أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - مواقف تحوم حولها الشكوك














المزيد.....

مواقف تحوم حولها الشكوك


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 17:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في عالم الموضة التي برع شبابنا في تقليدها، لأنهم محرومون من كل شيء تقريباً، الامر الذي يعتبر ميلاً طبيعياً للتعويض عن الحرمانات التي يعانون منها، ورغبتهم في مجاراة من حطت طيور الحظ في جنائنهم، وسبحت في بحورهم.
ويبدو ان عالم السياسة في العراق، بدأ يقلد الشباب في هذا الميدان، وتتجسد الموضة السياسية هذه الأيام، في السباق المحموم للانتقال الى المعارضة من قبل قوى سياسية آخذة بالازدياد وببيانات ثورية ولغة حماسية، حتى ليظن السامع او المراقب بأننا على أبواب مرحلة تاريخية جديدة، سننفض من خلالها غبار القرون، وتعيد إلى العراقيين كرامتهم المهدورة على مذبح المحاصصة والطائفية السياسية والفساد بتلاوينه وشعابه الموبوءة، وفي مطلق الأحوال فان ما يسمى بالمعارضة السياسية ليست جديدة وجرى التلويح بها مرات عديدة.
كان قصب السبق من نصيب كتلة برلمانية، أعلنت تبنيها خيار المعارضة وروجت له اعلامياً، ثم تبعتها بعض الأحزاب والمنظمات، واختارت لها أسماء براقة من قبيل "دستورية، بناءة، تقويمية ..الخ" وستنضم أخرى لهذه المعارضة الموعودة، التي تتفق على انتقاد الحكومة وتحميلها كامل المسؤولية في عدم انجاز برنامجها، وما أسفر عنه من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية مع تباين كبير في اهدافها ودوافعها.
رئيس الوزراء من جانبه لم يعترض على فكرة المعارضة السياسية، مؤكداً انها أمر صحي شرط التزامها بالثوابت الوطنية، من دون ان يحدد المقصود بهذا التعبير الفضفاض، وان حكومته أنجزت الكثير من المنهاج الوزاري بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على تشكيلها!
اما الأحزاب المستفيدة من الحكومة الحالية، فقد انبرت الى انتقاد المعارضة والتقليل من شأنها، متهمين إياها بـ "الطمع في الوزارات او لإرضاء جمهورهم او للابتزاز السياسي، والدعاية الانتخابية المبكرة ايضاً".
ان هذه التبريرات بقضها وقضيضها متهافتة ولا تحظى بأي قدر من المصداقية، من وجهة نظر الذين يتحلون بفضيلة امتلاك الوعي السياسي والاجتماعي، ولو في ادنى درجاته، وبالتالي عدم القدرة على جرهم الى فخ الوعود المعسولة.
لقد شاركت جميع الأحزاب تقريبا في العملية السياسية بعد عام 2003، وتقاسمت الوزارات والمناصب العليا في الحكومة والبرلمان وما دونهما، وساهمت بهذا القدر او ذاك في صناعة الخراب والدمار الشاملين، وما حكاية المعارضة إلا محاولة للتهرب من الفشل الحكومي المتراكم، خاصة بعد تصاعد الاستياء والغضب الجماهيري القابل للانفجار، وبعد ان وصمت المرجعية أداء الكتل والأحزاب المتنفذة بأنه تكالب على اقتسام الغنائم، وإيغال في دروب الفساد، فضلا عن ان أرضية وجود معارضة حقيقية تستند الى برامج سياسية وديمقراطية فعلية غير متوفرة في العراق، بل العكس هو السائد في إدارة شؤون البلد، صغيرها وكبيرها. ولا ننسى الابتزاز والسعي للحصول على حصة أكبر من كعكة السلطة. كما لا ننسى ايضاً التأثيرات السلبية للتوتر والصراع بين المشروعين الأمريكي والإيراني على العراق وقواه السياسية.
وحتى لو خلصت النوايا، وتشكلت مثل هذه المعارضة، فستكون ضعيفة، غير قادرة على انجاز دور رقابي وتقويمي فاعل، وستكون عرضة الى الاختراق والمساومة، رغم ضرورة وجود معارضة سياسية حقيقية نفتقد إليها مع الأسف الشديد.
اتركوا المحاصصة والفساد، وتخلوا عن الدولة العميقة، سيصفو وجه العراق، ويحقق أبناؤه ما يصبون اليه



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحواشي الرخوة كيف نعالجها؟
- مجلس مكافحة الفساد لم يحقق ما وعد به!
- طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق
- هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد


المزيد.....




- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- السعودية تؤكد اصدار حكم بسجن مدربة رياضية 11 عاما في -جرائم ...
- مصر.. إحالة المتهم بقتل طفلة سودانية لمحكمة الجنايات
- السعودية.. السيول تقتلع النخيل وتغمر الأخضر واليابس في بعض م ...
- إعلام: الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمارسون ...
- بلينكن: لا وقت للتأخير وعلى حماس قبول المقترح ولا نؤيد هجوما ...
- قطة حية في طرد لشركة أمازون في أمريكا، ما قصتها؟
- يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منه ...
- ما وضع قوانين الهجرة واللجوء في المجر اليوم؟
- الحوثيون: نمتلك أسلحة ردع استراتيجية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - مواقف تحوم حولها الشكوك