- ثلجٌ حار-

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 12:31
المحور: الادب والفن
    

" ثلجٌ حار"

ابراهيم زهوري

مؤشر أَسعار الصرف
عطر البضائع المُهَرّبة
غطاء الأَشلاء البشرية
مُجون الأَرض الرخوة
مداخن البيوت
في الصبَاح
وجه نعاس دالية
مزادٌ علني
وجيران عكس التيار
أَرجوحة فناء
غضب جثث نصف القرن
يحيا ... يحيا العدل
بيادر الثورات
ذروة الخلق
هاوية الجحيم
قبل الجوع تتهدّج
أَلغام المدينة
شعائر الكلاب البوليسية
في ذيل التصريح
بقية نحاس الصدر
جدائل الروح الطرية
تَنْسَّل الأَنقاض
محار جسد الخصلات
كانت أَشعار نجمة
خفايا الأَسرار
غابة الإِنجاب
إلهُ حريق النساء
في الإِنتظار
قاع العتمة المجروحة
أَبواق سديم حار ,
تنقسم ساحة الإِعدام
نايُ امرأَةِ الطريق
نَثْرُ نبيذ الغريب
رياح ركام الضحايا
أَوراق القصيدة المكتملة
صدأُ حجرات قليل الكلام
غبارٌ مكتهل
حدقات جلد الصخر
رماد سماء باكية
ثغور الدم المحروق
زنازين الأَحياء الشعبية
أَعودُ من شهادة الميلاد
وتحت إِبطي
عناكب أَمن الدولة
والغياب مصباح السحر
يَتفقدُني
كطنينِ النحل
وتبادلني على أَهدابها
جبال الفتوحات
سريراً طافحاً باللَّهَبْ
رحلةً خاسرة
عصافير السيرة الذاتية
هشيم شتائم الأَزقة
منزلاً للصلاة المؤقتة
تلتمع بين يدي
نافورة رعد تنتحب
وَلَهْ التكاثر في الطرقات
بندقية السافل خراب
طوفان عار يلهث
يفتش في هويتي
عن وشم "عكا"
وروابي صفد
مشلولة
أَوتار غيم زمهرير
في مهب الريح
لا تتقن الرقص
خيمة نكبتنا الجديدة
تذوب شقوق الغواية
شالُ السيدة المغتصبة
تفاح ذئب الذكريات .
14/12/2013
مخيم النيرب / حلب

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل