربية، هي أن قياداتها مخلدة ومؤبدة، وهي لا تنطق عن الهوى، وإيمانها عميق بالديمقراطية ولكن دون أن يمس بمواقعها ومصالحها وإمتيازاتها، ولكن إذا ما قدر الله وجرت الانتخابات رغم إرادتها واطاحت بها، فهنا تقوم القائمة، ويبدأ الحديث عن المؤامرة على القيادة التاريخية ودورها القائد الرائد، الوطني والقومي، وإستناداً لذلك ونزولاً عند رغبة وإرادة الجماهير، والتي هي منها براءة، تعلن إنشقاقها، وإقامة حزب موازي، لأن الطغمة التي استولت على الحزب، تريد أن تحرف الحزب عن أهدافه الثورية والقومية، وهي لا تؤمن بالديمقراطية، وتعاني من التكلس، وينخرها الفساد...الخ، وكم من فصيل على الساحة الفلسطينية، عانى من الإنشقاق والإنقسام تحت حجج وذرائع، الديكتاتورية، غياب الديمقراطية، والفئوية، والأنانية، وحب الذات والمصالح الشخصية، وعدم وضوح الموقف السياسي، والضبابية الفكرية...الخ، ولنكتشف لاحقاً ان التنظيم المنشق والمنقسم ليش باوفر حظاًن ولا بأفضل نهجاً أو ممارسة من التنظيم أو الحزب الذي أنشق عنه، ودائماً الضحية والعنوان لهذه الإنشقاقات، هو الجماهير، والتي تقاد الإنشقاقات باسمها، وخدمة لمصالحها، وتعبيراً عن تطلعاتها...الخ، وفي النهاية متى تريحنا هذه الاحزاب وتريح الجماهير من هذه" السمفونيات"...الخ، وتعلن الاسباب الحقيقية لمثل هذه الممارسات، ألا وهي، مصالحها، إمتيازاتها، منافعها، مواقعها...الخ.
بقلم: الأسير راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات