أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - قوائم الشهداء الانتخابية














المزيد.....

قوائم الشهداء الانتخابية


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترددت كثيرا أن أنشر صور قوائم الشهداء والمسجونين؛ كمرشحين لهم رموزهم في العدالة والحرية، كانت الصور في كل مرة صفعة موجعة، ربما رأيتها كذلك خاصة لمن يحاولون ضد التيار أن يتواجدوا في العملية الانتخابية كي يصلحوا ما يمكن إصلاحه ، ولكن هذه الصور الانتخابية صمدت واستمرت، بل تزايدت بعد استبعاد "صحوة مصر" من مشهد العملية الانتخابية، ورسالة هذه الصور واضحة ؛ فهي من البداية تقول:

- هؤلاء الأبرار رحلوا ونحن لم نتقدم خطوة واحدة للأمام.

والاعلام الخاص، مدفوع الثمن، يرفع عن النظام الحرج ويتولى هو الترويج للمشهد الانتخابي، إذن غابت السياسة عن المشهد وتولى الملعب من كانوا يديرونه قبل الثورة، تخطيطات وتكتيكات، ونظام أثبت بجدارة أنه غير قادر على حماية طالبة مسكينة من أن يسرق أحدهم أوراق إجاباتها، فكيف له أن يحمي أصوات الناخبين؟ بل أن هذا النظام قد وقف في تشدد أمام هذه الطالبة المسكينة، بل ويشرع في مقاضاتها والتنكيل بها لأنها تجرأت عليه وصاحت: سٌرقت!!

- هل يمكن لهذا النظام أن يحمي هذا النظام ناخبية؟
- هل يرغب فعلا في حمايتها؟ هل سيقف حائلا أمام المال السياسي المتدفق بغزارة وكرم على أحزاب دينية غير دستورية بعد أن غض الطرف وتركها تمارس حقها في البقاء والترشح للانتخابات البرلمانية؟

الصورة قاتمة، والنظام يبدأ بالضبط من حيث انتهي مبارك، يبدأ بنفس منهج انتخابات 2010، تجاهُل تام لمشاعر الناس، واكتساح معروف مسبقا لكل من يطمئن النظام لموالتهم أو لمعارضهم الرقيقة الحانية، والأهم أنها انتخابات لأحزاب لا تطمح ولا تملك أن تطمح في تداول السلطة، مش شافين مرشحين لحزب حاكم قوي ولا حزب معارض قوي، شافين مرشحين ها يؤيدوا الحكومة ومرشحين ها يعارضوها كلما لزم الامر.. شئ لزوم الشئ.

- هل هذه هي الصورة التي سقط من أجلها شهداء؟ هل هي الصورة مناسبة؟ هل هي انتخابات تمهد لبرلمان قوى؟ هل تمهد لبرلمان حقيقي؟

في كل مرة أسمع إعلاميا أو أشاهد مرشحا، يعتصرني الألم سلفا، لما يمكن أن يعانيه الشباب من ضياع حلمهم في دولة مدنية ديمقراطية حقيقية، تعلي قيمة القانون، تحترم الدستور، تحترم المواطن، تبذل قصارى جهدها من أجل تعليم جيد، ورعاية صحية حقيقية، وبرلمان نزيه يأتي به الناس، ولا ياتي بأموال القادرين من داخل وخارج البلاد، وقضاء عادل نزيه يعلي قيمة الحق، ويصدر أحكاما لا نستطيع مناقشتها من فرط عدالتها وشفافيتها وطهارتها.

لا تؤلمني الصورة بقدر ما يؤلمني الشعور السائد بين الشباب، غضبهم، عزوفهم عن كل ما يحدث، انسحابهم، وكأنهم حصان منهك مهزوم أرهقه السباق بعد أن اكتشف أنه كان يجري بكل قوة خارج الحلبة.. ولكن في صور انتخابات الشهداء التي قاموا برفعها استرددت بعض الأمل، فالشباب لم ينسحب ولكنه يعلن في هذه الصور ويذكر بمطالبه في دولة تحتفي بشهدائها عن حق، وتتبنى نظاما ديمقراطيا مدنيا حقيقيا، فلا يصح إلا الصحيح، وكما عرف الشعب طريقه في مقاومة استبداد مبارك، لن يعجز عن اكتشاف طريقه كي يصل لغايته في بلد كريم، وبرلمان نزيه- برلمان الشهداء، طال الزمن أو قصر، فالأنظمة عمرها قصير، والباقي هو الشعب، ولا يبقى للأنظمة إلا تاريخها وانجازاتها، يرصدها الشعب أيضا في كتاب التاريخ.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نخلع صفر مريم بلونه الباهت عن مريم، وعن عموم الوطن
- صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - قوائم الشهداء الانتخابية