أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم














المزيد.....

إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


بثت قناة الجزيرة مؤخراً شريطا مسجلاً للرجل الثاني في منظمة القاعدة الظواهري، ينتقد فيه مشاركة حماس في الحياة السياسية الفلسطينية، ويعتبر ذلك إستجابة للشروط الأمريكية، وتخلي عن الشريعة الإسلامية وعن أرض المسلمين،ونحن لا يسعنا إلا أن نقول لهذه الجماعة والتي بأفكارها العصبوية التكفيرية، وممارساتها وأفعالها جلبت الدمار والهلاك للعرب والمسلمين، وشكلت دفيئة وحاضنة للمتطرفين المعادين للإجتهاد والتطور والتنوير والتغير، حيث الخلط بين الفعل المقاوم والنضال المشروع والإرهاب، مما وفر الفرصة والأساس والذرائع لقوى البغي والعدوان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل لوسم النضال المشروع لقوى التحرر والشعوب المضطهدة والمقهورة"بالإرهاب" وتحت هذه اليافطة والذريعة وتحديداً بعد أحداث 11 أيلول /2001، شنت الولايات المتحدة دفاعاً وحماية وتأميناً لمصالحها أعتى وأعنف أشكال الإرهاب المنظم، حروباً إستباقية أدت إلى إحتلال مباشر في أفغانستان والعراق، حيث أنه في إطار التوغل الرأسمالي العولماتي، مطلوب تفتيت الكيانات الأجتماعية والدول، بل تذريرها وإدخالها في أتون حرب داخلية وصراعات قبلية وطائفية وأثنية، وبما يمكن ويؤمن للولايات المتحدة إستمرار سيطرتها ونهبها لخيرات ومقدرات تلك الشعوب، وفي سياق رد جماعة القاعدة على الإستهداف الإمريكي لها، قامت بالعديد من العمليات التفجيرية ضد المدنين الأبرياء، منها على سبيل المثال لا الحصر، إستهداف السياح الأجانب في جزيرة بالي الأندونسية، الفنادق السياحية في شرم الشيخ المصرية، مترو الأنفاق في لندن، الفنادق السياحية في الأردن ..ألخ، هذه النوع من العمليات ليس له علاقة بالنضال المشروع، المرتبط بأهداف سياسية ونضالية مشروعة، بل هو شكل من اشكال الإرهاب، فالشعوب وحركات التحرر من حقها ممارسة النضال بكافة أشكاله وصوره لطرد المحتل، وليس الأعمال الإجرامية والإرهابية النافرة والمسيئة، وعند قراءتنا أيضاً لما تقوم به جماعة القاعدة_بلاد الرافدين، جماعة الزرقاوي، من أعمال إجرامية وبربرية نرى أن ذلك ليس له علاقة بالنضال والمقاومة وطرد المحتل، فهل ذبح الرهائن عرب وأجانب على شاشات الفضائيات بالسكاكين كلأغنام، له علاقة بالنضال ودحر الغزاة عن أرض العراق؟ وهل إستهداف الأبرياء في الأسواق الشعبية، الحافلات، المطاعم، دور العبادة، وحتى المئاتم يندرج في إطار المقاومة المشروعة والنضال المشروع؟ إن أي إنسان عاقل مهما كان مبدأه أو فكره لا يسعه إلا أن يدين ويستنكر مثل هذه الأعمال الإجرامية مشبوه الأهداف، والتي توفر فقط للإحتلالين الإسرائيلي والأمريكي ومعهم دول أوروبا الغربية لوسم نضال شعبنا الفلسطيني تحديداً"بالإرهاب"، وأفقادنا حاله عاليه من التعاطف والتضامن الدولي معنا.
واليوم عندما إستطاعت حماس وعبر تجربة ديمقراطية رائدة وفريدة في عالمنا العربي أن تصل إلى السلطة في المجتمع الفلسطيني، يظهر ويطل علينا الرجل الثاني في
القاعدة،الظواهري، إن مشاركة حماس في تلك الإنتخابات التشريعية والفوز بها، هو جزء من اللعبة الأمريكية لتطويع حماس، وتخليا عن النضال وعن أرض العرب والمسلمين، ونحن كفلسطنيون والذين أكتوينا من إرهاب تلك الجماعات، والتي لم تقدم أي شكل من أشكال الدعم لنضال شعبنا الفلسطيني، أللهم إلا أنها بأعمالها وأفعالها غير المدروسة ومحسوبة العواقب والتي تخرج عن إطار النضال المشروع، وفرت الحجج والذرائع للإحتلالين الأمريكي والإسرائيلي لشن حملة واسعة من الإرهاب المنظم ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي .
محولين بذلك الضحايا إلى جلادين، والجلادين إلى ضحايا، ومن هنا نقول لكل هذه القوى العصبوية صاحبت الفكر الظلامي والانفلاقي والتكفيري، إبقوا بعيداً عنا، وإلعبوا خارج الملعب الفلسطيني، فنحن أدرى وأخبر بظروفنا، ولا نريد شهادات من أحد حول نضالاتنا، ووطنيتنا وثوريتنا، ولن نسمح لأحد بالمزايدة علينا وإتهامنا بالتخوين والتفريط، فأهل مكة أدرى بشعابها، وأنتم حصل معكم كما حصل في قصة الثئران الثلاث، فعندما توجهتم إلى أفغانستان بناء على طلب الأمريكان ودعمهم وإسنادهم لمحاربة عدوهم في تلك الفترة النظام الشيوعي، كنتم دعاه حرية ومناضلين وبعد انهيار النظام الشيوعي تحولتم إلى إرهابين، وكان الأجدر بكم بدل التوجه إلى أفغانستان لمحاربة الشيوعية أن توجهوا نضالاتكم إلى مافية خير الأمة وشعوبها، فلا نخالكم ما كنتم تجهلون وتعرفون أن أولى القبلتين وثاني الحرمين يرزح تحت الاحتلال، ولذلك مرة أخرى نقول لكم إبقوا بعيداً عنا، وإلعبوا في ملعب غير ملعبنا، ولا نريد منكم نصائحاً وإرشادات، ولا حتى تصريحات، أو القيام بأية أعمال خارج إطار النضال المشروع، والقول والإدعاء بأنها أعمال جهادية لخدمة الشعب الفلسطيني وكفاحة.
بقلم: الأسير راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم