أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟














المزيد.....

لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا لأن الإتحاد قوة، وهم يريدون الوطن ضعيفا، ولماذا يريدون الوطن ضعيفا؟ لأن لديهم مخطط لاحتواء الوطن، والناس لا تمضغ الطعام مرة واحدة بل تقضمه مجزء، بالشوكة والسكين، والسيف، والرصاص، والهروات، واختطاف البنات، والموضة الأيام دي هي اختطاف الشباب.. وسائل عديدة ولكن اقواها أثرا في إضعاف الوطن هو شق وحدته الوطنية.

- طيب ألا يدركون أن إضعاف الوطن سيضعفه أيضا لتحقيق مخططات لجهات أخرى قد تلتهم الوطن وتلتهمهم هم أيضا؟
- قصر نظر يا سيدي، بل من قصر نظرهم، تجدهم يؤلبون الجهات الأخرى كي تأتي وتستوطن مصر، يستدعون الفلسطنين واليهود في نفس الوقت، بل ويحاولون تهريب وثائق لليهود كي يأتوا ويأخذوا حقهم من مصر، مصر بتاعة طظ في مصر،
- أيصْدُق فيهم قول مظفر النواب، "ووقفتم عند الباب تسترقون السمع لصرخات بكارتها".
- نعم يصْدُق، ولكن هذه المرة مصر مش القدس، لأنهم يذهبون لكل مكان كي يمتهنوه ويسلموه فريسة لفض بكارته وطهره ونقاءه وشموخة.
- أيه الكلام الغريب ده؟
- مش عملوا كدة في ثورة طاهرة!! شوهوها وتحالفوا عليها، وركبوها، مشكلتهم أنهم يريدونها راضية بركبوهم كي يستقر مقعدهم، لكنها أبية، وفي إبائها رعبهم وخوفهم، يعلمون أنهم سيسقطون من فوق ظهرها مهما طال تشبثهم ومراوغتهم وانبطاحهم فوق ظهرها الأبي الحر.

يطول الكلام وتبقى الوحدة الوطنية صخرة الصخور، كان النظام السابق يوجه ضرباته للأقباط، ويحول الضربات اللي بفعل هذا النظام ويدّعي أنها مشكلة وحدة وطنية، في حين أنها كانت مشكلة تمييز من النظام ضد الأقباط، وجاء هذا النظام كي يعلن تمييزه ضد الأقباط وكل الأقليات وكل الديانات، ولكن والمذهل، أو الطبيعي، هو تماسك الأقباط والمسلمين، نسيج الوطن الواحد، خرج دعاتهم يطالبون المسلمين كي لا يهنئوا الأقباط بعيدهم، فخرج لهم المسلمون، وعندما أقول المسلمين لا أعني الصفوة، بل أعني عموم الناس؛ ونكاية في هذا النظام العنصرى قاموا بالتهنئة أضعافا مضاعفة. أجمل ما سمعته وقرأته، عندما يقول المسلمون: نحن نهنئ الأقباط أهلنا.

- نعم أهلنا، مش جدودنا هم نفس الجدود، مش آثارنا ملكنا جميعا، إحنا إخوات، هذه هي الحقيقة.

لذا لا أرى غرابة أن يطالب دعاتهم بهدم الهرم وأبو الهول، وكافة المعابد، ليس لأنها أصنام، ولكن لأنها كلها شهادات ميلاد أخوّتِنا وانتسابنا لنفس الأجداد، لنفس الهامات، لنفس الحضارة والرفعة والفن والرقي والإيمان والتقوى والطيبة والحنية، ونبذ العنف.

هم يريدون استفزاز الكتلة القبطية كي تشق الصف ، يستفزنوها ويدعون بعدم تهنئتها، فيتحدث المسلمون ويهنئوا أهلهم المسيحيين، ويردد المسلمون قصصهم المفرحة مع المسيحيين أبناء وطنهم، لعل آخرها ما قرأته في قصة العالم المصري عصام حجي الذي استضافه في باريس المصري القبطي كمال سعد بطرس، في الوقت الذي تنكر له الملحق الثقافي المصري في فرنسا، أو قصة الشيخ الجفري الذي أجرى له مجدي يعقوب عملية قسطرة وعمره 12 سنة دون أن يسأله عن ديانته. عندما قرأت لزوجتي هذه القصص الإيجابية، قالت:

- كلنا مسيحيون ومسلمون عندنا نفس القصص الإيجابية.. أنا مين أنقذني لما إبن أخي اتجرحت إيده؟ مش محمد وسلوى جيرانا؟ ساعتها محمد أخد الواد وجري زي المجنون في الشارع على أقرب مستشفى، وأنا بجري وراه مش قادرة أحصله، وسلوي مراته خدت بنتي معاها لغاية ما نرجع.. كلنا عندنا قصص حلوة.

نعم، كلنا عندنا قصص حلوة، ولأننا شعب عنده تاريخ فلن ننسى قصصنا الجميلة، ولأننا شعب عنده حضارة فلن يتمكنوا من وحدتنا الوطنية، ولن تكون كما يريدونها مقسمة ضعيفة فيسهل عليهم وعلى غيرهم إلتهامها، سنظل أقوياء؛ وستبقى مصر كما أرادها مينا وحدة واحدة تعمل كي تسترد ما فاتها كي تكمل ثورتها وتصنع حضارتها.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)
- قميص دهشور، الذي قسم ظهر البعير
- الديمقراطية هي الحل
- طائرة ساويرس في مواجهة العداوة البادية من رموز الدولة الديني ...
- يهدمون القبور، ويطاردون المارة، ويطالون القمم، ويحاولون القب ...
- الرئيس الأول
- الشعب يريد بناء النظام
- المسافات الفاصلة بيننا وبين الرئيس المنتخب
- التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...
- أخي الدكتور البرادعي
- موتوا بغيظكم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