أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...














المزيد.....

تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تــــاريــــخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
هذه رسالة عودة لصديق بعثي مخضرم متقاعد عتيق... عاش كل فترات الحزب من بدايته.. وحتى بأصعب أيام انحرافاته الدينية.. وفتحه لمئات من الجوامع الإضافية.. مراضاة لآلاف "الأخونجيين" الذين تسللوا وانخرطوا بصفوفه.. حتى عندما جدد قوانينه (البرلمانية) وأراد جعلها مستقاة من الشريعة الإسلامية.. وفتح صدره لجمعية القبيسيات الدمشقية.. وشجعها ولقح صفوف البرلمان بعديد من الأخونجيات النشيطات.. معتقدا أنهن تثبت ولاءهن للحزب والنظام.. بينما ــ يا حـسـرتي ــ كانت دوما تركز نشاطاتها على غرس وتطعيم النظام ومسؤوليه ووزاراته المختلفة.. لتطبيق الشريعة الإسلامية بالقوانين السورية.. وعادات وتقاليد الشعب السوري (النصف علماني حسب العرض والطلب).. وتراجعه بالعشرين سنة الأخيرة عن أبسط لمحة علمانية.. كما حصل ببداية هذه السنة الجارية.. وتدخل القبيسيات ــ مرة أخرى ــ بالجامعات السورية ــ مطالبة بفصل الإناث عن الذكور.. كأن دمشق وجامعات سوريا.. أنتقلت نهائيا لصحاري الربع الخالي...
لذلك أعود إليك يا صديقي.. بعد تكرار دفاعاتك المختلفة.. عن كل هذه الانحرافات المتعددة.. وتأكيد تعليقاتك الفيسبوكية.. بأن هذه الإنحرافات (الإسلاموية) هناك وهنا.. ليست سوى ردود فعل "أقلية أو أقليات" لا تحتاج لما أكتب دوما عن الانحرافات... لهذا السبب طلبت منك أن تعود للتاريخ وتغيرات الدول والشعوب وأنظمتها وقوانينها.. كيف أن أقليات منظمة متطرفة راديكالية.. استطاعت السيطرة على الحكم ودفة الحكم.. سنوات طويلة... لهذا ما زلت أستغرب دفاعك الأكيد.. عمن تسميهم هنا ـ أقليات ـ بينما هي التي كانت قلب العاصفة والأعاصير وعمليات القتل الجماعي ببلدنا.. والتي استقطبت قتلة متعصبة مجرمة.. من العالم كله.. باسم وأعلام الشريعة الإسلامية... وبكل صراحة حتى نسمي القطة قطة.. وتأكيد هذه الأزمة الجريحة والجارحة.. من تاريخ شعبنا وبلدنا الحزين...
لا بد أنك بفترة دراستك المتوسطة والثانوية.. قد درست أن "شــرائــح" من البشر (كما تسميها) مرعبة إرهابية.. بنسبة قليلة.. نازيو هتلر مثلا.. يرعبون أمة وشعبا كاملين وراءهم.. بفترات عاصفة من التاريخ.. ويهيمنون على السلطة.. أو مثل داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. من الداخل والخارج.. بالرعب والحياد والخوف.. أو متاجرة مافيات رأسمالية معها... وتبقى الأكثرية الخائفة المتراجعة الصامتة.. بالنسبة للبقية التي تدافع أنت دوما عنها.. آملا أنها يوما.. سوف تعود.. وتهيمن على الطرف الأول.. وهذا كان دوما تحليلا خاطئا.. مسببا لكوارث تاريخية رهيبة... والحرب العالمية الثانية بسنواتها الأولى .. وتفجير سوريا وتهجير وتشتيت شعبها بالسنوات الثمانية الماضية.. أكبر مثال...
مشكلتنا دوما يا صديقي أننا كتبنا تاريخنا مغلفا بالعسل والكذب والنفاق والدجل.. مخدرين شعوبنا بالخوف من السياف وجهنم.. لهذا داومنا ركوب الحمار بالمقلوب أجيالا وأجيالا.. قانعين أن الكرة الأرضية مسطحة.. لأن الإمام فسرها لنا مسطحة.. والحاكم أجبرنا أن نقبل ما يقول لنا الإمام.. ولأن الإمام كان يطيع ما يطلب وما يأمره الخليفة أو الوالي... حتى وصلنا خلال قرون وقرون إلى دورة معتمة من الجهل والجمود... لم نخرج منها حتى اليوم.. مراضاة للخليفة والوالي والحاكم.. والسياف!!!...
وما كتاباتي سوى تذكير تاريخي.. بما فعلته دوما العصابات الإسلامية وتطرفها.. ضد الآخر.. خلال التاريخ القديم والمتوسط والحديث... لإجبار الشعوب المعتدى عليها.. على اختيار معتقدات وعادات وقوانين المعتدي.. بالموت.. بالتهجير.. وبكل الاعتداءات على حرية اختيارها... وكلماتي ليست باختيار عنصرية... إنما واقعية حقيقية صحيحة.. للفت نظر الأكثرية التي تتحدث عنها... لإيقاظها... ولفت نظرها.. وضرورة وضوح اختيارها.... حتى يتخلص شعبنا وما تبقى من السلطة التي تدير هذا البلد وهذا الشعب.. من هذه الأفخاخ العقائدية والدينية.. والتي تورطت بها على أشكال تسامح داخلي.. وصداقات ومتاجرات مدسوسة لصالح حلقاتها.. مع أصدقاء أتراك وعربان.. كانوا أول من طعنها بالظهر وبالصدر... آمل لهذه السلطة اليوم.. والتي تتبقى آخر بصبوص أمل لاستعادة حرية قرارها.. أن تستيقظ.. نعم أن تستيقظ من سبات غرقها بأخطاء تجارب الماضي.. وأن تصحح بوصلتها باتجاه علمانية كاملة صحيحة.. وتغيير عربشاتها " بعروبة عرجاء تاريخية خاسرة "... جمدتنا أجيالا وأجيالا وراء شعارات وبوصلات تاريخ.. خــاســرة... خـــاســـرة!!!...
حينها فقط نستطيع اختيار حياتنا.. ونظام حياتنا وحكامنا.. لـنـا... لأولادنـا... واحـفـدنـا... وأحــفــاد أحـفــادنــا.......
بــــالإنــــتــــظــــار........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
- أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
- ببساطة... هذا آخر رد...
- شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب
- مائة وثلاثون إرهابي فرنسي...
- رد وتفسير وتذكير.. لوزير الإدارة المحلية السوري
- رد لرئيس مجلس الشعب السوري
- دفاعا عن رضا الباشا...
- رسالة إلى صديق نادب شاكي...
- كلمات صريحة...
- عروبة؟؟؟... أية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...
- أعياد... وأعياد...
- وعن دار الافتاء... بالعراق.. وهامش عن أقباط مصر...
- رد إلى صديق... على الرصيف المقابل...
- زينب الغزوي
- وعن سوريا... مرة أخرى ضرورية...
- الديمقراطيات الأوروبية... والإرهاب...
- نهاية العالم... أو نهاية الشهر...
- من القوانين الدولية... الضائعة...
- عروبيات... وسياسات عجيبة غريبة...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...