أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الشرعية التي تأخرت كثيرا














المزيد.....

الشرعية التي تأخرت كثيرا


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تأخرت الشرعية كثيرا حتى ظننا جميعنا أنها لن تأتي، تأخرت حتى أدعي من لا يملكها أنه صاحبها، ورفعها الإخوان على لافتاتهم في رابعة العدوية اليوم، الجمعة 28 يونيو:
- الشرعية خط أحمر.

وكأنهم يريدون أن يحكموا مصر بقبضة من حديد مرة تحت ستار الدين، والدين منهم براء، ومرة تحت ستار الشرعية، والشرعية أيضا منهم براء.

فقد يضمن لهم الدين دعم الاتقياء، كما يمكن أن تضمن لهم "الشرعية" دعم الرأي العام المحلي والعالمي، إنها دائما قدراتهم على المناورة، التي لم يستخدموها في خدمة مصالح الناس، فقد منحوا أنفسهم الأوسمة، وما لها من بدلات مالية باهظة التكاليف، ومنحوا رجالهم مكافآت بآلاف الجينهات، بينما بقت الأجور على حالها تطحن الفقراء بلا رحمة.. لإن "دول مش بتوع الصدق في الموازين"، كما يقول الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. فهل فعلا تقف الشرعية، الخط الأحمر، في صفهم؟
- هل تقف في صفهم عندما هددوا بحرق مصر لو لم يفز الدكتور مرسي؟.. لقد وضعوا البلد وقتها تحت التهديد كي يفوز مرشحهم، فهل كانت هذه هي الشرعية؟

وقد طرح موقفهم في التهديد بحرق مصر تساؤلا جوهريا:
- فماذا لو لم يفز مرشحهم في المرات القادمة؟..

فإن كانوا قد هددوا هذه المرة وفازوا، فما المانع أن يهددوا كل مرة بحرقها كي يفوزوا؟ فهل هذه شرعية أم إرهاب؟

إن شرعية الانتخابات عادة ما تكون مرهونة بشفافيتها ونزاهتها وخضوعها التام للرقابة الشعبية والرقابة الدولية؛ وهو ما لم يتحقق في انتخابات الرئاسة، مما يشكك في شرعيتها، ويفقدها قوتها كذريعة يتمسك بها الإخوان للاحتفاظ برئيسهم. هذا إضافة لكافة التجاوزات التي مارسها الإخوان كي يستحوذوا على الصناديق الانتخابية حتى فازوا بهذا الفارق الضيئل بينهم وبين المرشح المنافس، الفريق شفيق.. حتى هذا الفارق الضئيل، نجد أنه قد أصبح موضع طعن؛ تقدم به محامي شفيق للجنة العليا للانتخابات على نتائج الانتخابات الرئاسية، فهل هذه هي الشرعية؟

لقد تمرس الإخوان على الصفقات الانتخابية التي كان يمارسها مع النظام السابق، هذا النظام الذي كان يقرر للإخوان الدوائر يمكنهم الحصول عليها. وبعد قيام الثورة وخلو الساحة، تصور الإخوان أنهم البديل الشرعي للنظام السابق؛ فمارسوا كافة الأدوار التي كان يمارسها هذا النظام؛ لضمان فوزهم غير الشرعي بكافة الاستفتاءات والانتخابات البرلمانية والرئاسية، فهل كانت هذه هي الشرعية؟

كما أضاف الإخوان مزيدا من التجاوزات، أضافوا التهديد بحرق مصرإن لم يفز مرشحهم، كما نافسوا النظام السابق في صياغة قوانين انتخابات تحقق مصلحتهم، فهم من كانوا وراء الانتخابات بالقائمة التي لم تحقق تكافؤ الفرص بين المرشحين، وحاولوا المماطلة في حكم المحكمة التي أقرت بعدم دستورية قانون انتخابات البرلمان، ثم منعوا المحكمة الدستورية من الانعقاد حتى لا تتمكن من إصدار نفس الحكم بعدم دستورية انتخابات مجلس الشورى، فهل هذه هي الشرعية؟

ثم نجد رئيسهم قد تجاوز كافة القواعد الدستورية عندما أصدر إعلانا دستوريا ليس له الحق في إصداره؛ حصن فيه نفسه من أية طعون، وعزل به النائب العام السابق؛ وعين نائبا عاما تابعا له، وبالطبع لم يكن من الحق في العزل ولا في التعيين، فهل هذه هي الشرعية؟

ثم تآمر الإخوان مع الإرهابيين في سيناء، ومع حماس في غزة، لقتل شبابنا وقتل وخطف جنودنا، وها هم يحملون السلاح في وجه ثوارنا، أفلا تسقط شرعية الرئيس مع هؤلاء الشهداء الذين سقطوا ؟

نعم، تسقط شرعيته كي يلقى نفس المصير الذي لاقاه مبارك، ويحاسب على الدماء التي سالت في عهده ، ولا زالت تسيل؟

نحن أمام رئيس وصل للحكم بدون شرعية، ويريد ، هو وجماعته، المحافظة على مقعد الرئاسة بالعنف دون أن يدركوا أن العنف كفيل بالقضاء على أية شرعية، هذا لو كانت له أية شرعية.

لقد أنتهي عصر القهر، فالشعوب الآن هي التي تحكم، هذا حقها، وعلى حكامها غير الشرعيين أن يرحلوا، وأن يلقوا أسلحتهم التي تضعهم تحت طائلة القانون.

نعم، الشرعية خط أحمر، وقد جاءت اليوم بعد أن تأخرت كثيرا؛ إذ كان يجب أن تتصدر المشهد عند أول تجاوز لهذه الشرعية، لقد أنتظرت كثيرا حتى أخرج شبابنا الكارت الأحمر للرئيس غير الشرعي كي يترك مقعد الرئاسة.

الشرعية خط أحمر، ولكنها شرعية الشعب هذه المرة، خرج الشعب اليوم كي يسترد هذه الشرعية، وحين يتكلم الشعب يصمت الحكام ويرحلون طوعا أوكرها. فعليه الرحيل بأقل الخسائر؛ فشمشون لم يكسب كثيرا عندما هدم المعبد ومات تحت الأنقاض هو ومن معه.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)
- قميص دهشور، الذي قسم ظهر البعير


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الشرعية التي تأخرت كثيرا