أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - ندم نصف الليل














المزيد.....

ندم نصف الليل


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


ندم نصف الليل

إبراهيم زهوري

طافحة بالزغب والبيوت سرير تفاصيل

ينحدرنّ-;---;--...
وقوس المكان
أكثر إيلاما-;---;--
أوجاع نشيد قديم
شفاه الظهيرة
رمل أطراف المدينة
صدى رماد الحقول
أشياءهن-;---;-- الصغيرة
رنين بئر الخروج
حبل الله
أشواك أصوات قادمة
راحة مشوار التعب
باب خرائب الطرقات
حياء دالية الأحلام
قبلة الريح للريح
أصابع القصائد السحرية
نصير ضفائر الأرجوان
غزالة الأشواق البرية,
- تغمرهنّ الأرض -
سراب نافذة
مساء نحيلا-;---;-- لخيل العابرين
كالسحب الزرقاء
يصعدن...يصعدن
من أثير البيوت
من حدود نجمة متأرجحة
من رداءة جدار
لم يزل من سذاجته
يسكن نافورة الفرح
ويقول الأسئلة
والحروب أصداف الوقت
تفاصيل الزجاج الهش
تعوزه في الظل
أشرعة مديح
ووعود الوردة الحمراء
ونشيج الحزن عند الفجر,
كن-;---;-- مثل تأمل الشعراء
مثل جنين الذكريات
جرأة أجنحة
يرتبن مواعيد عشقنا
ليل نهار
للقانعين
زخم رجاء
نبع مساء يقظ
عشب نهار بهي الطلعة
والظل
يواري عصمتهن
في كنف الوداع ,
تطريزة من هنا
وقصص الخوابيالمثلومة من هناك ,
هناك
سقط طير
في ساقية السنابل
ومزقت تنهيدة الريح
عصرا-;---;--
ألوان الفراشة اليتيمة ,
كم من الصور
أخذتها غيلة
قوافل الغيمات
وانتحرت
في هدوء ميعادها
غير آبهة
أجمل الكائنات.

ليل المخيم

بلا أجفان
ثعبان موؤود
لا يختصر الكلام ...أرعن
ينحل من عليائه
وتتفصد مثل ذباب المتحف
خطوات حاضره الرخو
في العتمة مرقد عبودية
مأجورا-;---;-- في الذل
لا يعترف بالعرفان .
صباح المدينة
حكمة مشبوهة
ومرثية الغريب
أنغام أشباح ,
رصيف منتفخ
والخوف ثقيل
يتكئ في النفير
موشوما-;---;-- على ثوب إعياء
هربت كل الأسماء
والبيوت ندم نصف الليل
لا تثق بعمر أيامها
والجدران خليط أنفاس متقطعة
ومدافن أشتات
جثث كئيبة تطفو
وتتغير الألوان
ينام الموتى كأسنان المشط ,
وفي تمام الشمس
تسألني أوراق
ريح عذراء
وفي صدري
حب معتل
مغلول الأقدام
عمن
أطفأ
في وهج الدفء
عين المصباح .

جنازة

حشد موغل
يجر فحيح الصلوات من كهفها
ويذوب كبئر غمامة
وراء جثة مطفأة العينين ,
ثياب غبار منحل
أقدام هائمة
في لوعة القيظ هادئة
بكماء كالمطعونة في الظهر
كثقب فزع مبتل
وصايا الشهيد
طفل وبنت
مأوى منحدر الشمس
أسماء الله الحسنى في ليل القهر
يرديه من تحت غطاء
أفيون
دبابة جائعة
فوق التل .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ثلجٌ حار-
- يَسْتَّرِدُ البحرُ أَسْرارَهُ طريداً أَكتمُ أَنفّاسِيَّ ضفائ ...
- لا تُسعِفهُ النايّات... نَفْحُ خُيولْ والقلبُ أَخرسْ
- سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة
- -إيثار- وغزالة كنعان على صدر الجرمق*
- مخيم اليرموك
- إلى الأمام ..إلى الأمام حصاد نهاية السنة
- يا زمان الطائفية
- شجرة ليمون واحدة تكفي
- حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة
- نهدين من صبر وهدوء
- أسورك عنبا ... أجتاحك نبيذ
- في البلاد نافورة دنس , وعلى الأشلاء قاع صحراء قاحلة .
- لم يأخذوا إلا نصيب ما توفر لهم من الدنيا
- وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان
- تغريبة حلم الغجري
- الهواء زبد هياج ... مرصعا بالحبر وسواحل الشرفات
- تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال
- كلاب حراسة وجسد فرانكنشتاين
- من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطيا ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - ندم نصف الليل