أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - خارجا من ثياب الشتيمة














المزيد.....

خارجا من ثياب الشتيمة


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


• خارجا من ثياب الشتيمة ... من بر النشيد شر البلّية , ألعن سؤال المسافر ووحل الإقامة دقائق المساء الأخير . وجوه المذلّة نعيّ نصف الكلام, دجل غيث على فرس والحصار ليس سوى موتا لسماء زانية لا تذكرها الصحف في الصباح, مثل غول الحرب حراب القبائل .. رحلة الخيل تهذي بحمل كاذب, في الهزيمة يجتمع الفقهاء وأكمام الأمراء فاكهة الأماني ... على دمي يركع الليل ودفء عباءتي غلة الأنبياء , في الأرض نواح التحولات والشهداء على الأرصفة هلع الطالع من التهمة ووزر الخطيئة ... الطلقات جوع الخطى لا توقف دورتها وفي السوق المدائن خشب والحاجب قناع السلطان طاووس فرائص ترتعد وتزأر ... أوان من عوراته تهتف الحقيقة وتطوف واللصوص على سروج الردة شيوخ.


• في صباح الدرس الأول هرب الصقيع واختصرت الدنيا أغلالها, ضريح من نحب على مفرق ينتظرنا لنغرق في غثيان المدينة ونحزن, في صباح الدرس الأول بكت التلميذة وأورقت كآبة التعب.
- ماذا حصل وهل هي عتمة الضجر ؟
- لا يا أستاذ .... انه معلّم الحصص الشاغرة خريج الشريعة يعلّمنا التاريخ والجغرافية واللغة العربية وحتى الرياضة والفن.
- حسنا ... وماذا فعل !
- رفض موضوع التعبير وقال أن " جول جمّال* " ليس شهيدا ولن يدخل الجنة وأن قراءة ما تكتبينه ليس إلا موقد خطر .

* من أبناء اللاذقية قام بعملية فدائية ضد بارجة للعدو أثناء العدوان الثلاثي على مصر .

• في آخر الصراط أشلاء مطر, صمت معطف ينحل ... يغافل الأسلاك النابية لظى حطام موغل وتوسل حمامتين لسماء بللتها مفاتيح المرايا في أعوام خجلة تتكسر كما أنفاسنا لا خطوة نحو الانتظار ولا الأرض هيأت قبضتها للركض , تهاوت صهوة بوح وامتطت جدار المراثي ضحكتين علقتهما العصافير خدّين لاعتصام المعصية حمّى أصداء شغف يتهاوى , قنطرة الحلم فناء جثتي أنكرتها عناقيد نوم متأخر , رأسي خوف الجراح ... هجائية ضفاف متجهمة .. مومياء التوجس باذخ يتنهد وفي النبض ذاكرة الصلوات يبابا يتوارى ... لليابسة حجر الأغاني وللشواطئ سرير قبلتين ولحن جسد يكابر شهوة العاصفة .. لا أملك الهواء حتى يعتادني الغيم ولا الكلام في اليقظة أجهش حضن الانكفاء أول الربيع , في آخر الصراط الآن ثمة برق يثرثر وخطى عظام لا تندمل ... حدس رضيع يتهجى خرافة دمي في لجة الواقفين ... تاج قرميد يانع وطراوة فرح ينتحب أقبية الظلام في سكون الأبدية .


• موشوما بالليلك مزدانا بأصابع ذنوبي الثكلى أسقط وحدي وسراجي مخطوطة ذابلة من تغريبة الشظايا في يوم الحداد , السنابل أقحوان الكائنات قنوط ريح وناي هلاك .... ثمار كهولة مثخنة والروح هودج مديح غامض يحتسي ظلال أرّق ما فاتني من إطلالة الأرض وخمر الحواس , خيمة غزال الدالية وجرار الكواكب على عرشها وأمواج الياسمين بساط ملاك ... حروف المصحف لها شاهد المودة طالع , بستان الله ريح الخلاص وعد, آخر التجوال دفء سرير يغيب ... نوافذ الأزقة وشاح ما ابتسمت من وجد الورد وأغصان العافية .. أي الغياب جارح وأي ميعاد. الأغاني غدير نفق والسهول حسرة الأسلاف ... مرتويا بوحشة ضلوعي أتفقد خطى دروبي الفارغة .. في فمي نأي ندامة وعلى شدوي حمّى وجهك ينهض .. لا تنس أن تفتح لأخيك الباب .


• قالت قليلا من وصاياها واختارت لرمش عينيها نعناع غيم الفجر .. خلعت علينا كنز أضلاعها وبكت . طريقي يغار منه حقل والجهات قميص ذرّيتك .. خذ كل أيامك ولا تحزن حتى أبقى أدعو الله للنديم الحر سعادة زمانك .

• صلاة المسافات مناحة دمع , هنا كلهم لاجئون ولكن .... , أبصارهم كف خنوع الزغاريد وذعر تعب الخيبة انتحار صحو مؤجل , أفئدة الشقاء حنجرة وميض المعصية أرصفة بلاد المهانة تتهدم بين مسرات الجياع ونجاة المسيح خطايا آخر التائبين , الدم تذكار لغز كاذب وأمجاد الجلاد تدنو من وحشة السنين العالقة ... عار رؤانا في الذنوب قاتل , في أول الرمل يوارينا شراع آخرالأمكنة ألفة الطوفان في صبر الأوردة رجاء مواسم , بالنار فازوا مرة قطفوا شوق الريح وما اندثروا.... ولكن , صدأ السيوف قيح محنة دارت وعذاب الأنقاض رعب أوتاد ليل قاتم .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت-;- قريبا-;- من أمي كنت-;- قريبا& ...
- نافورة صدأ .... حُجرات قليل الكلام
- أَطراف آخر البساتين
- نشوة الخروج من نبرة التفاصيل
- مواقيت شفق , بَلَلُ طين التجوال
- -طاسة الرعبة- آيات قدسية ... وحضنُ أمي
- اللبيبُ من الإِشارة يفهم
- مَدائِحُ أَحصنة وكآبة العُمْرِ القصيرْ
- أَكثرُ من شخص في صورة ٍواحدة
- على متنِ الرملِ .... مذكرة احتجاجِ آخر العصافير
- تفاصيلُ رَجْمِ الموتى وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء
- شفيرُ ضوءٍ يأْتي ... رِجْسُ رُقاد
- دورانُ خاتمة الكسوفْ وجرحُ أَريجٍ يَشْهَدْ
- حَطَّابُ الوَقتْ
- ناعمةً أَصابع الوردة وكهفُ الشوق خَشِنْ
- ندم نصف الليل
- - ثلجٌ حار-
- يَسْتَّرِدُ البحرُ أَسْرارَهُ طريداً أَكتمُ أَنفّاسِيَّ ضفائ ...
- لا تُسعِفهُ النايّات... نَفْحُ خُيولْ والقلبُ أَخرسْ
- سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - خارجا من ثياب الشتيمة