أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.















المزيد.....

معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 05:36
المحور: الادب والفن
    


معتصما ًبالوردة
مخضبا ًبلغة الأناشيد.
1
رأيتك أمس قبل أن يفسد هوائي
وعطر اللوز أغنية
عاشق ختام الليل
يأس صليبي يبكي علبة الألوان
أشاكس الفراغ الملوث بحبر الحرب
نهديك قميص أيامي في الغرفة المجاورة
وخصرك إرتعاش خمرة السكون
أي نجمة تكون على أغطية ترابي
سيرة الموتى عطلة الأسبوع
فصل الدم الموسمي عشب الدموع
قناديل عروقي وهج خوف
إيقاع زغب الحب
رماد الشعر سرادق غيم
رأيتك مائدة العمر طيف شرود
نشوة شباك السحر
نداء قلبين
رذاذ موج ورائي ينحني
فرحة طفل
إرتباك خد الوردة على ثوبك
رأيتك وعد خرائط الروح
بهجة العيد
رسائلي المجهولة
فزع منعطف الحزن
هذيان أشلائي رمال الترحال
لك في شجر السرو إحتلال صرخاتي
ينام الأفق خزانة لحن المنافي
مازالت في هيكلي العظمي
تلهو بلاغة حدسي
أيامك نسل أقداري
نشيد صفصافة
غنيمة الصدى ميثاق غمر
عنبر الترقب شرفة المطر
مثلك غواية الثمر
مديح المرايا فحيح خيام
وإن طال يا حبيبتي
صهيلي
لايودعني جنوني
ولايخجل حصاري
نبيذي على مرمى كتفيك هاوية القمر.
2
نسيت عناق الأمس
موجة دخان على وجه وردة
صرخة يمتصها إنكسار ناي
حمى الشرايين منفى الأرض
وأنا أولد من فضاء الذكريات
خاتمة الأجراس
خصلة اليابسة في إكليل الجسد
أي شيء يهز الروح
الفكرة سوداء
والسماء أسراب حمام
غموض التعب على حائط
ريح وحشة الغابات
غبطة الأساطير في إناء الرحيل
أزمنة الكهنة
وقطار فراشة ليل
لا تمطر سحابتي
ولا يخمش العصفور وجه الشمس
غريب هو الحب
والكف زنبقة القلب
الأصابع العشرة حبل مجزرة
وبكاء الظل صلاة أرملة
كيف خطاي شهد أغصان
ولاتتسع لي ناقة محبرة
سترة التراب قوس قزح
مديح الكلام الأخير
كان النشيد حلم نهر
ونبيذي رنين لهاث
غزل فراء على نعاس وسادة
وأنا الجالس عند عتبة الفجر
نسيت عناق الأمس
والبنادق أحشاء إرث غنيمة
عبث الصحراء في يوم الحداد
يا نبات مرآتي الأخضر
يا لون الكفن
خلف البيوت رخام نافذة
قميص أوراق مبهمة
ومذياع الأحذية القاسية
إناء الياسمين الناعم
وكشتبان الحاشية.
3
أكان ينبغي
أن تسبقني في إكتئابها الأرض
مرارة صوتي في عرين المهد
أن ألثم جنائن خلقي
لجج مقام آلهتي
زنابق اللازورد
زخارف المدن المستحيلة
آلام شعبي
حاشية البطون الضامرة
تعب الترحال
وضوح بصيرة
حنة ثياب الحداد
تلال ما أوصدته من رقادها الأبواب
صفعة المكان الأول
إزدراء سيف التشريفات
معتقل العتمة
رماد سماء مبتورة
كمن يبحث في البعيد
عن دهشة بيته على دفعات
يهدهد نشيده بلا إنتهاء المسافات
ينمو بعباءة الأوهام
ثرثرة العجائز في رقصة العرس
وشاح فردوس شمس
قفار ما وهبه الله
مغتبطا ً يترنح في كل الحانات
ما أسهل الحرب
ما أصعب النسيان .
4
لم تبتسم الحياة كما عهدتها
ولم تترك مصابيحها مضاءة
صمت الحنّاء أفق تعاويذ
نساء الكلمات العظيمة في الطريق
دموع الفارين إلى حضن السهل
أهوى منديل الذبول على نواقيس هداياها
تهاويم ليل الصدر
نجوى الشعراء بخور الفجر
شمعة الخد لهيب
تذوي أصابعي جراح الموقد الأخير
غروب مساء يتعرى
