أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - رَدْمُ صَدَى وهُلامُ قُطْعَانُ القَذَائِفْ














المزيد.....

رَدْمُ صَدَى وهُلامُ قُطْعَانُ القَذَائِفْ


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 04:57
المحور: الادب والفن
    


رَدْمُ صَدَى وهُلامُ قُطْعَانُ القَذَائِفْ


كانَتِ الأَرضُ تسليتنا الوحيدة
أَوتار الزرع جدائل
عطشُ غَرَقٍ مُتَدَّثرْ
المطر قلاعُ الأُمنيات
والعواصف
أَثداءُ أَدغال الثيابِ الداخلية ,
غبار التراب الهجين
عواء ذئب جلودنا
كرسم اللؤلؤة
رغيف سَفَرِنا الدفين ,
الصباح رداء إلهٍ صغير
لَكْنَةُ التغيير
صليبُ محنة الأَرصفة
حناجر الغيوم
إِختصارُ أَصابعنا الخشنة ,
أَجراسُ العتبة
بطاقات الإِعاشة الزرقاء
أَول كيس طحين
نهاية الزقاق اليتيم
مزمار قوافل الفدائيين
تكدّس الناس
عند مراسم الدفن ,
أَيادينا
وهي تلفظ آخر الأَنفاس
تراتيل الإِحتجاج
وحلوى الأَعياد
ناقوس وجوه العناق ,
السقوط في قاع ِالبئر
هزيمة الخفافيش
لي من العمر بقية
جُرأَةُ الكواليس
ذؤابة الجليد قرب عامود الكهرباء
أَرجل المذياع الكبير
ضجيج أَحذية الغربة
هناكَ قرب مهجع بيتنا
غابات دمنا
رائحة البراكين لا تكذب
داءُ المدن المهجورة
لَغْوُ نحيبْ
وهُنا تماماً جِوارُ صمتٍ رهيبْ
دعاء المرأَةِ الجليلية
ثقوبُ المفاتيح
ثورة القصائد الغزلية
أَقفاصُ الزهر الجاف
مأْوى أَسرابُ الياسمين
سُحُبُ الفجر الغريب
خيوط معاطفنا الرمادية
شريان الخطى المخنوقة
وأَعمدة الدخان
طيور الحصى البعيدة
زوارق الطفولة
ها هنا رُعَاع الخوف
حزن "سقراط"
والضحايا خريطة الموتى
رقصةُ الصفر في مسأَلة الحساب
الزجاج ضلالُ مقهى النُشُّور
خيلاءُ رِمْشٍ مهشّمْ
والأَغاني المحروقة
خُرْقَةُ قيحٍ بالية
بصماتُ بَغْي السكاكين
صرخة " أَليغولا "
قمرُ سِتارُ الأَبدية
مرافئ موتٍ يائس
خلف موجات الأَخبار
معزوفة الضَّربة القاضية
أَنين الراحلين نزوحٌ مكتظ
عُكَّاز المحرومين
يبحثُ مرتجِلاً
حَبَق البرّاري
بطل الحكاية مغموراً
بحبال السراب
قُلْ للغجري ما أَوسع هذا العالم
المعابر مازالت مفتوحة في " تل الزعتر "
وما أَضيّق الزنازين ...
حُطامُ ناي المناديل
نَدَمُ حفّار القبور
شهداء مخيَّم اليرموك
تتوسّدُ في وجه الفاشي
بلاط مدن اللّوز
زنابق الفرح النحيل
غداً عند نهاية الزغاريد
لا نشبهُ أَحداً
نُطيل خَزَف الوداعِ ونقول
لأَشباح قُرانا المتوّرمة
مساءُ الخير
والريح فوق لساننا
سيادة أَطوار معجزة
خاصرة اليوم الجديد
خمرةُ سوط الذكريات
تتسكعُ سماء اليقين ,
مسامير الوحل
أَظافر تيجان أَشرعة
بُقَعُ مستنقعات
حدود مملكتنا الصغيرة
رئة إِنجيل الإِنفعال
وكانت أَعمارنا
تُقَّبِل بطون المسافات
وتتغذى بكل قسوةٍ
حقائِبُ الهواء
كمرارة العزف
يعصره شحَّاذ الطرقات
تجرحنا عصافير المجدَّلية
بقايا حُجَيْرات الشِعر
وحنين الروايات
ندى ما يتناثر على جبين الحياء
نأْكلُ الحياة
ونطوي الغصون الثكلى
وعلى أَطراف التاريخ الطويل
نحصي كلمات الحقول
المناجل حمقى
زفير الأَجساد الهزيلة
إِرتباك قاعة الدرس
الصحف الصفراء
صخب الخيول في آخر صيد
أُفق رمال
نِفَاق الشعارات القديمة
عجلات التمرد الجرداء
هنا حيثُ ولَدَتْنا أُمهاتنا
وحدنا
نُطارد في نهاية الليل
جُزُرَ الماء
صقيع الأَشواك
ومعارك الكوليرا
في دور السينما ,
رسائلنا هنا لا تزال
غَدُ هالة الميلاد
لون الزيتون المعتق
مجون اللغة
أَسرار الراهب العجوز
الصنوبر المفروش في جوف الكنيسة
نداء النجوم العظيمة
زيت المعمودية وهو يَلْمَعْ
تَنْغَرِسُ أَعناقنا
على حِذْرِ الشمس
وتتنهد
السفوح دموع رماد
وأَفواه أَغاني الحصاد
محاجِرَ أَقوالُ الحكماء
على صلصال نهديها
نتراحَمْ ..
نَزورُ طيْفَ ما فَاتَنا
ونصلي
نُسَجِل أَكْفانَ أَسمائِنا واقفين
مدائح القطرة الأُولى
يَراها كَنُزهةٍ لَطيفةْ
صَبْرُ العاشقين
بَرْقُ الظهور في ليلة كاملة
وإِن طاردوهُ حيّاً
وعلقوهُ على الخشبة ...
مملوءاً برعشة البزوغ
صادِعاً خَفَايا ما يليق
صُكوك الباطل
ولن يركع .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرفة على بستان القصر
- أوغل في طين الأرض كالعراء الطاعن في السن
- أتعتق برحيق نومي صبارة ريح
- حيث الأسماء أغان تظل في نبلها وتعجز عن الكلام
- تتشابه أصابع العنبر رماد تعاويذ الجهات
- ورد أنخاب , عربة أحلام أبدية
- خذ كل أيامك ولا تحزن
- استوى دمي بالنبيذ .. فزع الوداع غرفة أسفار
- وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأع ...
- من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات
- على حقول نهديها تعب الترحال .. زنابق اللازورد
- أعتلي أغوار مدحي .. ورع حواس .
- ضوضاء المدينة و َهْم ُ حنق الصدى
- أنوثة ليل وأغنية قميص ٍ هش
- وحدها موجات البحر .. غليون التنهدات المستحيلة
- صوت إله ٍ يعد النجوم .. مبهورا ً في قشور نار
- برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت
- مثقلة بالشرفات ما قالته غيمة الدالية
- لوم عجز الدم في المرآة
- البراعم طرية ... كعطر قصائد من سقطوا


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - رَدْمُ صَدَى وهُلامُ قُطْعَانُ القَذَائِفْ