تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 04:55
المحور: الادب والفن

1
آجر الميناء البحري
ذرات أجنحة
خلود الغرائز
عروسة الحيطان الكئيبة
أرض تهجرها صلوات التوبة
والرمل أحزان أصفاد
رهط أحلام ٍ صوفية
جوهرة الهروب بلا عنوان
مصيدة وهم الأحياء
تفترس وهج ألوف الوجوه
وأنا أمشي كالآلهة جهرا ً
قدحان قحط مما يتعقبني
بين الشرق والغرب
آنية خرافة الصمت
إيقاع يتلصص على إثم خطانا
دماء نداء الصخر
أمواج الغرباء
عتبة الريح في وهاد القصف
زنبقة الفجر
لم تكن الجزر خاتمة أرغفة
ولا الحجارة منزل جفوني
هناك في الشارع الجانبي
أغنية باغية
نكهة الظلال الخاوية
كآبة الرقص في عروش الطاغية
يقبل النوم الثقيل اقتناصي
أرق غرفتي القديمة
صورة أمي الحزينة
ذعر نور اللمس
ثغر ماصنعته كثرة أصابعي المبتورة
تهتز كلمات وحل الديجور
وطني تخوم أنثى المدينة
حقول الرغبات عيدان أيقونة
حبر المرايا
أوبئة الموسيقا بين القبور .
2
كان ربيعي من الخفايا
انخطاف بروج صخر
وأنا والبحر توأمان
نفحة حجب
نور حضرة الشمس
مهرجان زاد الطواحين
حديقة الشيطان في أول الزمان
ميعاد لوعة الشبابيك
قفزة الغريب
ربما كانت الأزهار بنادق
ربما كانت حفر الطين خنادق
ربما كانت الأعاصير وعد
ربما كان يغشاني غيم أنثى
برزخ التكوين
حكمة خلخال على جسد
غواية نهاية الأرض
حمار المسيح
أضناني وهج ضلوعي
مكيدة البراري
نداء برج الحمل
أخفف من نخلة منفاي
غمرة لوحة ثلج
خابية إفتراق نهر
كانت هنا
لغة السحاب
عروش ٌ تسكب الدم ماء
لوح عشتار على سرائر النوم
نوارة الأقاحي
منحدر تقاسيم
فراشات ثغر
كانت هنا
عارية ً
نُدَبُ الخيزران
ضراوة ينابيع
عبث التلال
ليلة ينشق الفجر
لا النوى دائخ ٌ
أوصال دفتر الروح
ولا أوتار قيثارتي
مئذنة بيادر لوز
كنت طفلها العجوز .
3
على جنبه وجع العمر
رجفان تأجج ريح
بحة القمح خناجر
شكوى العشاق فحيح صدى
آخر المصابيح
جرح الأبدية ثأر ردهات القتل
وفي الأفق غشاوة
لظى المنفى نوافذ مقادير
بين مرارة أريج ٍ مقبل ٍ
حصار كآبة
خيمة الذكرى الحزينة
حفاة فلسطين
يسهب و يتذكر
نور رف الكتب
صرخات مقاوم
وهو على نصلين من سراب
وهج منتصف الليل خطاها
مفردة غدر العواصم
لوعة أيتام التاريخ
ميدان مجازر
يندفع بالشوق نزاعه الأخير
كيف تجاهلت روائح الأهل
خوف لهاث الغابات
عيناها حياء غمازتين
كؤوس حنطة
خجل أساور ذهب
يبلل صوتها
تيجان كنوز الأجداد
طيور الصدى
ضجر أزقة المفاصل
ظلام الخليقة الأولى
تحفر في التيه المراكب
كي تراني
فيض فم ٍ لدود
رماح زهوري عسل النحل
مذاق ما قاله النوم
أقراط القديسين قفص اليتامى
على مهل ٍ
تنتحب بوم الخرائب .

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل