أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى نوح مجذاب - لا يفقهون تسبيحاً














المزيد.....

لا يفقهون تسبيحاً


يحيى نوح مجذاب

الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


لا يَفقهونَ تَسْبيحاً

صلةُ العبدِ مع خالقه.
علاقةُ الكائِنِ الحيّ العاقل المؤمن مع الطاقة الموجِّهة الخلّاقة الواحدة الفريدة المُبدعة في الوجود الأكبر.
خيطُ الإيمان المرتسم بطقوس العبادة من كلمات وحركات وإيماءات، ويقين مكنون، وسعادة غامرة تنبعث متوهجة في أعماق النفس إذا تجاوز الروتين المُستنسخ لمجاميع البشر المقلِّدين؛ صماً بكماً عمياً لا يفقهون تسبيحاً، يخرج عن دائرة التسليم المطلق المتواتر ويُعمِل حُجج العقل الواعي المتربع على عرش الذات ليصوغ الأشياء بمنطق الزمن المتسارع، وهو ما تتبناه سُنن الحياة الديناميكية المتحررة.
هذه الصلة الممتدة بخيطٍ واهٍ مرة أو سلكِ فولاذٍ مرة أخرى، لا تقطعه سِكّينُ شكٍّ أو بلاهة، إن كانت في رقدة من شرائك مُدلهمة نصبتها فخاخ العابثين، لا مناص أو غرابة أن ينفرط عقد لآلئ البحر الطافر نحو سحابات الدجى الأدهم حتى لو كانت مزروعة في بُصيلات المآقي المتفتحة إلى العالم، فتبقى أبداً محور الحياة وناقوسها المُجَلجِل حتى تُطوى صفحة الوجود.
ليس كل شيء يقع في زوايا الإدراك ويسير بخطط الآدميين بأهداف نبيلة أو ربما شائكة معقدة مبعثرة.
هدنة فرضت نفسها ووقفة استذكار عجلى، ففداحة الأحداث المُلحة بكل الخطوب لا تبقي المسارات على هديها المتواصل.
كل شيء متوقف ساكن وحتى مُتع الإيمان الغاطسة في المجهول، وعندما يجتاح أركان العالم فيض الأسى وبغضاء الآثام فلا مناص من إقفال الأجفان المتهدِّلة على نفسها، وتحنيط القلب المتورم جفوةً في قاع العدم، والانعتاق من منظومة الأخلاق وسحرها الجاحد، ليُعاد تنظيم الأشياء من جديد حتى تتواءم مع مسارات حركة الكون التي لن يوقِفها عقلُ إِنْسيّ أو مردة شياطين.



#يحيى_نوح_مجذاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة الحياة
- توأما السماء
- العقل الأعزل
- الفَيلسوفة الرّاقِصة
- متاهة الوجود
- أنثيات البحر
- بائع الكروت
- الأخرق
- هرطقات في مفهوم الوجود
- سيلُ العَرِم
- الهجرة نحو العالم الآخر
- بلاط الضوء
- بوّابة القيامة
- سماواتُ الغَسَق
- القيامة الآتية
- السرداب
- صفحة القمر
- غيبة في المجهول
- تهجد مؤمن أضاع ميقاته
- صفحة الجسد


المزيد.....




- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى نوح مجذاب - لا يفقهون تسبيحاً