أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة للتاريخ.. والتغيير...














المزيد.....

عودة للتاريخ.. والتغيير...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــودة لــلتــاريــخ.. والــتــغــيــيــر...
عندما نشرت مقالي السابق بالحوار : تاريخ... تاريخ للاتعاظ والإصلاح
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=628569
وردتني من صديق بعثي ناشط عتيق عدة تعليقات مختصرة مقتضبة منبهة.. بأن كل تغيير يهدد الديمقراطية... فاستغربت هذا التعليق من ناشط بعثي عتيق ساهم خلال خمسين سنة بنشاطات وقوانين عجيبة غريبة.. كانت تعتبر كلمة "ديمقراطية" صفراء.. محجوبة حتى بالكتب المدرسية.. ولم تمارس على الإطلاق.. منذ سيطرة هذاالحزب وهيمنته كليا على السلطة.. حتى هذه الساعة.. وحتى بسنوات الحرب الغبية التي فجرت البلد.. ودامت وتدوم منذ ثمانية سنوات... رغم هرب العديد من كوادره.. وهربهم من الباخرة...
صمتت على تعليقاته عن التغيير مرتين.. بكلمة (No Comment) لأن النقاش مع هذا الإنسان الذي يعتبر كل تغيير خطرا على الديمقراطية.. وأنه يمكن إجراء تعديلات بسيطة.. طويلة وببطء.. وخاصة بلا أي عنف (وهنا الاستغراب الرهيب).. ولكنني أرد هنا بسرعة آنية.. كيف وصل حزب هذا الإنسان إلى السلطة؟؟؟... بواسطة الأغاني والزجليات والزغاريد؟؟؟... أم بواسطة العنف؟؟؟ العنف الشرس الرهيب.. بواسطة عشرات الأجهزة الأمنية المختلفة... والتي خنقت خلال عشرات السنين.. حتى أبسط الكلمات والتحركات السلمية التي لها علاقة بكلمة ديمقراطية؟؟؟... كما أستغرب كيف حصل الأمريكيون السود على عدالة مطالبهم بالقرن العشرين.. بعد قرون من العبودية والظلم والتعذيب والاستغلال.. لولا مطالبة جماعية قوية وبقناعة شـرسـة.. ضد العنصرية الآثمة البيضاء.. بغالب الولايات الأمريكية.. والتي لا يؤمن سكانها على الإطلاق بأية مساواة بينهم وبين الأمريكيين السود.. والذين استغلوهم كعبيد وأيدي عاملة مجانية.. خلال أربعة قرون ... حتى وصول كيندي إلى الرئاسة.. وما زالت رواسب هذه العبودية موجودة بعديد من الولايات.. والتي ما زالت تمارس عنصريات مدانة مرفوضة من كافة قوانين الأمم.
كيف حصلت شعوب إفريقيا الجنوبية السوداء على حقوقها بالاستقلال.. واسترجاع بلدهم لهم بعد قرون من الهيمنات الأوروبية البيضاء الاستعمارية.. واستغلالها لهم كيد عاملة حيوانية.. بأبشع الوسائل العنصرية...
كيف تخلص شعب الفيتنام من الاستعمار الفرنسي والأمريكي؟؟؟...
كيف تحررت الجزائر؟؟؟...
كيف تحرر الشعب الفرنسي من الظلم والجوع وهيمنة النظام الملكي والكنيسة... وبعدها الأنظمة الصناعية الرأسمالية على حياته ومعيشته والسيطرات دوما من الرأسماليات الصناعية والبنوك على معيشته اليومية.. ومطالبه الحقوقية الثورية.. لولا ثورات 1789 و 1871 و 1968... ومن بداية شهر نوفمبر 2018 الماضي.. حتى اليوم وغدا وبعد غد بتظاهرات Les Gilets Jaunes الصداري الصفر التي تعترض على عديد من أسباب غلاء المعيشة والمحروقات والكهرباء والغاز.. وتقلص مستوى رواتب المتقاعدين.. وصعوباتها اليومية... حيث يشارك فيها كل الأعمار وطبقات المجتمع الفرنسي... والتي بدأت تهز وتقلق قواعد وسلطات الدولة الفرنسية...
