أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - حيث الأسماء أغان تظل في نبلها وتعجز عن الكلام














المزيد.....

حيث الأسماء أغان تظل في نبلها وتعجز عن الكلام


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


من جديد
يعود الحقل
بأصابعه
يطوق العالم ,
ودرب شجرة التين يحفظ أكوام الخطى
وعنان أحصنة قرب الحائط
وآثار إيوان غرفة مجاورة
ضيوف اعتزاز الغزل
بلقمة خبز تخبئ شدو مراثي
وحكمة آخر القوافل ,
فرح مروج
تعصر الزمن الواقف على رأسه
وتومئ كأن الأرض
ترن بعلامات الغرور وتتعذب ,
وحتى كرسي العتبة
يتأخر في النوم
ويهمس بلغة الموصومين بالصدى ..
تنتظرهم اللهفة
ويحصدون رصيفا مبتلا
ورجفة دم بارد في المنام ,
كم من الأحراش
بعد فراق طويل
تغفوكالهواء
في كأسك يا غريب !
هي في كل شيء
رؤوس خيبة تاهت ,
تماثيل هجرة
تسرح أكتافها
إطلالة شمس
تلهج يعسوب عشب
يشتكي
وتبكي آخر الأحجار
للحاضرين في الغياب ..
السماء هستيريا القتيل
وخجل الدم في جوع الحروب ,
هي في الأرض
ضفة اللانهايات
بفضلها تدحرجت مشنقة الوقت
لا تحفظ رواية طير
ولاتعير لليل
أسطورة خلق ,
وأنت وحدك
أكثر نقاوة
كالنائم تعلق في كل بيت
ستائر الأجنحة هدوء حياء
وباقة كلمات
تتكهن بيوم موعود ,
وسرعان ما نركع كالأواني
يتفحم سر نجمتنا كناقوس عتمة
يهجره الأتباع
وكي يزول جنوح المنفى
صباح أبجدية لاتشتعل
في صوت مزمار
ولا في عناق ظل
سئم حرقة التفاصيل وأكثر ..
نشتري
في المحنة طقوس الأعراس
صفعة الطغاة في نصف المسافة
ونتفقد
مثل دودة القز
كآبة المدن الممزقة
وهي تعض على لسانها
وفي الحجرات أنفاس ضيقة
تتلوى في ركن يكتم الصوت ,
يهنئ إله الخراب
ويطفئ المصابيح
وكل شيء هادئ في الشعر المستعار ,
نصفف كرات الليمون
في علب السجائر
ونحرق الهواء بطائرة الورق ,
كرز السفح أضلعنا
ومصير العالم فراشة
ظهيرة تضحك ,
لانرى سوى الريح
في دفتر الذكريات
حيث الأسماء أغان
تظل في نبلها
تعجز عن الكلام
وأيادي الصيف
ترتجف في بوحها
وتصيح جرعة ماء ,
وهل نخبئ السراب
نافورة حسرة أبدية
من شبه غابة قصيرة العمر
والصمت مملكة الموتى
يتحسس
في الآفاق
أعراف الذل
وخوف الشتات
أم تبصق على خديها
ستون عاما تكتمل دون مجرى ..
والعشاق
أعيتهم
جثة البحر على حائط
والروايات غبار حرب السلاطين ,
أوليس الفجر ملهاتنا
والريح زبد العشق
في كف عوسجة
لقمر خلعناه
واعتدنا من بعده الرحيل .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتشابه أصابع العنبر رماد تعاويذ الجهات
- ورد أنخاب , عربة أحلام أبدية
- خذ كل أيامك ولا تحزن
- استوى دمي بالنبيذ .. فزع الوداع غرفة أسفار
- وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأع ...
- من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات
- على حقول نهديها تعب الترحال .. زنابق اللازورد
- أعتلي أغوار مدحي .. ورع حواس .
- ضوضاء المدينة و َهْم ُ حنق الصدى
- أنوثة ليل وأغنية قميص ٍ هش
- وحدها موجات البحر .. غليون التنهدات المستحيلة
- صوت إله ٍ يعد النجوم .. مبهورا ً في قشور نار
- برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت
- مثقلة بالشرفات ما قالته غيمة الدالية
- لوم عجز الدم في المرآة
- البراعم طرية ... كعطر قصائد من سقطوا
- يستحقه العدم والينابيع نوم غناء .
- شوق لا تنهشه الآلهة وطيش العشب الرطب
- تترقبني النايات على السفح ويعجز حصاني
- نقطة من الجنة وذئاب المذبحة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - حيث الأسماء أغان تظل في نبلها وتعجز عن الكلام