خيال المعشوق .. صبر خرز التوقعات

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 18:41
المحور: الادب والفن
    

خيال المعشوق .. صبر خرز التوقعات .
1
سيدي .. سيدي
كان الفقراء أشقاء حجتي
طاعة دروب
قمم الهروب نحو بطن الجبل
طيف ملائكتك وتر أنفاسي
غزل الشوك في حمأة الظهيرة
نزال مغفرة
وصدأ نحر سيوف
عفوك سيدي
تجاوز برق صمتي
محنة المجاز
ابتهال ضعفي توتر دفوف
نوم غزالة على فوهة بارود
حيث أرتق الصبر بخرز التوقعات
وأرمم هامة الرحيل المر
خلفي عراك السحرة
خنجر المجهول مع صورة القتيل
وفي غيابك الأزلي
أسكن ُ هاجس الأمل
طرفة الضحك الأخير
أجنحة ملاك
غرائز ما توفر من رمل موتي .
2
ها أنذا واقفا ً على تحفة الرمل الجاف
تحترق الأصداف
والأسماك تهاجر في عويل
ليس لي هذا البحر
الموج هنا أرجوحة الموتى
وهناك تدمع زهرة الصبار .
3
عناقي
وجه غيمة النور
هواء جمرة انفعالي
خطوة هيام
صرخة الرعب في وادي الخراب
قلبي الضعيف
قبلات استراحة وجد
ما تناثر من صفصافة الخيال .
4
كانت الأغنية في قفص
هطل المطر
زرعت أمي في وقت المحنة
آلاف الآلات الموسيقية
علقتها على ثوبها جرس .
5
كانت القسوة
سيفا ً معلقا ً على حائط
مثل فم وثن ٍ لا ينطق
وكان رجل النبوءة
قلقا ً من عتمة الكهف
سكنته الرحمة وقال
يا أهلي هلموا نحوي
هناك الشمس ذراع التنهدات
القمر خيال المعشوق
ومهد الكائنات عصافير البيوت
أهمله السادة
والفقراء شحذوا من أجله
حد السيف .
6
أخرم وجهي
على باب الوقت
تتدلى الرواية
مهجع اللاجئين إلى بساط الله
منديل الحب قلبين
صورة وداع القرى
قطعة سكر
لهفة الإنتظار إلى يوم موعود
تتسع المنافي
ولا تنكسر الإبرة .

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل