أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية














المزيد.....

فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتذكر أغنية " فيها حاجة حلوة "، واقول لكن فيها حاجة ناقصة، أو حاجات ناقصة، ينقصها بشدة تأكيد مفهوم الاحترام، احترام المرأة، احترام الانسان، احترام الخصوصية، من غير هذا المفهوم نكون في ضياع، لأنه بغياب مفهوم الاحترام ، تبقى الدنيا غابة، ، ينتصر الأقوى، تختل العدالة، وتصبح انتقائية، وتدافع العدالة عن نفسها، بعبارة "القضاء الشامخ"، كما كان يدافع البرلمان، برلمان القروض والمخدرات، عن نفسه بعبارة "المجلس سيد قراره"، تُحفظ قضايا دون تحقيق ويحقق في قضايا، ناس تاخد براءة بعد ان قتلت ونهبت ، وناس تُسجن سنين هذا عددها لأنها اعترضت على قانون التظاهر مثلا بينما تسير مظاهرات للاخوان المسلمين؛ تمارس العنف دون أن يتم القبض على أحد، وتقتل شيماء في مظاهرة سلمية ويكون المبرر الذي يقدمه الطب الشرعي
- جسمها كان ضعيف لم يتحمل الخرطوش!!
في حين أن الخرطوش أُطلق من مسافة قريبة وبالتالي فتأثيره يمكن أن يكون قاتلا، وأُطلق على فتاة "جسمها ضعيف" مسالمة، فتاة ضعيفة البنيان، قوية الإرادة، أرادت ان تعبر عن رأيها وكان هذا مصيرها مثل مصير الكثير من الضحايا، ضحايا عدم احترام الانسان، فالثورة قامت كي تدافع عن كرامة الانسان، والمؤسسات تريد ان تسحب منه هذا الطلب، المؤسسات، كل المؤسسات، لا أستثني مؤسسة واحدة، تريد ان تسحب من المواطن حق الاحترام، بصرف النظر عمن قتلهم المجلس العسكري في ماسبيرو، ألم يتصيد الجنود بعض المواطنين العزل وانهالوا عليهم ركلا وصفعا دون رحمة؛ وتم تصوير هذه المشاهد ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي؟.. كان هدرا بينا لكرامة الانسان.،هذا الهدر يمارس كل يوم دون توقف.
وسط هذا الصخب، أراد المواطن ان يحتمي في رئيس تحدث عن الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه، الناس كانت تريد أن تحتمي في قيادة قوية تحفظ لها كرامتها، بديلا لثورات باهظة عالية التكلفة، شعب حكيم حصيف، شعب اختار القيادة القوية بديلا للفوضى، ولكن يبدو ان المشكلة أعمق من قيادة تحلها او شعب يثور من أجلها، هي مشكلة إن فيها حاجة ناقصة، مفهوم الاحترام ناقص بشكل مفرط، رجل الشرطة اللي بيهين المواطن، رجل الاعلام اللي بيشهر بالناس، سائق السيارة اللي بيهين المارة، البلطجية اللي بيسيطروا على الشارع، اللي بيقتلوا شاب بالسيوف أمام أهله ويمشوا وسط الشارع عادي جدا، كلها مظاهر نقص شديد الخلل في مفهوم الاحترام.
افتكر فيلم "غزل البنات" لما نجيب الريحاني طلع حجرة ليلي مراد وبيحاول يهرب ووالد ليلي يستيقظ ويحمل السلاح بحثا عن لص أو سارق، ماذا تفعل ليلي مراد ؟ دخلت مع نجيب الريحاني الحمام تحت دعوى استحمام الكلب جيمي.
- ماذا فعل والد ليلي مراد؟
- لم يقتحم الحمام المغلق على ابنته.

كاتب السيناريو كان متربي على ثقافة الاحترام، احترام الخصوصية، فمن غير ما يضيّع المذاق الكوميدي للمشهد، احتفظ لليلي مراد بخصوصيتها ولم يسمح للوالد باقتحام الحمام، في المقابل في "نيمس بوند" الكاتب علشان يعمل كوميديا سمح بكل سهولة ويسر ان هاني رمزي يدخل على زوجة القتيل الحمام ويدور بينه وبينها حوار ونصفها تحت الماء، بل العديد من المشاهد التالية فيها اقتحام صارخ للخصوصية ولم يعترض احد. معظم البرامج التليفزيونية هي نماذج صارخة لاقتحام وانتهاك خصوصيات الناس، دون اعتراض.

- ألم يقتحم عبد الرحيم على خصوصيات العديد من الشخصيات، وتم مكافأته بعضوية البرلمان؟

لو كانت المكافأة من الناس؛ فالناس في حاجة لمراجعة ذواتهم مش لثورة، ولو كانت المكافأة من النظام؛ فالنظام يحتاج لمحاسبة عسيرة، لان هذا الرجل انتهك خصوصيات الناس في الدفاع عن وجهة نظرة، ريهام سعيد تقف في نفس الخندق مع عبد الرحيم على، الفارق ان عبد الرحيم على يزعم أنه فعل ما فعل بدافع وطني ، يعني خلط السم بالعسل، ريهام فعلت ما فعلت بدافع اشباع فضول المشاهد، انتهاك خصوصية لمجرد الانتهاك، وكلا المثالين ينتهكان مفهوم الاحترام.

ريهام وعبد الرحيم لم يقوما بما قاما به منفردين، ساعدهما فريق كامل، لا يؤمن بالخصوصية والاحترام، وساعدتهم القنوات التي أعطتهما الوقت الكافي كي يقتلا من يريدان قتله بدم بارد، وناس بتتفرج بشغف كي تبارك انتهاك الخصوصيات دون ان تطرف لهم عين، الشعب تدارك وأعلن حملته بمقاطعة بضائع كل الشركات التي تدعم برنامج ريهام سعيد، فسقطت ريهام، تعلم الناس الدرس في كيفية دعم أو عدم دعم ما يُقدم لهم، فهم من يدفعون من مالهم ثمن ما يشاهدون، بقى أن يستمروا في الرقابة، وأن يؤكدوا مفهوم الاحترام كي يضمنوا لهم مقعدا مناسبا من مقاعد الحضارة الانسانية، فغياب الاحترام يخرجهم من ركب الحضارة، بل يهدد بفنائهم وتدميرهم لأنفسهم بأنفسهم.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوائم الشهداء الانتخابية
- متى نخلع صفر مريم بلونه الباهت عن مريم، وعن عموم الوطن
- صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف


المزيد.....




- رونالدو سيحتاج أكثر من 103 مواسم لجني أموال إحداها.. ما مدى ...
- من هو المنتصر الحقيقي في الحرب التجارية الأمريكية؟
- 100 يوم من حكم ترامب خدمت روسيا
- -أكبر حريق منذ عقد- تحاول إسرائيل مكافحته وتطلب مساعدة دولية ...
- الجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب ...
- تركيا تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة وتدعو إلى تعاون إقل ...
- الكرملين: الرئيس بوتين يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي ...
- موسكو: تجريد شخص من الجنسية الروسية ومنعه من دخول روسيا لمدة ...
- سحب الجنسية الكويتية من 434 شخصا
- الخارجية الروسية: الإسراع في الاعتراف بتبعية القرم لروسيا يص ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية