أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - ننتخب خصما لا رئيسا














المزيد.....

ننتخب خصما لا رئيسا


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعني الإسم لطوبة والفعل لأمشير –وهذا مثل مصري يتناول شهرين متعاقبين من شهور السنة القبطية إلا أنهما مختلفين كثيرا في المناخ، والمثل يستخدم عندما لا ينطبق القول مع الفعل- وهذا هو حالنا الآن مع لعبة انتخابات إعادة الرئاسة المزمع القيام بها في منتصف شهر يونيو الجاري.

كنا جميعا نتمنى أن ننتخب رئيسا قادما وقد ملأتنا الفرحة، ولكننا نجد أنفسنا أمام لعبة بدأت بتحالف الإخوان مع العسكر حرموا فيه الشعب من "شهادة ميلاد الثورة" متمثلة في دستورجديد للبلاد، واكتفوا ببعض التعديلات الدستورية، الإخوان في هذه الصفقة كانوا عايزين يعملوا الدستور لما يصلوا للحكم، والعسكر كانوا عايزين الإخوان معاهم كي يقللوا من طموحات الثورة. وفي هذه الصفقة كسب الإخوان البرلمان، واستطاعوا أن يصلوا بمرشحهم للرئاسة لانتخابات الإعادة ، وأصبح علينا أن نختار بين مرشح الإخوان ومرشح النظام السابق، وأصبحت الكرة الآن في الملعب، وعلى الشعب أن يلعب.

حاول شفيق أن يبرر مسئوليته من موقعة الجمل وتقدم باعتذار للشعب، ورصد في خطاب مطول كل التزاماته نحو الثورة والشهداء والمرأة والدولة المدنية وحرية الرأي، وكل هذا لا ينفي أنه ممثل النظام السابق.

يختلف الأمر مع مرسي، فالإخوان رغم أنهم لم يكونوا شركاء المجلس العسكري في كل ما قام به مع الثوار، إلا أنهم لم يتضامنوا مع الثوار، كيف نستأمن هذه الجماعة على وطن بأكمله؟ كيف نستأمنهم وهم يريدون بلا تفكير قيادة مصر نحو دولة دينية، يكون لهم فيها المكانة الأولى والأخيرة والشعب مش موجود، حتى صرح العديد من قادتهم كالدكتور صفوت حجازي وغيره: "اللي مش عاجبه الإسلاميين يسيب البلد ويمشي" ؟

- لقد قادتنا التحالفات والأقدار أن نذهب للانتخابات كي نختار خِصما لا رئيسا، وعلينا أن نفكر في أي خِصم علينا أن نختار..

هذه هي قواعد اللعبة إذا طلبوا من الشعب أن يلعب، فأنصار كلا المرشحين سيفرحون كثيرا بمن ينحاز إلى أي منهم، كما سيفرحون بمن لا يدلي بصوته، أو يذهب كي يبطل صوته؛ فمن يبطلون أصواتهم سيتركون الأمر لأنصار المرشحين ويقبلون أن يبقوا هم خارج اللعبة: لعبة تحديد خصمهم في المرحلة القادمة.

على الشعب أن يلعب وألا يترك أمره لأنصار هذا المرشح أو ذاك، وهنا تكون اللعبة:

- الإسم لطوبة :رايحين ننتخب رئيس؛
- والفعل لأمشير: رايحين نختار الخصم بتاعتنا.

نحن أمام خصمين أحدهما ينتمي لنظام سابق قد تهالكت أركانه وكشفنا العديد من أوراقه ، وقُدم رئيسه للعدالة، وأخذ حكما بالسجن مدى الحياة؛ فمع شفيق تظل الثورة مستمرة ضد هذا النظام الذي بدأنا معه معركتنا، والتي أجهض الإخوان الكثير من محاولاتنا لإسقاطه، ولا يوجد خيار أمام مرشح هذا النظام، في حالة فوزه، إلا محاولة إثبات حسن النية وتلبية مطالب الثورة. لأنه لو وقف في وجه الثورة فسيكون بمثابة انتحار سريع لنظام متهالك يلفظ أنفاسه الأخيرة.

أما الخصم الثاني، ممثل الإخوان المسلمين، فينتمي لجماعة ترددت في مساندة الثورة، وأضعفت من قدرتها على إسقاط النظام، بل تحالفت مع هذا النظام كي تضمن بعض المكاسب، جماعة لم تأتِ بحق الشهيد ولا المصاب، ولم تستنفر دفاعا عن شرف فيتات كشفت عذريتهن، أو سحلن وتعرين في الشوارع على عينك يا تاجر. جماعة لا يجرم حزبها التحرش بالبنات، ويريد أن يعيد الختان، ويبكر من سن الزواج، جماعة لديها مشروع يمزج بين التبعية فيفكر في بيع حق الانتفاع بقناة السويس لقطر، وبين التهور كي يفتح الحدود مع غزة ويقامر بسيناء بدلا من تعميرها وصيانتها.

في الاختيار الأول ستستمر الثورة في كفاحها ضد النظام السابق، بينما في الاختيار الثاني تنتهي الثورة، فمع مرسي يبدأ نوع جديد من الاستبداد تحت شعار الدين، وعلى الشعب، لو سلم سدة الحكم لممثل الإخوان، أن ينتظر أجيالا حتى يستوعب الفكاك من أسر هذا النوع الجديد من القهر. يكفي أن نعرف أنه يمكن لأحزاب مثل حزب الدستور أن تولد تحت حكم شفيق، وأن تستأنف مسيرتها الشرعية والدستورية في استكمال الثورة، بينما تختفي مثل هذه الاحزاب تماما في ظل الدولة الدينية.

علينا أن نختار خصمنا، وألا نترك أختياره لمن لا يدرك مصلحتنا بل يدرك مصلحته، هذه هي اللعبة فإما أن نلعب أو يتولى غيرنا اللعب نيابة عنا وأن يبقى في اللعبة إلى أجل غير مسمى.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكاسب والخسائر حتى تاريخه
- ثورة بالتفويض ورئيس بالتزوير
- ننتخب الإخوان ونحتمي بالعسكر؟ أم ننتخب العسكر ونحتمي بالثورة ...
- الرئيس الخاسر في البلد الفائز
- أنت عالٍ مرهبٌ ما أروعك
- يا قويا ممسكا بالسوط في كفه.. والحب يدمي مدمعك
- سميرة إبراهيم.. فرقٌ في الدرجة
- وهكمل للنهاية عشان أجيب حقها...
- إدارة بالقوة..إدارة بالقوة المفرطة
- يؤدبون الشعب، ويسقطون في المحظور
- غير مأسوف عليه
- علشان كنا رجالة وقفنا وقفة رجالة ..وقفة مائة رجل
- البرادعي في الميدان: فالشارع لنا، والناس التانيين...
- فيها حاجة حلوة
- قبضة رجل عجوز، قبضة شباب صاعقة
- يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني
- النظام القديم الذي لا يسمع ويدفع بالجنود لسحق الثوار
- قل ما تريد، ونحن نفعل ما نريد.. قاعدة فات آوانها
- أفندم .. يافندم
- هل خذل الشعب الثورة؟


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - ننتخب خصما لا رئيسا