|
تمييز عنصري Apartheid
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 15:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تــمــيــيــز عــنــصــري ــ َApartheid وأخيرا.. مرة أخرى أعيد اختيار بينيامين ناتانياهو للمرة الخامسة, لتشكيل الوزارة المقبلة لدولة إسرائيل.. رغم أن نتائج الانتخابات النيابية لم تؤمن له أكثرية الأصوات.. ولكن انضمام الأحزاب الدينية الصغيرة اليمينية المتطرفة.. أنقذته وانضمت إليه بشروطها القاسية الحربجية.. ضد جميع إمكانيات شروط السلام مع الفلسطينيين أو السوريين... والتي وعد بها لهم ناتانياهو بابتلاع كل القدس.. وعد لهذه الأحزاب العنصرية.. بابتلاع وضم شرق الأردن.. وكل القدس.. وكل الجولان السوري.. وتهجير سكانها التاريخيين الأصليين.. بمشاريع عنصرية صارمة فتاكة.. تشبه ما عاناه يهود أوروبا من النازية بثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.. مما دفع الأوروبيين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. قبول قيام دولة إسرائيل.. والتي كانت ثلث فلسطين.. وها هي تبتلع بأيامنا هذه كل فلسطين.. أو أية بقعة أرض جوار.. بأية وسيلة حربجية.. أو انفجارية تخريبية... دوما بمساعدة اللوبيات الصهيونية الأمريكية.. وجميع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. حتى هذه الدقيقة... ولا يخفي السيدان ناتانياهو وترامب.. أن مشاريع التهجير هذه والتخلص من سكانها الفلسطينيين والسوريين.. سوف تتم بمئات مليارات الدولارات السعودية والأماراتية والقطرية... وأن المبالغ الضخمة هذه جاهزة محضرة.. مقابل حماية الأم.. يعني دعـم السلطات الأمريكية الكاملة لهذه الدول النفطية العربانية.. والتي مولت بالسابق كل المشاكل والاضطرابات والمجازر والتخريب والتهجير.. بالمشرق وسوريا خاصة.. والتي سميت ألف مرة خطأ " الـربــيـع الــعــربــي "... يعني عقد زواج كامل ما بين الخيانة العربانية المعهودة المعروفة.. والعنصرية الصهيونية المهيمنة على سياسات العالم وإعلام العالم... ثمن هذه الخيانة العربانية التي تشكل أهم حلقات الحكومات العربانية الغاطسة بالخيانات.. ووحل الخيانات حتى أذنيها.. هي ديمومة حمايات الولايات المتحدة الأمريكية.. مهما كانت لون سياسة سلطاتها الداخلية والخارجية.. وديمومة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لرغبات وتوسع دولة إسرائيل بالسنين الماضية.. والسنوات القادمة.. هو تأمين ديمومة دعم اللوبيات الصهيونية لها.. لأن هذه اللوبيات الصهيونية الأمريكية هي التي تقرر من يصل لمجلس النواب الأمريكي.. وهي التي تقرر من يصل إلى مجلس الشيوخ.. ومن يصل لمناصب حكام الولايات.. وخاصة من يصل وينجح بانتخابات رئاسة الولايات الأمريكية... لأنها تملك قوة الإعلام والبنوك بالولايات المتحدة الأمريكية... وغالبا بثلاثة أرباع العالم.. وأحيانا أكثر... ــ معركة إعلامية مزورة تشنها الصهيونية العالمية والأمريكية الترامبية, لأجل ضرورة ضم الجولان السوري.. كل الجولان السوري لدولة إسرائيل.. كضمان وجودي حياتي لأمن شعب إسرائيل.. نظرا لوجود قوات إيرانية بمنطقة الجولان.. وهذا الإعلام العالمي المنظم الواسع المزور.. يعتبر إيران كدولة.. أكبر خطر على ديمومة أمان إسرائيل والمنطقة.. والعالم... ومن الملاحظ والمخجل أن الإعلام السعودي والعرباني المخجل يؤيد هذا التحليل السياسي والوجودي... دون أي خــجــل!!!... *************** عــلــى الـــهـــامـــش : ــ وعـن "الــعــزيــمــة" الــعــربــيــة... لا اعني هنا بكلمة عزيمة الولائم والمناسف والدعوات للأكل حتى الانتفاخ التي يقوم بها الملوك والسلاطين والأثرياء العربان.. بمناسبة أو غير مناسبة.. لعرض كرمهم وانتفاخ ثرواتهم.. والتي نهبوها وسرقوها من شعوبهم... إنما أعني بكلمة عزيمة.. عزة الكرامة وقوتها الطبيعية الجيناتية.. التي كان ينفخنا بها معلمو المدارس الموظفون.. بالمدارس الخاصة والعامة.. بما يسمى دروس الأخلاق والتاريخ.. أيام طفولتنا وفتوتنا.. عن أجدادنا عبر التاريخ.. وخاصة دروس القومية العربية المنفوخة بأكاذيب تاريخية بلا حدود... مخترعين أبطالا كراكوزيين خياليين.. لا يوجد لهم أية ثبوتيات تاريخية آكاديمية علمية... وأكبر دعم علمي لما أبدي.. هو انبطاحهم وخذلهم المتواصل.. وغياب ابتداعهم الكامل لأي شيء أو تقني (عــربــي) خلال التاريخ.. سوى غزواتهم الدينية التي كانت دوما رأس حربة اقتحاماتهم لبلداننا المشرقية والسورية.. والتي كانت دوما بأول صفوف خلق الكتابة والحساب والاكتشافات البحرية.. وخاصة الفكر والفلسفة.. والــعــزة الحقيقية... حتى داهمتنا هذه الغزوات من عشرات القرون.. لغاية وصول خلافة داعش بأيامنا هذه... والتي أغرقت أفكارنا وطبيعتنا بعتمات الجهل ومخلفاته الدينية... بالخنوع للغازي.. ونسياننا أبسط عادات العزة والكرامة التي حاول المعلمون الموظفون والسلطات المفروضة علينا.. بأننا أفضل أمة عند الله.. كيف نكون يا بشر أفضل أمة عند الله؟؟؟.. رغم بلواتنا بهؤلاء الحكام والسلاطين والملوك والأمراء الذين فرضوا علينا.. مؤسسة الخذلان والانبطاح التي سميت ألف ألف مرة خطأ " الجامعة العربية "... ــ دوما يلومني بعض الأصدقاء وكثير من غير الأصدقاء.. بأنني بكتاباتي " أسبط الكرامة العربية "... وجوابي لهم بكل بساطة : كيف أسبط شيئا غير موجود.. ولم يثبت علميا وتاريخيا.. على الإطلاق.. بـوجـوده!!!... لهذا أتحمل مسؤولية كلماتي وكتاباتي... ــ آخر خبر.. مؤسف.. محزن جوليان آسانج Julian Assange مؤسس الوكالة الإعلامية ويكيليكس Wikileaks, اعتقلته السلطات البريطانية لغاية تسليمه إلى السلطات الأمريكية.. بعد لجوئه لسفارة الإيكواتور Equateur.. هذه الدولة الفقيرة من أمريكا اللاتينية الصديقة لكوبا وفنزويلا.. والتي كان يحكمها رئيس يساري من الشعب. منح اللجوء والجنسية لجاك أسانج الأسترالي المولد والجنسية.. والذي هــزت وهددت منشوراته المأخوذة مباشرة من وثائق الأنترنيت العائدة للسلطات الأمريكية ومخابراتها وحلفائها الأطلسيين.. مما دفع الحكومة السويدية.. الحليفة الأطلسية.. بعد توجيه تهمة "اغتصاب من غير وقاية".. تهمة تراجعت عنها صاحباتها.. نفته إلى إنكلترا.. حيث وجهت لـه من حكومتها.. بناء على طلب من السلطات الأمنية والمخابراتية الأمريكية.. تهمة سرقة أسرار استراتيجية... وبعد تغيير الرئيس السابق للأكواتور.. ووصول رئيس جديد(يميني) صديق لأمريكا.. تراجعت الحكومة الإيكاتورية التي قبضت ملايين الدولارات والهدايا الباهظة للرئيس الإيكواتوري الجديد.. والذي سمح للشرطة البريطانية دخول الحرم الديبلوماسي الإكواتوري.. والقبض على جوليان أسانج.. بتهمة خرقه لشروط اللجوء ومتابعته نشر منشوراته السياسية والديبلوماسية.. والتي أغرقت صفحات بعض الصحف والوسائل الإعلامية الحرة.. أو ما تبقى منها بالعالم... ومما لا شـك به أن السلطات البريطانية سوف تهدي وتوهب جوليان أسانج إلى دونالد ترامب ووزير خارجيته الذي صرح من أسبوعين : : بعد انتصارنا الكامل على داعش.. سوف نوجه كل جهودنا للقضاء على عدوتنا ويكيلكس.. ومؤسسها جوليان أسانج... إنذار واضح كامل لكل إنسان حـر.. لكل إعلامي أو وثائقي عالمي مستقل... أن جهنم الأمريكية سوف تبتلعه وتبتلع حريات العالم الديمقراطي.. فيما إذا تــجــرأ يوما انتقاد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.. كما فعلت وثائق جوليان أسانج التي فضحت كذب ودجل الولايات المتحدة الأمريكية.. بحرب أفــغــانــســتــان واجتياح الـــعـــراق!!!... مما يعني : يا أحرار العالم... إصــمــتــوا... وإلا مصيركم كمصير جــولــيــان اســـانــج!!!. بـــالانـــتـــظـــار... غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسمه عبد الدايم عجاج...
-
تحية إلى... بشار الجعفري... وإلى شعب الجزائر...
-
عودة أبناء داعش لأحضان أمهم... فرنسا.
-
إني أتكلم عن فرنسا...
-
إعتراف بقصة حب!!!... وهوامش سياسية
-
وعن معامل وشركات التبييض...
-
عندما تقع البقرة... تتكاثر سكاكين ذبحها...
-
تساؤل... وتساؤل آخر...
-
يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...
-
عودة للتاريخ.. والتغيير...
-
تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
-
قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
-
أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
-
ببساطة... هذا آخر رد...
-
شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب
-
مائة وثلاثون إرهابي فرنسي...
-
رد وتفسير وتذكير.. لوزير الإدارة المحلية السوري
-
رد لرئيس مجلس الشعب السوري
-
دفاعا عن رضا الباشا...
-
رسالة إلى صديق نادب شاكي...
المزيد.....
-
الكشف عن قائمة أفضل المطاعم في العالم لعام 2025
-
شركة الكهرباء الإسرائيلية: ضربات إيرانية تتسبب بانقطاع في ال
...
-
طاقم CNN يشهد قصفًا إسرائيليًا واسع النطاق في طهران أثناء ال
...
-
الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن ال
...
-
صور أقمار اصطناعية تشير لأضرار بالغة بموقع فوردو والشكوك قائ
...
-
لقاء في حزب الوحدة الشعبية بمناسبة الإفراج عن الرفيق د. عصام
...
-
خبايا صراع الظلام بين إسرائيل وإيران
-
إعلام إسرائيلي: الضربة الأميركية غير كافية وإيران قد تصنع قن
...
-
ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
-
هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|