أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء خلفي و نوم الحفاة














المزيد.....

وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء خلفي و نوم الحفاة


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


وصف ٳطلالة معصوبة العينين
خوذ جنود بلا أوسمة
سقف فناء خلفي
و نوم الحفاة

ابراهيم زهوري

ٳلى عصفور الشمس الفلسطيني و مدينة حمص العدية .

قماش أثداء
مخاض أسماء
ثنايا الروح قبل الغياب ,
عزلة مئزر على شرفة
نصف الأشياء
ضفة رضيع آخر الليل ,
أجراس جسد القبلات
ٳرتباك العروس على فرس
فطنة عاشقين على وتر ,
مدينة ٳفصاح
خوف الطرائف
قبو أشباح
وميض فحيح يتوارى
ٳثم شمس لا تنكفئ
مواكب عزاء
عربدات يوم اﻹربعاء
مفردات الأسواق الهجينة
جنون وضح النهار
حرائق تيه الحصار ,
رائحة حفر الموتى
سجن الغربة ومروج الآس
وجه النسيان
مواويل حشد الخيام
عصر الخميس عند " تلة النصر " *,
يتكئ خيال اﻹحتفال
زنزانة جاحدة
وقناديل أوصال الوجهة الزائدة ,
كتاب مزور
على أكمام الرصيف ,
غفوة جفن يتوثب
وأوردة الفقراء
تنكر حد السكين
في لغة النزيف ,
رؤى وثاق الأحزان
رغو كف الأوهام
هبوط الآلهة
نبرة اللعنة صفير وغى
ومرارة مأساة بائدة ,
كحل امرأة في نديم الذكريات
طيور شمس اﻹياب
تجس نبض الأحجيات
كلام عشب مبعثر
عنابر التوت
غوايات دفتر العصافير
لهاث غزال على حذر
صيحات غدر
غلال مطر ,
يخون شغف أصداف
والظنون أخشاب نهر يطفو
ركن نجمة من رخام
و صدأ بكاء انتحار ,
أرجل حاصرتها
ندوب آخر برية
بجانب الضحى باب العمر مسّجى
أراجيح أطفال
مسافة بنفسجة واحدة
نبيذ موت
على فم المرايا الخجولة
مقهى البساتين
خريف نعاس مبتل
أسراب الطرق الترابية
أحذية أجساد
سلال هوامش كتب التاريخ
كهوف الفلاحين
تعب الماء
نبض دواء أخير
تيجان قيثارة الحارات اليتيمة
حب ريح قديم
شريان نار
يجر كتف السكون
والأصوات أعمدة دخان مخنوقة
زمن يتكفن زفير جثث طازجة
وبقايا الحلوى
على ملل
فاترة
ارتحال الندى في عرس التراب
أمتعة رماد الحقول ,
تقفل الخطى نهاية العالم
هنا تتكدس الضحايا
عيون حروف تنتحب
والرؤوس مطاف الدفلى
ريشة نشيد الصّبار ,
ليمونة الأرض
فطام الشهداء
حكاية الخطيئة الأولى
دروب وحشة صماء
أفق تحجر عند الفجر
ونام قابيل طريق أول الزمان
دما يتلوى ساعة الحرب
بئر الأموات
وصمة عار
و للقتيل
أبراج الكسوف
مطلع الحداد
أعراق لوعة وانتفاخ الأحشاء
وللقاتل كأس الدنيا المترعة
بحر خبايا
وأصل ألسنة
عبث سراب
أحلام أغلال
ساحة مشنقة جماعية
و لغز فرار
من خلف ستار ,
تنام الوجوه
في الزحمة مائعة
بيدرُ صبح ٍ قلقْ
ترسو الأغنيات
أما لهذا الحنين نرجسة انتظار !
الملامح حبل حنطة
مهوى صبر القوافل
أغصان لوم
راحة الندى ذهول اﻹشتياق
أثاث ذكرى مهملة
من لظى ثوب هيئتي المنكسرة
والأنوف توغل الجدائل على مفترق طرق
حقائب آخر الأنفاس
تحتضن ظلالا تجثو
ويبصق البحر
قبعات خاصرة تترنح
سيل رقاب في ثقوب ليل الأصدقاء
رعشة العابرين
خبز اﻹقحوان
انكسار البراري
نهار بوح الكروم
يغافل مهرة قمر يغتسل
في الدهشة
في بحة الجمر
يهز غنج المناديل
يخدش شامة الدفوف
يتجول طاعنا في السن
خمرة الفصول
عتاب المحبين شجن
تسكع حرية
في يوم الجمعة
يرث من خاتمة الرصاص
رداء دمه
كل النساء غواية سكن
حاضر تأمل عرّافة
ومذاق عظام الدجى
مرقد طيش الأنبياء
ينساب موقد بزوغ
و يعود من فقري
يرتّب نسل المواعيد
يهتف كما لو أنها أول مرة
يفترس الهواء
يشبع نشوة أنخابي الثكلى
وينفجر .

* تلة النصر : موقع مقبرة جديدة لمدينة حمص ويقال أنه مكان انتصار معركة .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...
- وبرُ خطايا عفة ضلال , شتول صهيل الغجري و سيوف زبانية الليل .
- هزيع أحلام وتخمين حصيرة زاحفة
- -الغيتو- يشيد الجدران وحارة -اليهود- عندما تصبح دولة
- صورة أسد يلبد , سيف ذو شعبتين و ابن عم النبي
- عن تاريخ وطني منجز
- محراث طيش المرايا , المدى شيخوخة .. تخوم كآبة وهمسات تيه الن ...
- في مطلب يهودية الدولة
- حداء المصحف ملكوت آية وصهيل الغواية عبور نهرين في كأس ماء
- الغريب والقريب..عدوان!
- في صدد الرواية والواقعية الأدبية
- هذا ما قاله محمود خليل في لحظة غفلة
- السؤال عن واقع الحال قبل ربيع الثورات
- فراشة الكائنات سحر واختصار الأرض همس أرنبة, رفات قوس الماضي ...
- جرار نبيذ , لحم القطط وفتوى آخر الزمان
- أرواح تتراقص , مثوى قرى الجليل وحارس يقطع الماء
- في العلاقة بين الدولة والطائفة
- خيمة تضاريس,أشعار مبعثرة وحمّام نبع المنحدر
- بصدد المشروع الوطني الفلسطيني
- في الطائفية السياسية


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء خلفي و نوم الحفاة