أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات














المزيد.....

من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 01:44
المحور: الادب والفن
    


من الوقت رمادت المرايا
وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات

بالإعجاب
تغمرني الحياة …
نبرة اللغة
وعطر الصلوات ,
ذهول المرايا
فتنة الميعاد
إشراق المقدس
أعراس شبق
ونزيف الجرح
شهوة الإنشاد ,
كيف أعود
للتوغل ثانية
وجسدي
من الإلهام
وجع صمت
والعناوين
وصال حصار .

ليتني
على حافة الدهشة
ألفاظ عصيان …
طفولة عشق
وفساتين قبل الفجر
أعياد …
أنا المكدّس بالتخوم ..
شموس أسطحة.
ليتني
في الموت
حقل رايات ..
شراييني
ابتهاج بوح
وقلبي
ختم الأسئلة
مطر النوايا …
قصائد البدوي
و جراح ملاحم
ليتني
أوسمة العرس
مرايا الخصر
محراب ,
و غمر الصهيل
رخام .
ليتني
ضفاف خطاياي
هذا دمي نهر
وهذا الخضر
مدار وجهي ….
قادما
كفنته
نوبات الاحتفال .

زقاق
في العتمة يتلوى …
زعتر الحقل
ومرافئ الأهل
دالية سهل ,
لا القمر الأول
أثراه
ولا الهواء
من شهوة الخيبة …
احتواه ,
أكلما لامست
يد أرضا ترتعش !.
الشمس
شحاذ هارب
وهذا الصبح
من شبحي خاف ,
قالت : خيلي جاهزة للريح
فمن يتبعني
لوحا طينيا أسمر ؟!
ليس
في العتمة سواها ,
الأمكنة فارغة
وهذا الحلم أسود …
تنام الأحصنة
والطلقات كثيرة
والغيم
في كبد الغيم
أشكل نعمته
والصمت
ناسك اليتامى
على جبل الرؤى
ميعادا للأسرار
يقرأ الأطفال
في الصفحة الأولى
عن نبع ظمآن ,
أردية الفضة
والجدران
شبق غيلان
والجوع العابر يابس
براثنه الملفوفة خوف …
ظل المحرومين
صومعة الرايات …
وجه
لوهم غامض
يشدنا
وعروق الفاكهة
نهر قريةالجبل
أماط
عن إرثه اللثام ,
حمّلتني
الريح أفياءهها
والرواق
حيث
تهجم الفراشات
صحوة الجبين
عن منتهاه ,
مرّت
في ثياب الملح ..
شوق أعمى ..
ركب الجيران
وأنين المنفى
بومة الأسماء ,
لاتسمعني النايات
والقلب أخرس …
سبحانها
في العبور
احتضان بيارق
وفي التراب
تباركت
من بعد الصلاة
الأرحام .
لم تكن
الا نحن
ما تبقى منها ..
يراع أقحوانة
هرعت الينا
واستنفذت
في الصبر
حبل الأسفار ..
تستلهه
في الانهماك
نبض المدى
وفي الميلاد
غابات وجد ..
جذوة اللغة
مآثرالأزمان
حمامة النافذة ,
مّرت
تتوجنا عفة الحزن
وتعب اللاجئين سراب …
تشّب في الهمس
بين طعم الموت
وشغف الحديث
عن شرفات
علّقت في حارة الوطا
وهج الأزهار
كل الأحجار رماد ,
في وجهي
أنياب عراء
وغرور الحلم
أعناق مذبوحة
لا البحر واسع
ولا نطفة صيف
شقها في النهار
غرس ورد
ولا
في البنادق
ارتّجت المعجزات ,
دفئي
في البدء خاتمتي
وما انقضى
من حروفي
على محنة النخل
تدور
حول نفسها
وحشة الفقراء .

هي هكذا
تسلبنا دوار الخوف
وتغير
على ثياب ظلّها
فينا
كلّما سطى علينا
في غفلة الدهشة غيابها …
بحر رمل
وانسداد بيادر ,
نصل مرارة
وحزن الماء على الماء ,
على دفء نومها
نمد أيدينا مغفرة …
كم من قمر
أغوته
وكم في الرحلة
فجّرت من نقاء صمتها
خمر وقار ….
منزل ينزف شظايا
وعند باب الثوب
العزة
رمت كل الجمرات …
وافاها في الدرب طاعنا
راية ثلج
وعلى ثغرها
قايض الليالي
صدق الظن جنة الأنبياء ,
لم تخف يوما منه
وعنه رشّت
من داخلها
رذاذ الجهات
فاتحة
وشفق يمور
ورغيف ريحان ,
استقبلته
كأنه عرس صيامها
وراء الذرى
يباركها الخضر
بيضاء بدون هوية …
عصافير لؤلؤ
وعناقيد كرنفال ,
زادها توحد طاعة
وخبز الغيم
اسراف ثائر …
أدركها صوت المغني
عمرالمخّيم
وصدر الأرغول مرآة المنام ….
كلمات المسرة
وفجر التين طير ,
هناك
ترف في أودية الرحمة
محمولة كالمصابيح
على سفح كنعان .

استوى دمي بالنبيذ …
سقطت آخر فراشة
في أول الطريق ,
فوضى الخاسرين
جيب صفصافتين
وقرص كلام
من أول الوداع
كتابي المغلوب
يأكل وجهي بالخطايا …
أتتني السلالات
آيات
وموت الأرجوان
سكرة القتيل ..
وأنا الكنعاني
أستأنس بالبرية
رصيف الصرخات ,
ليس للأسئلة صباح …
يمر علينا الحراس في القفص ..
نشكر مااستظل من قامتنا …
بدن
التجوال حصى
والجهات طائشة …
أنين فراغ
يتنزه فينا
حتى الأبد .


في تلك اللحظة
لم تنحل الصلوات
والأحقاد انهماك أعوام وحشية ,
لم تبارك البيارق
سورة الفاتحة ,
في تلك اللحظة
الموتى خشب الياقات
ودمي
ما توارثه بدو العشيرة
في صيف مذبوح ,
أقبع في ارتيادي نبيا …
المدى
رؤيا حصاري
ليل الإنشاد
اشتعال بوح المشتهى
وانتحار عطش الأجراس
خصلة شعر غجرية



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حقول نهديها تعب الترحال .. زنابق اللازورد
- أعتلي أغوار مدحي .. ورع حواس .
- ضوضاء المدينة و َهْم ُ حنق الصدى
- أنوثة ليل وأغنية قميص ٍ هش
- وحدها موجات البحر .. غليون التنهدات المستحيلة
- صوت إله ٍ يعد النجوم .. مبهورا ً في قشور نار
- برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت
- مثقلة بالشرفات ما قالته غيمة الدالية
- لوم عجز الدم في المرآة
- البراعم طرية ... كعطر قصائد من سقطوا
- يستحقه العدم والينابيع نوم غناء .
- شوق لا تنهشه الآلهة وطيش العشب الرطب
- تترقبني النايات على السفح ويعجز حصاني
- نقطة من الجنة وذئاب المذبحة
- الحقول المتوحشة وتيجان وصف
- أحن إلى طريق الأقحوان إلى أفعى كتاب الخصب
- نديمي العاري وأعلام العشب المتيم
- رصيف القبل في نباح التعب
- نوم الظهيرة .. عنابر قمح وضجيج مآذن
- أرجوحة ياسمين والكائنات الخجولة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات