أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما














المزيد.....

حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهجير الأقباط من العريش، عمل إجرامي موجه ضد الدولة ، يهدف لخلختها وتعريتها أمام ذاتها أنها غير قادرة على حماية مواطنيها، تلك هي الرسالة. خلخلة الدول عادة ما تبدأ من أطرافها، وتستمر وتتغلغل، بل يمكن للأطراف التي تحمل السلاح، خارج نطاق الدولة، أن تصبح يوما أطرافا مفاوضة تجلس مع الدولة ذاتها على مائدة تفاوض وتملي شروطها طبقا لما لديها من قوة وأرض تبسط عليها سيطرتها.

ولأن مشروع الدولة الدينية هو مشروع عالمي بالأساس يهدف أن يحكم العالم بأسره، لذا فامتلاك قطعة من الأرض هو امتلاك مؤقت حتى يتمكن التنظيم من الدولة بأكملها، ثم من الدول التي تجاورها، وهكذا وصولا للعالم بأسره. مشروع دموي، طموح، ويحقق نجاحات ومكاسب هنا وهناك، في هذا المنظور يكون الدفاع عن الأقباط وحقهم في بيوتهم وأرضهم هو دفاع عن الدولة بأكملها، وانتقاد الحكومة في تقاعسها، وتجاهلها للخبر في وسائل إعلامها، هو حفز للحكومة كي تقوم بواجبها في الدفاع عن مشروع الدولة بكفاءه ونزاهة واقتدار.

ولنا درس في ثورة الطلبة على السادات عام 1972،عندما تحدث عن عام الضباب؛ وبدا لهم أن هناك نوع من التراجع عن الحرب واسترداد الارض، درس لثورة جعلت السادات مضطرا تحت ضغط الرأي العام كي يخوض معركته، ويعبر خط بارليف في ست ساعات، ويحقق نصرا يؤهله لاسترداد سيناء التي استولى عليها العدو في 1967 في غضون ستة أيام.

الجماهير دائما ما تعرف طريقها، لأنها بالفطرة تعرف الحق، ودورها أن تدفع حكوماتها كي تختار الطريق الصحيح، فالجماهير ممتلئة بالحق، والحكومات متخمة بالسياسة، والسياسة قد تضيع الحق وتُضْعِف الحكومة؛ ومن ورائها الدولة وكل ما نملك.

الشعوب تتحرك عادة عندما لا تتحرك الحكومات بالقدر المناسب الذي يتطلبه تصاعد الأحداث، وعندما يتقاعس البرلمان ممثل الشعب عن القيام بدوره. الجماهير تتحرك وتطالب بعودة الحق، وعلى الحكومة أن تثبت جدارتها في المهمة الموكولة إليها، عليها أن تعيد الأقباط لديارهم كعلامة اقتدار للحكومة في حماية مواطنيها، وحماية الدولة، فليكن مثالنا هو ما قمنا به في 1973 حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد يوسف والرمز الأوحد
- وطن يبحث عن قُبلة الحياة
- الآباء الكبار
- فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية
- قوائم الشهداء الانتخابية
- متى نخلع صفر مريم بلونه الباهت عن مريم، وعن عموم الوطن
- صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما