أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...














المزيد.....

التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 04:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش مصر حالة من القلق والأضطراب لم تمر بها منذ قيام الثورة، فالتحرير السلمي أصبح يموج بنوع آخر من المتظاهرين غير السلميين، أختلط في التحريرالثوري بالفئوي، وهي خلطة متقنة، أن يعترض الثوار على الإعلان الدستوري الذي ينتقص من صلاحيات الرئيس ، هذا هو الجانب الثوري المختلط بعناية بالجانب الفئوي لمصلحة الإخوان في الإصرار على فوز مرشحهم، والاعتراض على قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان الحائز على أغلبية من أعضائهم، ولعل الثوري هو الطُعم، والفئوي هو الأساس، فالميدان ساكن كي يبدأ العمل بعد إعلان نتيجة الانتخابات وتحديد المرشح الفائز، ومصر كلها لا تعلم ماذا سيحدث لو أن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت عدم فوز الدكتور مرسي مرشح الجماعة الاسلامية.

لقد استطاع الإخوان، وهم لم يصلوا بعد السلطة، استطاعوا أن يزوروا في الانتخابات بالقلم السحري، والطفل الدوار، والأوراق المسودة في المطابع الأميرية، بل ويمنعوا ناخبين في بعض القرى من الذهاب للجانهم الانتخابية.

ولو راجعنا كافة الأحداث منذ قيام الدكتور مرسي بالاستباق الساعة الرابعة فجرا من يوم 18 يونيو، يعني بعد أقل من ست ساعات من إغلاق صناديق الانتخاب ، وقبل انتهاء اللجان من عمليات الفرز، وقبل النظر في الطعون، سنجد أن الإخوان قد أعلنوا الفوز وتقدموا بطعون في نفس الوقت، وخرجوا علينا بتقارير اللجان الفرعية للانتخابات وبها العديد من التقارير غير الموقعة بمعرفة رؤساء اللجان، وملأوا التحرير بأنصارهم، أعلنوا أنهم في التحرير لمعارضة الإعلان الدستوري كي يجذبوا الثوار إلى صفهم.

- وهم لم يصلوا بعد للسلطة!

وأن يبلبلوا الشارع ويحشدوا الناس في التحرير، وإحنا كلنا دلوقت تحت رحمتهم لو إن النتيجة لم تأت في صالحهم،

- ده كله وهم لسة مش في السلطة !

طيب لو وصلوا للحكم بعقلية المغالبة هذه، إيه اللي ممكن يحصل في أي انتخابات قادمة؟ وإيه اللي ممكن يحصل لو إن أحد منافسيهم -في انتخابات قادمة- حصل على أصوات أكتر من مرشحهم؟ أعتقد في الحالة دي ها نشوف قصص زي بتاعة أيمن نور والرئيس المخلوع.. دول ناس بيتصرفوا بعيدا عن القانون، أو فقط مع القانون لما يكون هذا القانون في صالحهم. يعني إحنا يا إما ها نكون تحت رحمتهم النهاردة، يا إما تحت رحمتهم إلى ما شاء الله.

وعلى فكرة من الطبيعي إن الناس دول تكون انتخاباتهم وكل تصرفاتهم خارج القانون، فما الذي ننتظره من جماعة تم انشاؤها خارج القانون، لا تخضع لا لقانون الاحزاب ولا لقانون الجمعيات، ولا توجد رقابة عليها من أي جهاز من أجهزة الدولة، وماذا ننتظر من أحزاب خرجت من هذه الجماعة وتم تأسيسها على أساس ديني بما يخالف القانون في عدم تأسيس أحزاب على أساس ديني، فالمقدمات تؤدي للنتائج، وهذا هو واقع الحال في هذه المرحلة الانتقالية.، لا شك أن المجلس ساهم كثيرا في أن يجعل المرحلة الانتقالية مرحلة صعبة، ولكن الإخوان سدوا كل الثغرات اللي ممكن تكون أفلتت من المجلس، كي يحرموا الناس من أن يشعروا ان المرحلة الانتقالية هي مرحلة بناء وإبداع وصياغة رؤية للوطن.

- لماذا جعل الإخوان المرحلة الانتقالية صعبة، ومؤلمة، واليوم مخيفة؟

يجعل الإخوان المرحلة الانتقالية صعبة ومريرة ، لأنهم لا يريدون أن تكون هذه المرحلة لبناء تصور للوطن.

- تصور ليه وهم عندهم تصور، وعندهم مشروعهم لدولتهم الدينية وعاصمتها القدس؟

فأي إرهاصات أخرى لأي قوى سياسية هي مجرد لغو سينتهي بمجرد وصولهم للسلطة، وقد قاموا بكافة واجباتهم كي يصلوا، وعدم وصولهم يعكر صفوهم ومشروعهم، ولو تعكر صفوهم فلن يهنأ الوطن لا بمرحلة انتقالية ولا بغير انتقالية، يعني في منطق الإخوان نكون أمام تصورين أما أن يصلوا للحكم فيقوموا بهدم كافة أجهزة الدولة كي يقيموا أجهزتهم من قضاء وبرلمان وحكومة، وتغلغل في القوات المسلحة والشرطة، أو لا يصلوا فيقوموا بهدم المعبد على الجميع.

الأمل أننا أمام شعب خرج عن صمته وقهره وقام بثورته ولن يتركها في أيدي الإخوان كي يفتكوا بها، ولا في يد المجلس كي يقلم أظافرها، لعل هذا ما لم يستوعبه الإخوان حتى الآن، لم يستوعبوا أن الثورة هي الطرف الأقوى، لسبب بسيط وهو ان الثورة هي اللي قامت بالثورة، وأن الثورة فكرة وحلم، تكفينا قرون من القهر كي نحلم بالحرية، الحرية التي نستحقها رغم هذه الصعوبات، عليكم أن تلحقوا بالثورة كي يذكركم التاريخ بخير، فالتاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي الدكتور البرادعي
- موتوا بغيظكم
- بين رومانسية الثورة وغلظة المصلحة
- ننتخب خصما لا رئيسا
- المكاسب والخسائر حتى تاريخه
- ثورة بالتفويض ورئيس بالتزوير
- ننتخب الإخوان ونحتمي بالعسكر؟ أم ننتخب العسكر ونحتمي بالثورة ...
- الرئيس الخاسر في البلد الفائز
- أنت عالٍ مرهبٌ ما أروعك
- يا قويا ممسكا بالسوط في كفه.. والحب يدمي مدمعك
- سميرة إبراهيم.. فرقٌ في الدرجة
- وهكمل للنهاية عشان أجيب حقها...
- إدارة بالقوة..إدارة بالقوة المفرطة
- يؤدبون الشعب، ويسقطون في المحظور
- غير مأسوف عليه
- علشان كنا رجالة وقفنا وقفة رجالة ..وقفة مائة رجل
- البرادعي في الميدان: فالشارع لنا، والناس التانيين...
- فيها حاجة حلوة
- قبضة رجل عجوز، قبضة شباب صاعقة
- يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...