أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - راسم عبيدات - هذا الزمن العربي مجيد وسافل














المزيد.....

هذا الزمن العربي مجيد وسافل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صدقت يا ناظم حكمت فهذا الزمن مجيد وسافل، وهذا حال الزمان العربي، فبعد العزة والمجد والكرامة، أضحى سافلاً وحقيراً بكل المعايير والمقاييس ولولا ذلك، لما عرضت سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني على شاشات التلفزة، ولما حوكم الرئيس العراقي صدام حسين في محكمة هزيلة ومن قبل قاض محكوم بالإعدام مرتين، وشهود مزعومين لم تتجاوز أعمارهم ستة أو سبعة أعوام، أيام المذبحة المزعومة، لا لذنب أقترفه هذا الرجل إلا أنه رفض أن يساوم على كرامة بلد وتجرأ على ضرب إسرائيل بالصواريخ، وأيضاً لما حوصر رئيس عربي حتى الموت دون أن يجرأ أي من الزعماء العرب أن يرفع صوته محتجاً أو مستنكراً، بل وحتى الاتصال تلفونياً بالرئيس الراحل، بل والأنكى من ذلك، أنه عندما رحل في ظروف مشبوه ترجح اغتياله، لم نسمع أي مسؤول أو زعيم عربي أو دولي يطالب أو يدعم تشكيل لجنة تحقيق، تريح الرجل في قبره وتريح شعبنا الفلسطيني، ليس لذنب اقترفه الرجل، إلا أنه رفض أن يفرط بحقوق شعبه، ولكن عندما إغتيل زعيم عربي آخر، ومع رفضنا المطلق لإغتياله، وكل أشكال الإغتيال السياسي، ولكن لكون اغتياله يخدم أهداف ومصالح قوى مشبوه ومعادية، قامت الدنيا ولم تقعد، واستنفرت كل القوى المحلية وعربية ودولية، وجلب المحققين الدوليين، وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعات لهذا الغرض، غرض التحقيق في ظروف اغتيال ذلك الزعيم، بل أن الأمر وصل بأحد زعماء الأحزاب، والذي كان تاريخ أبيه المرحوم مجيداً وناصعاً ليقف عارياً حتى من ورقة التوت، يحرض ويدعو إلى ضرب دولة مجاورة، وقفت إلى جانب لبنان، في أزمته ومحنته، بحجة أن نظامها"إرهابي" وضالع في إغتيال الزعيم الراحل، بل ولم يكتفي بذلك، حتى أنه دعى علناً وجهراً إلى نزع سلاح المقاومة اللبنانية، وأصبح خبيراً في الخرائط والجغرافيا، وأعلن أن مزارع شبعا ليست لبنانية، وأن قضية الأسرى اللبنانين في إسرائيل، يمكن حلها بمعزل عن حزب الله والمقاومة.
آه من هذا الزمان السافل، والذي لولاه لما هرول زعيم عربي، كان ينصب من نفسه حامي حمى القومية العربية، وإلى إستسلام إستباقي، من أجل أن ينجو بجلده، ويلعن اليوم الذي إنتسب فيه لهذه الأمة العاقرة، وزيادة في ذلك، وحتى تقبل توبته، أعلن أنه على استعداد لدفع تعويضات لكل الذين خرجوا من بلده وأيضاً، لولا الزمن السافل، لما أقدمت إحدى الأحزاب الشيوعية، المشهود لها بالنضال والكفاح والمبدأية، لما إستأنست قيادته الحالية بالخازوق بمحض إرادتها، وأعلنت تأيدها للقوات الأمريكية في إسقاطها للنظام العراقي السابق، واحتلال العراق والمشاركة في حكومة عراقية مشكله أمريكياً، وأيضاً لولا هذا الزمن السافل، لما أعتقل الأمين العام للجبهة الشعبية المناضل احمد سعدات ورفاقه، لمده زادت عن أربع أعوام بحراسة أمريكية_بريطانية، لا لذنب إقترفه إلا أنهم دافعوا عن قضايا شعبهم، وعندما زاد الزمن العربي خسة ونذالة وأوغل في السفالة، قامت قوات الإحتلال بهدم سجن أريحا عليه وعلى رفاقه في عملية قرصنة لم يعرفها التاريخ البشري، في ظل تواطؤ أمريكي_بريطاني، وصمت عربي مغلف بالرضا، هذا الموقف، بالإضافة لمنظر إذلال وإمتهان كرامة قوات الأمن الوطني الفلسطيني وعرضهم شبه عراة أمام سمع بصر ونظر كل العالم، على كل شاشات التلفزة، جاء ليشكل وصمة عار في جبين الأمة العربية من محيطها لخليجها، والتي أصبح حال زعماتها، كما قال الشاعر العراقي الكبير" تتحرك دكة غسل الموتى، أما أنتم فلا تهتز لكم قصبة"، وأي أمة هذه والتي من أجل حضور حفلة لإحدى فنانات العري والفن الهابط والمبتذل، خرجت خفافا وثقالاً عن بكرة أبيها في مسقط حتى ضاق بها المسرح، والتي ظننت أنها مستنفرة وذاهبة للجهاد والدفاع عن بيت المقدس، أو دفاعاً عن شرف الأمة المظلوم في عاصمة الخلافة، وأعجب لدول ومحطات عريها التي تتسابق على نشر أغنيات الفن الهابط من طراز"واوا" و"رجب"و"طبطب ودلع".......الخ، وتحظر نشر أغاني لكبار الفنانين الملتزمين أمثال مارسيل خليفة، بل وحتى منعهم من دخول أراضيها، ولولا هذا الزمن السافل، لما أقدم وتجرأ مليونيراً خليجياً،" أطال الله في عمره وأدامه الله رمزاً لأمتنا"، لكي يقترن بعارضة أزياء لعدة أيام مقابل أكثر من عشرون مليون دولار، والعرب العاربة والمستعربة تموت جوعاً في الصومال والسودان.
وأخيراً، أليس هذا الزمن العربي سافل ويزداد سفالة، وعرباً يزداد زعمائهم عرياً، كعري مغنياتهم وفضائياتهم، حتى وصل الأمر بنا أننا أصبحنا جميعاً عراه وبلاخجل أنظمة وأحزاب بمختلف تلاوينها وتسمياتها، وشعوب مقهورة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - راسم عبيدات - هذا الزمن العربي مجيد وسافل