غصن التوت على مرمى حجر
أغفو شرودا ً في كل إتجاه
أعانق النشوة
غابة المرايا روائح النوم
إنبثاق النهدين وداع ٌمترع
خداع الصدق في التلوين
ثوب الزهر روائع خصب
كنا إثنين في شباك السحر
ذرى التكوين صفصافة متاع
لا بحر يأكل أنفاسي
ولا البر يفتح الأبواب
صديقتي ملاك على حائط العمر
وهموم الخطاة
خريف العابرون كهف جوع
حولي قبلة الحكاية رثاء
أنثى ذراعي قوام ٌعتيق
أمامك سيدتي فزع الظلال صفاء عتيق
قدري سلام الزمن الموعود
تجوال طفل لن يعود
ضلوعي تفر إليك
شوق الملح للموت البعيد
هذا أنا وهذه الستائر البيضاء
نغم الألم فم النشيد
راجفا ٌ أقف عند رغيف حروفي
ك تحفة الصبار في الحقول
أحبك يا سلة الليمون
أحبك ضاحكة
حمقاء ملايين العيون.
5
لاشيء البتة يا حبيبتي
الشوارع زمهرير لا يوقظ الموتى
والمرأة العجوز مثل عراّفة الجنود
مجرد صبر الخطى العطشى
فزع القادم على سور المقبرة
كأس نبيذ الحانات المتواضعة
الصفصاف قبو الحديقة
والهواء يعقد قران أغطية سريري على الشرفة
البنفسج أمل النجاة بين أصابع الأرض الطيبة
وأنا المقذوف طوعاً على برج الحمل
أقدامي الحافية يقين مباغت
خلود العزلة في كرنفال الصمت
ثمة ثياب العشب المبلل
فرحي
إمتلاء الأسى نيران سخرية راقصة
تصفيق أسخيلوس
توقيع الصدى عار النهايات
يكفي أن أسقط مثل ورقة ذابلة
أنا الوحيد المكتظ
جذوع العلامات كروم الله الهاربة
إبتسامة وجهك عندما تغارين
قمح تلك الأغنية
كلمات العتمة بين يديك
جيران التعاويذ
فنجان القهوة
هجرتي بين شفتيك ميراث المنفى القريب
شمس العدم لاهثة
فناء أفئدتنا المعتذرة
خطأ الأزقة في سوق النخاسة
سبيل اللجوء في سفينة
مخطوطة القهر القديمة
يكفي أن أنصت يا حبيبتي
مائدة بابل
والرسوم الحجرية
لوز الترياق في صالة الأوبرا
كل شئ يختفي ويعود
قفاز جنازتي
وشالك الأبيض على ضفة النهر
زواجنا الوشيك
لون السماء المزورة
سؤال حياتي الكاذبة
كفري الصريح
عرفت اليوم ماقالته سعادة مدخنتي
نجمي الجريح
آه... ياحبيبتي
كانت القصائد أرديتي الخبيثة
نشوة الصعود العارف
شقاء الثعالب بين الحقول
حمى العناقيد
إبتهال الأنخاب
سراب نهديك
مثال الميت يتصيد أثر الفريسة
عميقاً في الليل لا أكون
أتشدق في آخر الشارع كل إشارة للنوم
غموض الإتجاه الخاطئ
خطايا إشمئزاز المطر المهجور
جسد لاتمتلكه
ثرثرة الملائكة في كتب المراهنات
خمر الشيطان وطهارة القديسة.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأكواخ الوثنية .. هتاف حقائبنا
- تضاريس التراب معراج ثمالة .
- أرشف رثاء الخصب
- نشيد التراب الأخير
- أُقلب نرجستي في ضيق
- يرقات نار أبواب الغياب
- مكافأة العاشق ما تبقى من خيول السماوات
- تاج وصف يتباهى
- أيتها الأرض الثكلى..تصرخ الوردة
- مثوى ما أحتاجه في يوم الحداد
- لا أبصر وهني ... منعطف ترنيمة وجهي
- نبض الرخام في الريح
- عبق عبء المتوج بالأفول
- ترقص الرايات عند باب الليل
- وشوشة القادم من خيمة الهلاك
- تئن خاصرتي كلما مّستها ... ريح غزال .
- لا تنقصها الريح
- على شرفة قلبي قمر لا ينام.
- الحنين إلى سرير الأرض
- تلك الطيور على كتفها


المزيد.....




- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.