أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل يمكن للطبيعة الإنسانية أن تحقق اليوتوبيا














المزيد.....

هل يمكن للطبيعة الإنسانية أن تحقق اليوتوبيا


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم يمكن

وألا فما جدوى المربي؟

وما جدوي المصلح؟

نعم يُمكن

وإلا فما معنى أن نجد رجلا صالحا أو سيدة فاضلة؟

قد لا نجدهم كل يوم، ولكن عندما نجدهم، نكون قد انتصرنا للطبيعة الإنسانية، إذ يمكننا القول الطبيعة الانسانية قد تحققت فيهم.

وإلا فما معنى براءة الأطفال؟ وما معنى فرحهم؟

الأطفال ببرائتهم وصدقهم يعيشون اليوتوبيا، عندما نضحك عليهم بسهولة، يكونون في اليوتوبيا، عندما نكذب عليهم ويصدقوننا، ونكذب مرة ثانية ويصدقوننا، بل وقد نكذب مرة ثالثة ويصدقوننا، يكونون في اليوتوبيا، المعوقون ذهنيا يعيشون اليوتوبيا..ذكاؤنا ضد اليوتوبيا عندما يبحث عن المصلحة، وهو مع اليوتوبيا عندما يبحث عن الفرح، اليوتوبيا ساكنة في أعماقنا، لأنها أصل طبيعتنا الإنسانية. ألم يخفق قلبنا مع نجيب الريحاني في فيلم "غزل البنات" وهو محاط بأسرة في قصر تتهمه بسرقة عُقد؟ ألم تنخلع قلوبنا معه وهو يخلع لهم ملابسه كي يثبت براءته؟ ألم تدمي يدنا مع محمود المليجي في فيلم "الأرض" عندما كانت يداه تدميان كي يتشبث بالأرض لآخر قطرة من دمه، ألم نحب الأم فردوس محمد في كل مشهد من مشاهد أمومتها، وغيرها، وغيرها، طبيعتنا في كل مرة كانت تنحاز للخير.

أذكر أمي، يرحمها الله، وهي تتابع بعض الأعمال الدرامية، وكيف كانت تنفعل وتزجر الرجل الشرير، أو تحذر الرجل الطيب من مكر الرجل الشرير أليست هذه يوتوبيا كانت تعيشها هذه السيدة؟

وعندما نذرف الدمع تعاطفا مع المظلوم، أليست هذه يوتوبيا؟

وعندما نواسي المكلوم أو المجروح، أليست هذه يوتوبيا؟

مَن يتبرع بدمه لإنقاذ جريح، أليست هذه يوتوبيا؟

القاضي عندما يحكم بالعدل، ألا يحقق بحكمه اليوتوبيا؟

كل شهداء الواجب، أليسوا شهودا ليوتوبيا الطبيعة البشرية؟

الجندي الذي أصرَّ أن يعبر خليج العقبة بزميله الشهيد لمسافة 13 كيلومترا، كي يعيد جثمانه للوطن، أليست هذه يوتوبيا؟

نعم يوتوبيا

نحن مدعوون جميعا أن نحيا اليوتوبيا، كل منا مدعو أن يعيش اليوتوبيا في شخصه، والتحدي أن يكمل يعيشها حتى لو تخاذل غيره، أن يعيشها كل منا، أن أعيشها أنا، حتى تصبح ثقافتي اليومية، وأعيشها باستمرار حتى يعيشها غيري، وغيري، وغيري، وتصبح ذات يوم ثقافتنا، اليوتوبيا دعوة، وكل منا يمكن أن يكون داعية لها، بدلا من أن يختبئ وراء خطايا من حوله ويعيش مثلهم حياة لها مذاق فاتر، ويختبئ وراء المذاق الفاتر كي يقول: "كلنا على دا الحال"، وقد يتمادي في الاختباء ويقول: "هي دي الطبيعة البشرية.."

لا يا سيدي الطبيعة البشرية تبحث عن الفرح، والفرح كامن من رأسه لأخمص قدمه في الفضيلة، الفرح كامن في ضحكات الأطفال، يسكن أحضان اليوتوبيا، فالمدينة الفاضلة مدينة فَرِحة،

- ومَن منا لا يريد أن يعيش في مدينة فرحة؟

ولو لم تصبح مديتنا فرحة بعد؛ فقد أكون قادرا أن أجعلها فرحة، فاليوتوبيا في الواقع مسالة شخصية، فالأمر يتعلق باختياري، اختياري يصنع مدينتي،

- فلماذا لا أحُسن الاختيار؟ ولماذا لا أفعل أن كنت أستطيع؟



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتورجيا الاحتجاج
- عندما تسعى الدولة كي تسلم تيران وصنافير لدولة أخرى مجاورة
- كيف نخرج من حالة -شبه الدولة- التي يتحدث عنها الرئيس؟
- حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما
- خالد يوسف والرمز الأوحد
- وطن يبحث عن قُبلة الحياة
- الآباء الكبار
- فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية
- قوائم الشهداء الانتخابية
- متى نخلع صفر مريم بلونه الباهت عن مريم، وعن عموم الوطن
- صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هل يمكن للطبيعة الإنسانية أن تحقق اليوتوبيا