أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - نجمة سبات و قِفارُ بصيص الردى














المزيد.....

نجمة سبات و قِفارُ بصيص الردى


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 13:23
المحور: الادب والفن
    


نجمة سبات و قِفارُ بصيص الردى

إبراهيم زهوري

الى أحمد عليوي

بعد قليلٍ
أحفظ كالخزف لغتي
رقاد مودتي ..
مَنْ جاءني بتميمة الصلوات
حيثما تخرج الشظايا
موطوءة
أذرع الصدى
دسيسة أفواه الكلمات ,
أطعنُ في الظهر
في أية عتمة
تعب ثرثرة الخريف
إرهاق عويل
وامرأة الموسيقى
وشاح لهاث الخجل السري
متاهة صديق
تحجر الشتاء في إيماء الرغيف
وفي البراري الناعمة
تستيقظ أغلالي لاهبةً
أنامل خنوع ثدْيَ نهاري
وتماماً على أطراف الموت
أثمل في رقعة الحصى
وعبثاً في التراب أهرب
وأغيب ,
في النسيان !!
في الطريق إِليْ
وأبقى
زَهْرُ العناء رجاء اليأس
وأنا المسكون بالأنَصال
بحذر الثلج ,
طافت نعمة الأشياء
الوعود مُلطّخة
عطايا الثمرات
وأضراس مرايا الهمس
هكذا كنت في بهو السماء
أزمنة النوم الخفية
رجس الظهيرة يرتعش
إشراق وعاء القدرات
بصيرة المدن الباكية
ملاذٌ في أوسع الطرقات حثيث
شرور المبتغى
لسان مكيدة
بلا نهاية
جزر الضجر
غمامٌ
وفراغ هاوية
جسد الممالك المنهوبة
وسراب الكائنات
كهف مديح الندامة
وخيمة الحفاة .. القدح
توسد المسافات سرج الماء
عقيق رماد الكون الفصيح ,
***
هنا يتمزق البحر
وهناك ...
يبتعد عن جمجمة الكتب السهل
مكسورة مشيئتي
معبد التسابيح الملوثة
وأنا في تمهلي
ألف وجه
قربان إنشاد ٍ جاف
لا ناي الحجب خطواتها
ولا عزف الشمس ,
لقد كانت في الصبح
ولادات السبايا
قمح الرعاة
مسالك النبوءات
مُمْطرة ً بأجنحة الصبر
ضجيجُ من لا شاطئ لهُ
أقاصي كوخ التحولات
قاربٌ يتوارى
وشمُ رسول ٍعند نافذة الأمس
لمسة الغبار
قبة فرائس الرقص
والأحلام مسيرة نصف ليل
نار رجفان القلب
أفق الكأس المترعة
حدأة أريج الذهاب إلى البيت
دوار خطيئة النهر
نحيب هشيم الحراس
جوقة أبناء الطغاة
ونشيج شوارع الرمل ,
***
أرى ما يراهُ
مبدعُ الخرائط
حسرة ضفاف ٍتتساقط
خيول الهتك
تَبجحُ القطيع في يوم الذبح ,
بعد قليل ٍ
تندفع أشباح الغد
مَنْ خانَ في الرؤى
عواصف القصائد
ردهة براعم الريح
ومضة النور
احتفال قيثارة الروح
وأوجاع العبيد انتظارٌ شاسعْ
أسرار الينابيع
براءة ًلم تولد بعد
جهنم الحنين إلى سرير الأرض ,
لا الجهات تركض نحوي
ولا المسرات أوصت
شغف احتراز حيرتي
قدماي هياكل من كان حياً
وصايا تبكي
طباق مخالب العشق
لقاحُ هذيانٍ يلهو
أعناق كلام الماضي
ينثر دروب الزائرين
أقراط صدأ
أنوثة
محظيات المراثي
هلع ظلال السفح
نزوح قوافل الجنود
نُذُر الغريب
دماء غواية الحرب ,
***
بعد قليل ٍ
أسكن أنياب ثوراتي
وفي الغياب أهيم
حيث شرفات الصلصال
قبل كل شيء
ملاعب تباريح
إضراب الصخر
خيال المنفى
فوق السور
إله دهاليز الوهم
نقوش أعناب أرديتي
أتلاشى مستنكراً
ولا أعرف في غمر الشفاعة
آلام الغدر .

مخيم النيرب – حلب
10- 5 - 2014



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نرشق الغربة ثيابنا ونطوق دمنا على حجر الفراغ
- كآبة الوقت سعال التراتيل
- مرآة - ستانيسلافسكي -وطيور الجنة
- خارجا من ثياب الشتيمة
- كنت-;- قريبا-;- من أمي كنت-;- قريبا& ...
- نافورة صدأ .... حُجرات قليل الكلام
- أَطراف آخر البساتين
- نشوة الخروج من نبرة التفاصيل
- مواقيت شفق , بَلَلُ طين التجوال
- -طاسة الرعبة- آيات قدسية ... وحضنُ أمي
- اللبيبُ من الإِشارة يفهم
- مَدائِحُ أَحصنة وكآبة العُمْرِ القصيرْ
- أَكثرُ من شخص في صورة ٍواحدة
- على متنِ الرملِ .... مذكرة احتجاجِ آخر العصافير
- تفاصيلُ رَجْمِ الموتى وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء
- شفيرُ ضوءٍ يأْتي ... رِجْسُ رُقاد
- دورانُ خاتمة الكسوفْ وجرحُ أَريجٍ يَشْهَدْ
- حَطَّابُ الوَقتْ
- ناعمةً أَصابع الوردة وكهفُ الشوق خَشِنْ
- ندم نصف الليل


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - نجمة سبات و قِفارُ بصيص الردى