أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - آخر فرصة..














المزيد.....

آخر فرصة..


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأل وائل الإبراشي - في قناة دريم- ضيفه أحمد البرعي، نائب رئيس حزب الدستور، عما يمكن أن يحدث لو فشلت تظاهرات الذكرى الثانية لـ 25 يناير، أجاب أحمد في تأثر بالغ:

- لو فشل جيلنا في تحقيق مطالب الثورة؛ فسيكمل الشباب مسيرتهم لتحقيق مطالبها، ما سيفشل فيه جيلنا ستحققه الأجيال القادمة.

هدمت عبارة الرجل نظرية المرة الواحدة، أو الجولة الواحدة لكسب معركة، فالمعارك لاتكتسب بجولة واحدة بل بمسيرة طويلة من ناس مؤمنة بمطالبها، فالإيمان هو الوقود الوحيد المغذي لكل الثورات، الإيمان والحلم، "لو بطلنا نحلم نموت"، قالها محمد منير في عز العصر المستبد لمبارك، وقالها منيرأيضا "علّى صوتك بالغنا لسة الأغاني ممكنة" يعني وقتها كان منير بيقول أنه حتى لو لم نستطع القيام بالعمل السياسي، فالأغاني ممكنة، هذا مع طابور طويل من ثوار ما قبل الثورة، مَن غنوا وتظاهروا وواجهوا النظام المخلوع، واستمروا رغم استهانة هذا النظام بهم، استمروا "يتسلوا" لأن المتاح لهم وقتها كان "أن يتسلوا"، في قولة مبارك المشهورة "خليهم يتسلوا" ؛ في رده على خطوة تشكيل «البرلمان الموازى» الذى تصدى له عشرات البرلمانيين والسياسيين بعد تزوير انتخابات مجلس الشعب عام 2010.

وتحولت التسلية المُرة إلى ثورة،

- لماذا تحولت إلى ثورة؟
- لأن الطريق أمام العمل السياسي كان مسدودا.

فاختار الشعب طريق الثورة بعد أن انقطع الطريق أمام العمل السياسي. نجحت الثورة، وأطاحت بالرئيس بعد أن أطاح بنفسه قبل رحيلة ببرلمانه وحكومته وكل أدوات استبداده وفساده وتزويره. الغريب أن الإخوان اتبعوا بالحرف نفس طرق التزوير، وحولوا العمل السياسي إلى عبث، واتخذوا العديد من الإجراءات التي لم يجرؤ ان يتخذها نظام مبارك.

ساروا على نظام مبارك، أي حافظوا على نفس أهداف الاستبداد ولكن بأدوات جديدة، فمبارك كان يحمي قراراته بالأمر الواقع؛ وهم يحمونها بإعلانات دستورية، مبارك يحمي نفسه بالأمن؛ وهم بالأمن والميلشيات، مبارك لا يقترب من القضاء، وهم يدمرون القضاء ويحاصرون محكمته الدستورية كي لا يتمكن من ممارسة عمله بشأن دستورية اللجنة التأسيسية أو مجلس الشورى.

ويتجاوزون مبارك في إقرار دستور صاغته لجنة مشكوك في دستوريتها وفي تمثيلها المتوازن للشعب المصري،ويصيغون دستورا يعطي صلاحيات التشريع لمجلس شورى مشكوك أصلا في دستوريته، ويحتكمون لصناديق أجاد النظام السابق تزويرها بعد أن تفوقوا هم على النظام السابق في تزويرها وإقصاء القضاء عنها.. تزوير في تزوير ثم يطالبوا بحوار سياسي..حوار في أيه؟ ومع مين؟ مع مزور؟ مع رئيس جاء أصلا بالتزوير والزيت والسكر والمطابع الأميرية والبطاقة الدوارة، ومنع الأقباط في العديد من الدوائر من الإدلاء بأصواتهم، هذا الأمر الذي تكرر في الاستفتاء على الدستور؟

يقطعون الطريق على العمل السياسي، ويدعون أنهم يفعلون ما يفعلون باسم الدين كي يضمنوا موافقة الناس على ما يفعلون، ولكن الناس يرون بعينهم ووعيهم أن ما يفعله هذا النظام يخالف الدين، فالتزوير ليس من الدين، ولا الحنس بالقسم، ولا الكذب، فالدين هو العدل والمساواة والصدق والشفافية، الدين روح ودعوة للفضيلة، الدين في صف الناس والصالح العام، وهم يستخدمون الدين لصالحهم وتجبرهم واستبدادهم وتعاليهم على خلق الله.

مرة أخرى لم يعد أمام الناس من طريق إلا العودة للميدان، عادوا في الذكرى الثانية لثورة يناير كي ينهوا هذه التجاوزات، وكي تحقق الثورة أهدافها، ويعود سؤال وائل الإبراشي: وماذا لو لم يتمكن المتظاهرون من الوصول في هذا اليوم لأهدافهم؟ فيأتي رد أحمد البرعي كي يوسع الطريق أمام الزمن ويقول: لو لم يتمكن جيلنا –بأكمله- من تحقيق أهداف الثورة، فسيتمكن جيل الشباب من تحقيقها..

فمصر في مواجهة بين التاريخ والزمن، مصر بحضارتها والزمن بأفقه الممتد، ولن تخسر مصر معركتها كي يدخلها الزمن في زمرته من جديد.

لا توجد أبدا "فرصة أخيرة" طالما أن الزمن لم يتوقف، وطالما أن مخزوننا من التاريخ والأمل والإيمان يكفي كي نستمر في مواجهة الظلم والاستبداد، في مواجهة هذا العبث وهذا الفكر الضيق الذي يريد محاصرتنا وسرقة ثورتنا.. لدينا الفرصة تلو الأخرى حتى تستقر مصر في ملء الزمن كي تبني حضارتها من جديد.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)
- قميص دهشور، الذي قسم ظهر البعير
- الديمقراطية هي الحل
- طائرة ساويرس في مواجهة العداوة البادية من رموز الدولة الديني ...
- يهدمون القبور، ويطاردون المارة، ويطالون القمم، ويحاولون القب ...
- الرئيس الأول
- الشعب يريد بناء النظام
- المسافات الفاصلة بيننا وبين الرئيس المنتخب
- التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - آخر فرصة..