لذلك يا صديقي بعد كل تجاربك ودراساتك الشخصية والحزبية.. ترفض التغيير.. وتعرض وتقدم التعديل البسيط والبطيء والمناقشات السلمية "والتطبيش على الظهور والأكتاف" بعادات عشائرية... بتعابير مثل : " خلوها علينا يا شباب.. أو صلوا على النبي يا شباب"... بدون أية نتيجة عاقلة معقولة مقبولة... لا تحل ـ حقيقة أية مشكلة.. من ظلام وعتمة وضياع حقوق دائم... بينما قلة سلطوية تستفيد وتنتفخ على الدوام من هذا الضياع لكل الحقوق... بأشكالها المرفوضة المختلفة... والتي ما زلت أنت تدافع عنها.. وتدين بتعليقات مختلفة.. كل سعي طبيعي إنساني حقوقي.. لــتــغــيــيــرهــا.. أو استعمال كلمة "تغيير" قواعدها العتيقة الحلقاتية المختلفة...
كم أنا آســف يا صديقي أن نقاشاتنا التي بدأت من أول لقاءاتنا.. لم تلتق أبدا... وأن قناعاتنا مختلفة البوصلة والاتجاه.. أنت بالتزاماتك الحزبية.. والتي أثبت التاريخ والتحليل.. أنها لم تجلب أية ديمقراطية التي تستشهد بها.. ولم يمارسها الشعب السوري.. رغم كل أشكال صموده وتمسكه بهذه الأرض وهذا الوطن.. وأنا تمسكي بتجاربي وثقافتي وتحليلاتي وفلسفتي... وخاصة لرفضي للخطأ.. رغم ضياع أصدقائي ومصالحي الشخصية.. والذي اعتاد على قبوله غالب أنتليجنسيا هذا البلد.. هـــنـــاك وهـــنـــا.. حفاظا على مكاسبها ومصالحها.. وخاصة على غنائمها من هذا الفساد وهذه الأخطاء التاريخية التي هيمنت على بلد مولدنا المتعب التاريخي الجريح!!!...
كنت آمل دوما إقناعك.. وإقناع بعض (الأصدقاء).. أن من مهام وجودنا بهذا البلد.. فــرنــســا.. والذي علمنا أبسط مبادئ الحريات الإنسانية.. أن ننقلها لبلد مولدنا.. وخاصة الديمقراطية التي لم يمارسها شعبنا هناك.. بأبسط أشكاله.. حتى يخرج من زمن العتمات البعيدة... ولكنني مع الأسف توقفت جامدا تجاه حيطان باطونية.. سميتموها "الحياد".. هذا الحياد الذي كان وما زال منذ مئات السنين من تاريخنا.. قاتلا لكل أمل بأي "تــغــيــيــر"... وخاصة منذ ما سمي ألف مرة خــطــأ استقلالنا.. لم يعرف ولم يمارس لا ديمقراطية.. ولا أية حريات إنسانية... ولأنني أرى من واجبي الدفاع عنه.. رغم ذكرياتي اليمة حزينة.. أيام فتوتي وشبابي.. والتي اضطرتني للهجرة النهائية ــ دون أسف ــ بلا أية عودة...
نــقــطــة عـلـى الـــســـطـــر... انتهى!!!...
مع تحية فولتيرية إنسانية... حسب الأصول...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
- قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
- أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
- ببساطة... هذا آخر رد...
- شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب
- مائة وثلاثون إرهابي فرنسي...
- رد وتفسير وتذكير.. لوزير الإدارة المحلية السوري
- رد لرئيس مجلس الشعب السوري
- دفاعا عن رضا الباشا...
- رسالة إلى صديق نادب شاكي...
- كلمات صريحة...
- عروبة؟؟؟... أية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...
- أعياد... وأعياد...
- وعن دار الافتاء... بالعراق.. وهامش عن أقباط مصر...
- رد إلى صديق... على الرصيف المقابل...
- زينب الغزوي
- وعن سوريا... مرة أخرى ضرورية...
- الديمقراطيات الأوروبية... والإرهاب...
- نهاية العالم... أو نهاية الشهر...
- من القوانين الدولية... الضائعة...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة للتاريخ.. والتغيير...