تحية إلى... بشار الجعفري... وإلى شعب الجزائر...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6190 - 2019 / 4 / 3 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تــحــيــة إلى .. بشار الجعفري...
وإلى شــعــب الــجــزائر...
ليس من عادتي مديح او الاهتمام بشخصية تابعة أو مأمورة من أية سلطة.. ما عدا الجنود من غير رتبة الذين يدافعون عن أرض وطنهم.. وهذا الإنسان جندي بلا رتبة يدافع عن أرض وطنه.. ومواقفه بالأمم المتحدة في نيويورك.. نبيلة.. عظيمة.. رائعة.. كالجندي السوري المجهول بلا أية رتبة.. والذي يؤدي خدمته الإلزامية الإجبارية.. للدفاع عن الوطن السوري.. وخاصة عن الشعب السوري.. والدولة السورية.. ولم أقل عن السلطة...
مواجهة بشار الجعفري للسفير الإسرائيلي المتعنتر بأروقات الأمم المتحدة وجلساتها.. والتي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية حيث تشاء.. وخاصة بمحاولات الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي.. واللتين تستغلان الاضطرابات التي تهيمن على الشرق الأوسط.. وانشغال الجيش الوطني السوري.. بالتخلص من فلول داعش.. وخاصة هموم إعادة إعمار البلد... لابتلاع الجولان بكامله.. حيث ندد الدكتور الجعفري بغطرسة السفير الإسرائيلي وتبرير حكومته لغايات داخلية انتخابية.. محاولة ابتلاع الجولان.. من قلب الوطن السوري الشرعي والتاريخي والجغرافي... وخاصة تجاه الصمت الإعلامي والسلطوي الغربي المدان.. وبهذه الفترة التي يهيمن على الولايات المتحدة الأمريكية.. رئـيـس ذو خربطات سياسية وفكرية والتصاق كامل بالسياسة الإسرائيلية.. مهما كانت اعتدائية واقتحامية ومخالفة لجميع شرائع الأمم المتحدة... شرائع لم تلتزم بها دولة إسرائيل.. منذ تكوينها سنة 1948.. وخاصة حتى أيام بينيامين ناتانياهو.. والذي يتهرب من اتهامات الفساد العديدة التي يوجهها له القضاء الإسرائيلي.. يريد أن ينفخ عضلاته وعنترياته بالمطالبة بضم الجولان السوري.. وكل الجولان السوري.. لدولة إسرائيل!!!...
ولكن من المحزن والمؤسف والمثير لليأس الدائم.. أن جميع الدول العربانية..وممثليها لم تبدر منها أية بادرة لدعم صرخات الدكتور بشار الجعفري الشجاعة الرائعة.. للدفاع عن الجولان والوطن السوري.. والشعب السوري.. بأروقات الأمم المتحدة.. وخاصة ولا أية كلمة من الجامعة العربية.. هذه المؤسسة الخنفشارية الكراكوزية.. والتي لا تمثل بالعالم أي شيء.. أي شـيء.. وذلك منذ تأسيسها حتى هذه الساعة...
***************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ مــن الــجــزائــر
وأخيرا أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة استقالته الكاملة من رئاسة الجمهورية الجزائرية.. بعد أن ترأسها أربعة مرات.. نزولا لرغبة ملايين الجزائريين الذين نزلوا لشوارع المدن الجزائرية, بأشكال سلمية كاملة.. ومن جميع طبقات الشعب الجزائري.. نساء ورجالا.. مطالبين الرئيس التنحي مع عائلته وحلقاته.. التنحي كليا عن السلطة.. والعودة إلى دستور ديمقراطي علماني.. لأول مرة بالجزائر بعد استقلالها... وخاصة بعد أن أعلن الجيش وجنرالاته الحياد التام تجاه هذه الحركة الشعبية.. وهذه الانتفاضة الشاملة الشعبية للتغيير التام...
والسؤال الذي بدأ يتردد الآن ويطفو على السطح.. هل يستطيع الشعب الجزائري التخلص من جنرالاته, والذين كانوا رغم تقدمهم بالسن مثل الرئيس بوتفليقة.. وأحيانا أكثر.. مشاركين بالهيمنة على خيرات البلد وشركاته وبتروله وكل ما ينتج... إن تمكن الشعب الجزائري بإمكانياته السلمية والفكرية وطاقاته الثقافية وقدراته على احتمال المصاعب الإنسانية والاجتماعية والمعيشية.. وتجنب عودة الإسلامويين الراديكاليين.. منذ استقلال الجزائر.. حتى هذه الساعة.. التخلص من عبد العزيز بو تفليقه.. وجنرالاته الموروثة من حلقات السلطة... سوف يكون هذا أول انتصار حقيقي للشعب الجزائري.. والوصول إلى الحريات الحقيقية التي يستحقها.. وتأمين المستقبل لدولة ديمقراطية ودستور وعلمانية جديدة... وبوصلة جديدة لدول المشرق والمغرب...
الجزائر كانت دائما مثلا للعالم العربي.. واهتماما خاصا للدولة الفرنسية.. نظرا للعلاقات السياسية والتاريخية والاجتماعية.. وخاصة للجاليات الجزائرية العديدة التي تعيش بفرنسا.. منذ استقلال الجزائر.. ولم تتوقف حتى هذه الساعة...

بـــالانـــتـــظـــار........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل