أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الإخوان بين الأمس و اليوم














المزيد.....

الإخوان بين الأمس و اليوم


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإخوان ، بين الأمس و اليوم !
شيئا فشيئا تتكشف الأمور ، فلا حجة بعدُ لدى جهابذة الفكر الاستراتيجي في سورية و العراق و في غيرهما من بلدان العرب ، الذين أطنبوا في الكلام عن الثورة في العراق ثم في ليبيا و سورية ، و" الحبل على الجرار " ، فزعموا أن الثورة تتحقق بواسطة جيوش من الأصليين و المرتزقة ، وبتمويل من الدول النفطية و فتاوى من رجال دين في خدمة السلطة ، و بتوجيه من الامبريالية الأميركية الإسرائيلية .
أعتقد أنه صار الإمكان قول هذا كله و ليس من حاجة لدليل و برهان عليه . فلقد أتضح على ضوء تقارير الخبراء ، أن الأهداف الحقيقية ، من الثورة التي تدحرجت من قطرٍ إلى آخر هي "أمن إسرائيل ، السيطرة على طرق الإمداد بالطاقة ، استخراج النفط و الغاز من منابعه ، تطوير القطاع المالي ، دخول أسواق جديدة ، بالإضافة إلى صفقات بيع السلاح و عقود تنفيذ مشاريع بنيوية " .
و لا أظن في هذا السياق، أن المفكرين والتنويريين و التقدميين كانوا يجهلون أن الدين صودر في أفغانستان مثلا و جرى توظيفه في الحرب هناك . و لكن هذا لم يمنعهم من إظهار حماسة شديدة عن بعد ، في التحريض على الثورة و في الدعوة إلى تأييدها و دعمها حيث اشتعلت نارها ، بصرف النظر عن اختلاف الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية من بلد عربي إلى آخر ، كأن الثورة مستحضر مستورد يصلح لمعالجة جميع هذه الأوضاع بالرغم من الفروقات بينها . الغريب في الأمر أن استخدام هذا الدواء المستمر في سورية منذ تسع سنوات و منذ حوالي عشرين سنة في العراق ، بموازاة الكوارث التي تسبب بها ، لم يقنع المفكرين و التنويريين و التقدميين بخطورة الدور الذي قاموا بتأديته ، فما كان منهم إلا أن تبرؤوا من أية مسؤولية عن القتل و الهدم ، بحجة أن الثورة سرقت ، ثم خفتت أصواتهم . فإذا بهم أقل جرأة من الأمير الذي تعاونوا معه في دعم الثورة ، حيث قال " أفلتت الصيدة " .
لست هنا بصدد مراجعة تاريخية ، و لكن لا يخفى على أحد أن المملكة السعودية و الباكستان لعبا دورا أساسيا إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية في توليد تنظيم القاعدة في أفغانستان .و من المعلوم أن هدف الولايات المتحدة الأميركية كان آنذاك تهشيم الاتحاد السوفياتي . فما الذي حصّله الأفغان من ذلك ، و هل كان لكل من المملكة السعودية و لباكستان مصلحة خاصة في ما جرى و يجري في أفعانستان ؟؟
يمكننا أن نتساءل أيضا في السياق نفسه ، عن الفائدة التي ابتغتها الدول العربية التي شاركت ، بشكل أو بآخر ، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و دول أوروبية ،في حروب القرن الأفريقي ، أي في حرب الصومال ضد نظام "الماركسيين " في اثيوبيا " ، ثم في الحروب الأهلية في الصومال نفسها ، بموازاة حروب الخليج أيضا ، الحرب العراقية الإيرانية التي أعقبتها الحرب الأميركية العراقية في سنة 1990 و 2003 . فهل توطد الأمن و ازدهر الاقتصاد و امتلأت الخزائن في الدول العربية التي تمول منذ منتصف سنوات 1970 حروب الولايات المتحدة الأميركية بالوكالة .
أن الثورات التي تفجرت تباعا في سنوات 2010 ـ 2011 ، و التي أفضت جميعها إلى تكرار سيناريو تأسيس المملكة السعودية في بدايات القرن الماضي حيث شكل جيش "الإخوان " من أبناء البدو ، الذين رُحِّلوا و أُسكنوا في مخيمات سميت " مهاجر" ، أبرز معالمه ، لم يكن مردودها على العموم إيجابيا على الثوار من ضمنهم الإخوان المسلمين ، وعلى الدول العربية أيضا التي دعمتهم ، خصوصا الدول الخليجية .
قد يقول قائل أن الدول الخليجية لا تخط مواقفها بنفسها ، فهي تحت الرعاية . لا شك في أنه قول صحيح ، و لكن ما هي مبررات الدور الذي أضطلع به المفكرون ؟ لا جديد ، صار الثوار أثرياء !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الإخوان بين الأمس و اليوم