أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .














المزيد.....

سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


سراب أبدية
كنوم ثقيل مضرج بالهتاف ,
غبار نحيل وكأس انتظار .

ابراهيم زهوري

حجاب ركوع
زوايا عظام محترقة
لسان تاريخ متفحم
أكمام الموالد
أحشاء أطفال
وبسملة خشوع ,
مأساة غزوات ماكرة
شريان كهف
وحشد جنازة
نديم بوابة الماضي
ولغة الطرق الترابية
لون الزيتون
وعناقيد مزامير عتيقة
صبر المسافر
والسماء مفروشة بالحصى
صيف العصافير
وحنطة نعاس الخجل
ساعة رمل
والهواء
خوف الرمادي
في يوم الجمعة ,
حافة الزفرات
وحلوى زجاج مهشم
كتب الفلسفة
جذع صنوبرة
أبطال المرويات
مديح الملوك
وحصار مدن الفتح ,
سحابة سكون
والصرخات كغشاء البكارة
أرصفة الحرية اليتيمة
انصراف الأناشيد الغادرة
أضرحة عالم يحتضر
وأغاني العائدين ,
محاجر هواء أصفر
والدم أفواه رحيل
لا يستأذن ,
على جدران فارغة
أمسك لسانه
الملوث بالكلمات ,
عن يأس الحقول
وسطور ريح
جفن القرآن وصليب انجيل
عن المطر
في آخر مساء
أطفال الضفاف الملعونة
نزق حداد حاسر الرأس
وخصام الغرباء ,
تتدلى أعمارهم المسبية
حذر اللحظة الأخيرة
عصبة العينين
والى الخلف الأكف المغلولة
تتنهد أجسادهم
بطن الزمن
قطرة ماء
والحياة قصيرة ,
ينغرس الصمت
تنتفخ الجدائل حجيرات النار
وتلتصق الأشلاء
دخان غسق يختنق
يتقيأ الذباب رماد الليل
وتهجر الآيات القدسية
موقد الخطايا
تعويذة الرحيل
في ندى صفصافة ,
ينزف على ظهر جواده
الفلاح الطاعن في السن
يتوعد عباءة الانتقام
ويبكي مرارة العجز حتى الفجر
يغرق بشمس الأضلع المكسورة
حيث على الجبين صراخ
والخنجر أعمدة أدغال
بركة أكفان
يصطاد اللحم بجناحيه
وينحر الرقاب ,
عطر حذاء الأباطرة
يتلوى سديم القبور
يوثق للأجيال الذاكرة
يحتسي بقايا قصائده الغزلية
ويرقص على أكتاف السكاكين
شحاذ صيد الحاشية ,
دم مئذنة
وتابوت درب الجلجلة
سفاح الأحياء في بزة الموت
وكلاب سلالات الاعدام
تأكل حتى الثياب الداخلية ,
تكتنز مائدة الواحد الأحد
ببزته العسكرية
الزائل الفاني
غائر بدمي
يمتص المسافات
ويمنحني في العفو
مغاليق سجني
يقهقه في غفوة الخراب
ويعد الثواني ,
لا ذنوبي في الشعر العذري
أضعتها
ولا تهويمة جرحي
على شموع القداس
أسميته سلام بشارتي ,
هو قنطرة الذل
أصداء جثث
وأعصاب خمرة بليدة ,
لا جسر الفجيعة متراسنا
ولا جهات الملاجئ في ضيافتها
كانت لنا شجر حور
و ممرات أرحام ,
تسطع باذخة
سياط الرخام
تشهر نجيع حطامها
قابعة تستضيء لون حتفنا
في الحلق كمثرى أحلامنا
نسيج المجهول من أيامنا
ودرب وسادة الأنثى
وعثرات كاحل الشهيد.
في هذه اللحظة
تعلق الدساتير حكمتها
وتتكسر جمجمة الرفض ,
لوحدهم يغتسل الموتى
في البهو المغدور
حيث رئة الله
تميط اللثام
وتشق الصخر
حزينة أعشاب الصلوات
وأفواج القتلى
صوب أشجار التين
تتسلل مبصرة
فراشة المدفون بالقبلات
لم يتعاطى السياسية
ولكنه في الخطوة الأولى
رفرف عاليا
وارتدى جوع المسك
لجمرة الهمس ,
لّوح للشواطئ تحت جلده
لاتفزعي
يالهفتي العارية
هات لي فتنة البرية
شرنقة لجة الحب
رجع صدى الحرية
وطير
مرايا طقوس الأمس ,
هات لي
قارعة الصبح
ياأول الركض
وآخر حروفي الباقية ,
هذي روحي
في الفناء أخاصمها
وفي المغفرة
تنسل أوجاع العاطفة
وأطياف هواجسي
تعداد المجزرة القادمة
عنب
أوسمة الشعر
غابات كهلة
عند بوابة العاصفة .

مخيم النيرب – حلب
9/6/2012



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيادي متسخة حجارة المنفى وثمار الجنة
- وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء ...
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...
- وبرُ خطايا عفة ضلال , شتول صهيل الغجري و سيوف زبانية الليل .
- هزيع أحلام وتخمين حصيرة زاحفة
- -الغيتو- يشيد الجدران وحارة -اليهود- عندما تصبح دولة
- صورة أسد يلبد , سيف ذو شعبتين و ابن عم النبي
- عن تاريخ وطني منجز
- محراث طيش المرايا , المدى شيخوخة .. تخوم كآبة وهمسات تيه الن ...
- في مطلب يهودية الدولة
- حداء المصحف ملكوت آية وصهيل الغواية عبور نهرين في كأس ماء
- الغريب والقريب..عدوان!
- في صدد الرواية والواقعية الأدبية
- هذا ما قاله محمود خليل في لحظة غفلة
- السؤال عن واقع الحال قبل ربيع الثورات
- فراشة الكائنات سحر واختصار الأرض همس أرنبة, رفات قوس الماضي ...
- جرار نبيذ , لحم القطط وفتوى آخر الزمان
- أرواح تتراقص , مثوى قرى الجليل وحارس يقطع الماء
- في العلاقة بين الدولة والطائفة
- خيمة تضاريس,أشعار مبعثرة وحمّام نبع المنحدر


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .