أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة














المزيد.....

سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


سيد العدم
قاع رماد حرب
وانقلاب الناي على سرير الفراشة

ابراهيم زهوري

في ليل بارد
سديم فقدان ..
يربح وجه الحداد
ماتبقى من غفلة الهاوية
حسرة الأسلاف
موسيقى خجل
لم يكن بين الأحياء ,
تدور الأرض
وتنأى
أعناق الرمل قوارب
والصمت شدو الجهة الغامضة
ثقيلا صوب البحر
هنا مشانق كهولتنا لا تشبع ,
ملأى بالجثث
مملكة الخواء
تحاور النعاس
وتختلس النظر
كحبال ضوء
ثقوب فناء
مواسم اللذة المجانية ,
وقار الذبيحة
فروة رأس ناعم
تلطمه المبيدات
لوم الأم الحانية إلى جدول الله
صور جرائد لا يتلقفها الناس
وكان دفتر النسيان لاهثا
وكانت حياتنا أقل من عادية
سقف منزل
من المجهول يتسلى
يرخي للقطط الشاردة
نجمة الغجري ثياب الكائنات
ويقلد خاتمة الطيور
غبار القرى التي تلدنا
ظل شاطئين على وتد
ذاب كهف الموت وانتحب ,
في الأمس أي اليوم
مرت معارك بلا أوتار
كان قرص الشمس
غيرة غروب أخرس
كالمحكوم بالإعدام ,
وأسوار الكروم في المنفى
إنطفاء همس متأخر
لهفة المديح في يوم إجازة
واحتراق الريح
مرايا قمح-;-
بلا أشواق
شرح معضلة الحصار
طاولة ذابلة
والكتب ماء بئر
لا تملك لهيب أوثانها
ولا تحتل ورع القافية
خيمة حطام عند نبع الشرفات
ولا تصطحب ثمار الطمأنينة
نزهة رحم الأسماء ,
اليابسة بقايا قبائل التطواف
يحتسي الموت عروق القتلى
وللفارين نخلة موال لا يصل
لا تلومه الأشرعة
ولا القطوف عند نومه منازل ,
قبل قليل
إختار الأطفال لعبة الثورات
وتوارت ألسنتهم
فصاحة نصف قمر
أبواب البيوت المهجورة
لمس الحيوانات المدللة
أحراش ربيع لا يلتفت
مثل جوع المنحدرات
وضوح الياسمين
رسل اليوم الموعود
جراح هودج العصور
يتذكره عند غابة المناديل
دمع دليل الشعراء
ليس في الأجراس معاول
وأرق الزنزانات
زفاف أقنعة
وهم نهار المشتهى
خوف نباح
يحرث التراب
ريشة ركوع
دون أن يفهمه الآخرون ,
صدى الغزالة
خد جبين الفاتنات
انتظار السلام
حقيبة رمادية
قلق لفافة تبغ
آخر العتبات
سوء طالع
قبر اندحار
نعي محطات
غدير صفصافة الغناء
نشيد جلجامش
وغيم قنوط
ضلوع شظايا الروح
تجوال الزمن الأول
أوجاع الشوارع الجديدة
دماء مزركشة
وخطوط تماس ,
مسيح عطش الفلاحين
نبع رؤى
تمشط حضن الأعاصير
عروش على الأكتاف
ترتوي
أصابع التحية الصباحية
ورد الحديقة
جدائل خاصرة
في بوح العاشق
ذنوب دالية الحرية
أهداب أجنحة أرملة
رجفة ألم
رصاص كبد النشور
أسراب ذباب
وقع الخطى البائدة
والأفق ردهة عتمة عاتية
في جيوب الأصدقاء ,
لا أودع أحدا-;-
من الآن فصاعدا-;-
ولا تنسل
عن سمائي نذر حياء
فضة النار
أغوار ألفة
تأمل السكينة
مجداف المتدثر بالسوء
اختصار العالم
" إرم ذات العماد "
طويت هزيع خنجري
ومافتئت
عنقاء العمر ورائي
غيلان ألف ألف باب .

10/11/2013
مخيم النيرب- حلب



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إيثار- وغزالة كنعان على صدر الجرمق*
- مخيم اليرموك
- إلى الأمام ..إلى الأمام حصاد نهاية السنة
- يا زمان الطائفية
- شجرة ليمون واحدة تكفي
- حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة
- نهدين من صبر وهدوء
- أسورك عنبا ... أجتاحك نبيذ
- في البلاد نافورة دنس , وعلى الأشلاء قاع صحراء قاحلة .
- لم يأخذوا إلا نصيب ما توفر لهم من الدنيا
- وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان
- تغريبة حلم الغجري
- الهواء زبد هياج ... مرصعا بالحبر وسواحل الشرفات
- تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال
- كلاب حراسة وجسد فرانكنشتاين
- من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطيا ...
- في الهوى ... صفصافة أخرى للغياب ,دمع غيم زاج ...
- - بلال - المنتصر في التسكع والرابح خمرة المغامرة
- وجع يبتكر يقينا , والجياد أدركتها عصافير الغجر .
- شمال البلاد أضرحة , و الأرض هي نفسها .. قامة شموس مذعورة تقت ...


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة