أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التظاهرات خيمة الفاسدين ؟














المزيد.....

التظاهرات خيمة الفاسدين ؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتقالها من المطالبة بالماء والكهرباء والخدمات تحولت رسائل التظاهرات وتطورت شعاراتها إلى دعوات في محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين وإيقاف المحاصصة السياسية التي أضرت كثيرا بالبلاد ونادى المتظاهرون بأن الحكومة ينبغي لها أن تنأى بنفسها عن أي حزبية وان تكون للشعب العراقي دون غيره وان تسعى لتقديم الخدمات والحفاظ على أمن المواطن من الإرهاب والفاسدين وهذا كلام جميل جدا يعبر عن مطالب حقة , ولكن لأيد من تسال منطقي : من يقف وراء مثل هكذا تظاهرات هل فعلا الجمهور أم تقف خلفه أحزاب وكتل وتيارات ؟
على الرغم من مرور أكثر من سنة على التظاهرات إلا أن قيادة هذه التظاهرات غير معروفة وغير معروف من يحركها , كما أن في ظل غياب القيادة الواضحة لها , تبرز مخاوف من مشاريع لا احد يعرف إلى أين قد تؤدي , وان المشاركين في هذه التظاهرات يتبعون لتيارات إسلامية معروفة ومتنفذة في الحكومة , ولديهم وزارات سيادية وهيأت واستحوذوا على الدرجات الخاصة في كافة مؤسسات الدولة , وان هذه التظاهرات ليست سوى ضحك على العوام للتغطية على مشاركتهم في الحكومة رغم شعاراتهم أنهم خولوا رئيس الحكومة عادل عبد المهدي باختيار المرشحين للوزارات إلا أنهم وفي نفس الوقت بالضد من الحكومة ومن خلال هذه التظاهرات للتغطية على هذه المشاركة فالجميع يعلم ان حكومة عبد المهدي محكومة من ممسوكة الفتح وشاكرون , والذين استحوذوا على مناصب الدولة وهيئاتها والدرجات الخاصة , على الرغم من رفع شعار "تخويل عبد المهدي" باختيار الوزراء إلا أن بصمة وجودهم حاضرة عند كل درجة خاصة او منصب , وفي نفس الوقت يمارس جمهورهم الممنهج سياسة التظاهرات لايهام الناس أنهم ضد الحكومة وضد الفاسدين التي تؤكد جميع التقارير أن بعض المشاركين في هذه التظاهرات هم من عمالقة الفاسدين في البلاد ومن اكبر مافيات الفساد فيها .
على الرغم من إعلان رئيس الحكومة وبشكل متتال عن حزمة مشاريع خدمية وإصلاحات أدارية وتوفير فرص عمل , عدا تخصيص أموال الصيانة والكهرباء وتحسين مستواها إلا أن هذه التظاهرات مازالت مستمرة في بغداد وعدد من المحافظات الأمر الذي يكشف حقيقة مثل هذه التظاهرات فالتيارات المدنية جميعها مشارك في التظاهرات ضد الحكومة من خلال كتلة سائرون ولكن في نفس الوقت مشارك في التظاهرات ضد الحكومة الأمر الذي يعطي رسائل سلبية في التعاطي مع الجمهور والإيحاء لهم بأنهم ضد المحاصصة ومحاربة الفساد في البلاد لذالك على الجمهور أن يكون واعيا في التعاطي مع هكذا تظاهرات تحاول التشويش على المطالب الحقيقية للجمهور , وكذلك ينبغي على الكتل أن تكون صادقة مع الجمهور وتكون معهم في مطالبهم عبر إعلان الحرب على الفاسدين في داخل كتلهم وملاحقة الفاسدين من نواب ومسؤولين في الحكومة العراقية ، كما وفي نفس الوقت على المتظاهرين أن يناءوا بأنفسهم عن أي شبهة في التظاهرات وإعلان أنفسهم كمتظاهرين حقيقيين ضد الفساد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة المعارضة في الدولة الحديثة ..
- هل أزيل الغطاء عن عبد المهدي ؟
- عبد المهدي بين الإقالة والاستقالة ؟!
- العراق يرد على العرب ؟
- الدولة العميقة تقود من جديد ؟!!
- عُمان..دولة ودور؟!
- من المستفيد من إشعال الحرب بين أمريكا وإيران؟!
- سيطول جلوس ترامب أمام الهاتف؟!
- الإدمان والمخدرات محنة تواجه العراقيين ؟!
- رسالة ترامب إلى العراقيين .
- ترامب يهين السعودية ؟!
- جنت على نفسها براقش ؟!
- العراق طاولة الحوار؟!
- قواعد اللعبة وحقل الأرانب ؟!
- أبعاد إستهداف الحرس الثوري ؟
- الربيع الاسود قادم الى العراق ؟!
- الليرة والجكليتة ؟
- عيون حفتر على طرابلس.
- العراق محور التهدئة في المنطقة ؟!
- الغمة العربية.. جيلا بعد جيل؟!


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التظاهرات خيمة الفاسدين ؟