أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان














المزيد.....

وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 17:25
المحور: الادب والفن
    


وكأن اعتيادي ليل كستناء ,
يرسم العائدين من دمهم
في خيبة ابليس شهوة التراب ,
وفي ريح تدحرج وصايا الأمهات
أزمنة المدنس وتخطئ الأمل ,
ولوثة السقوط حتى النهاية
من ثراء بياض مخاتل ,
لا أرى سوى النار
فاكهة كلام
ينهش حجرة المخلوقات
ويستغني بالرمل رحم آلهة ,
وخلف الوقت مقام وجه ناي غريب
يستعيذ بالغياب جوع مئذنة لآخر السموات ,
فجر ملكوت ينخطف
وهو الجاثم على هيكل الموت
نحو بلاد تتساوى في الوداع وفي الذهاب .
وراء ظهري نعش أمواج شاردة
جذع أرض وفصاحة لسان ,
زحمة فرار وأجراس أغلال تبتغي
نافورة الضحى
وهمس ولائم .
وبين العار ونومي
قامة امرأة من خزف
وعشب فجر يطوقه الجنود
وزاد رحيل ودخان منفى
والأسماء كثيرة
كمحبرة اللهاث اختلطت ..
حصان يجفل في كل عرس
ويألف من تعبه الصغار ,
والشاعر في مراوغة النعي
تمثال قمر هرم
والأغنية تفسخ مرايا
تقدح لتوها عين شمس
ولا تكترث لنبيذ مساء مبتل ,
وراء ظهري ....
ثياب خضراء وركبة دم وغبار
مثل زيف ثريات في متحف
تتأمل في العتمة تيجانها ..
من يستطيع أن يقلد البطل
ويستريح ...!
الغرفة وحدها تلال مطر ورقص عناق
وجه مفردات الخطيئة
نصف ظنون نامت
تغفر من طقوس رمادها
رخام تاريخ
يهبط
على الورق ويتألم
وضجيج الصفصافة ..
وشم ذكرى يتلطخ
يا أول الخطوات ويا آخر الصدى
بكارة أفق نجمتين دون شراع
مخاض مدينة في كتاب
شرفة كروم تهرب من دارها
دروب ماء في زجاج ملون
وتعب النخيل جدف صليب في هيئة احتفال .
من في جنازة القبل
يجمع الطيور لدفتر الرسم
ومن يهب النسيان عند بابه
طرائد الخوف في رغوة روحه
ويسكن عند اﻹياب
ﹸكحل محطات ظمأى
واعتذارﹸ قرابين ﹸفراق .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريبة حلم الغجري
- الهواء زبد هياج ... مرصعا بالحبر وسواحل الشرفات
- تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال
- كلاب حراسة وجسد فرانكنشتاين
- من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطيا ...
- في الهوى ... صفصافة أخرى للغياب ,دمع غيم زاج ...
- - بلال - المنتصر في التسكع والرابح خمرة المغامرة
- وجع يبتكر يقينا , والجياد أدركتها عصافير الغجر .
- شمال البلاد أضرحة , و الأرض هي نفسها .. قامة شموس مذعورة تقت ...
- الحكيم في المخيم .. بيننا ! إذا ... لماذا لا يأتون إلينا !
- ضجر العتبة ونعال الياسمين طوق نايات المساء
- سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .
- أيادي متسخة حجارة المنفى وثمار الجنة
- وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء ...
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...
- وبرُ خطايا عفة ضلال , شتول صهيل الغجري و سيوف زبانية الليل .
- هزيع أحلام وتخمين حصيرة زاحفة
- -الغيتو- يشيد الجدران وحارة -اليهود- عندما تصبح دولة
- صورة أسد يلبد , سيف ذو شعبتين و ابن عم النبي
- عن تاريخ وطني منجز


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان