أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...















المزيد.....

يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟...
موضوع.. ودملة سرطانية.. تجتاح حاليا الإعلام الأوروبي.. والسلطات الأوروبية حول الأسرى الداعشيين الذين كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية أو فرنسية (ولم أقل أو أكتب جنسيات أوروبية أو فرنسية).. لأنهم التحقوا بخلافة داعش.. وغالبهم من أصول شمال إفريقية.. أو فرنسيي الأصل واعتنقوا الإسلام السلفي.. والتحقوا بتنظيماتها بالعراق او سوريا.. واشتهروا بشراستهم وفظائعهم واغتيالاتهم لصحفيين ومواطنين مسالمين.. وخاصة ممن لم يعتنقوا تفاسيرهم المتطرفة للشريعة الإسلامية.. والتي بقيت خلال سنوات وفظائع رهيبة غريبة عجيبة.. وطنهم وولاءهم الوحيد...منهم رجال.. شباب.. نساء... حملوا السلاح.. وأطفال...ولدوا هناك.. أم تسللوا مع آبائهم وأمهاتهم.. وتربوا على الفظائع والموت والتفجير... وقتل الكفار.. وقتل الآخر...
وحاليا تجري مفاوضات مباشرة.. مع دول عربية اعتقلتهم بسجونها.. والمحاربون الأكراد لديهم بضعة عشرات منهم.. أو حوالي المائة معتقل من خلافة داعش.. أو أبناء داعش.. أو حلفاء داعش.. نساء ورجال.. بينهم أطفال...
مفاوضات طويلة.. حقوقية.. إنسانية.. أثارت منذ شهر عما تفعل بهم كل من هذه الدول أو من حلفائهم المحاربين الأكراد.. بعضها إنسانية.. وغالبها براغماتية أو بنظري مالية.. ومالية طائلة.. بين مختلف الاتجاهات السياسية بفرنسا.. وأصبحت مشكلة سرطانية.. كل "بصبوص حــل" خطر ظاهر.. يحمل بالإضافة للأخطار تكاليف بملايين الملايين من الأورويات.. وخاصة تكاليف المحاكمات العديدة.. وأتعاب مئات المحامين المكلفين للدفاع عنهم.. وخلق المراكز البسيكولوجية.. لغسل ادمغتهم من المبادئ الراديكالية والإرهابية Déradicalisation, والتي فشلت خلال السنوات العشر الماضية.. وكل أساليبها وجراساتها وتطبيقاتها.. والتي كلفت الخزينة الفرنسية ملايين الأورويات... ولم تستطع غسل دماغ إرهابي إسلامي واحد.. ممن عادوا من ساحات الحرب بسوريا والعراق... بالإضافة أن السجون الفرنسية الحالية ــ بكل حداثاتها وتطوراتها ــ أصبحت حاليا جامعات سلفية إسلامية إرهابية... لم تجد لها السلطات القضائية الحالية.. أي حل معقول...
هناك الأحزاب اليمينية واليسارية والوسطية والحيادية.. لم تتفق داخليا وسياسيا على حلول لهذه المشكلة... والــضــغــط آت من المؤسسات الحقوقية والإنسانية... ولكن الخشية التساؤل الـعام بأغلبية واضحة يبقى : ماذا نفعل بهم.. بالسنوات القادمة.. إذا أن الأحكام القضائية مهما كانت طويلة.. يخرج السجين بعد عشرة سنوات غالبا.. وخاصة حسب شهرة المحامي وعلاقاته المادية مع زبونه المتهم.. وحسب أساليب الدفاع عن أسرى الحرب.. أو أسرى المعتقد... وعدد معابر الدفاع والديمقراطية.. بينما هؤلاء الذين سوف تسعى لإعادتهم السلطات الفرنسية.. ليسوا على الإطلاق.. لا أسرى حرب.. ولا مساجين سياسيين.. وأياديهم ملوثة بدماء آلاف الأبرياء!!!...
كل هذه الدول الأوروبية أو العربية والمحاربين الأكراد.. تعلن أن الحرب ضـد داعش.. انتهت.. وأن داعش فقدت خلافتها في الشرق الأوسط... ولكن الخليفة "البغدادي" الذي أعلن موته خلال السنة الماضية.. وهذه السنة.. قد قتل.. ولكن هذه القوات لم تجد جثته.. وأن آلافا من محاربيه.. قد خططوا هربهم منذ أشهر.. منهم من تسلل إلى أوروبا مع جحافل اللاجئين.. ومنهم من تسلل إلى البلدان الإفريقية.. حيث ما زالت هناك تشكيلات عديدة إرهابية.. التحقت بداعش أو بالقاعدة.. أو بخلايا محلية.. يدعمها الهاربون من سوريا أو العراق... أو ببقايا الخلايا المندسة بعديد من البلدان العربية.. أو بأفغانستان.. يعني أن الخطر ما زال يحوم يوما بعد يوم.. من ورثة داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش... وأن الخطر.. دائـم.. دائم.. وان الحرب دائمة ضد الإرهاب الإسلامي.. والذي يجب ألا يتعامى وألا يتراجع عن مراقبته العالم كله... لأن حلقاته النائمة والمتحركة.. موجودة بالعالم كله... وتحتاج أن تتفق الدول الديمقراطية بالعالم كله... بدون أي تساهل بتحركاته.. كل تحركاته الظاهرة والخفية.. رغم تدخل المنظمات الحقوقية وإلإنسانية.. والتي ساعدت هذه المنظمات الإرهابية.. بعديد من المجالس الأممية.. باسم حقوق الإنسان.. أم مدفوعة من مؤسسات مخابراتية أو حكومات غربية.. كانت تشتري منها البترول.. وتشجعها وتبيعها جميع أنواع الأسلحة الفتاكة... وغالبها يدعي اليوم وينظم محاربة الإرهاب... لأسباب بتغيير البوصلات السياسية والاستراتيجية.. والمصالح المالية.. كإعــادة الإعـمـار.. بكل المناطق التي عبرت بها أو احتلتها داعش وحلفاء داعش...
آملا الآ تنسى الأمم.. وخاصة الدول والشعوب التي ابتلت بداعش وحلفاء داعش... كل الـمـآسـي التي عانتها.. وما زالت تعاني من أخطار هذا السرطان...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ مــفــارقــات Paradoxes...
أحب هذا البلد.. أحب هذا البلد لمفارقاته الاجتماعية السياسية والاجتماعية.. حيث كل رأي.. له رأي آخر.. وكل قانون له نافذة تستطيع التسلل منها.. ومواجهة هذا القانون من جديد.. لأن اختلاف الآراء والاختيار.. قاعدة سياسية مصونة... كخلاف مجلس الشيوخ مع رئيس الجمهورية.. بسبب حماية عنتريات ال Body Gard المدلل له... والموجود بالسجن حاليا.. بسبب فضح موقع Médiapart له إثر تعديه من ستة أشهر على متظاهرين سلميين.. كمراقب أمني (بدون أية رخصة) تسمح له بهذا التدخل.. مما فـجـر عدة فضائح من علاقات تجارية لهذا السكرتير المرافق.. مع مؤسسات حماية خاصة.. لها علاقات مع ملياردية روس.. لهم علاقات تجارية واسعة بأوروبا.. مراقبين من مؤسسات الأمن الرسمية.. بكل الاتحاد الأوروبي...
مجلس النواب, والذي غالبيته ماكروني.. بتحقيقاته المكركبة... خنق كل مجالات متابعة التحقيق... بينما مجلس الشيوخ.. مستندا على محفوظات موقع Médiapart ومستنداته الصوتية.. بتحقيقاته مع مختلف أعلى كوادر القصر الجمهوري.. مثبتا تضاربات حقيقاتهم.. مما أحرج الوزارة وأحرج رئيس الجمهورية نفسه.. والذي يحميه الدستور.. أمام الجمهور الفرنسي كله.. مما أعطى قوة جديدة للصداري الصفر Les Gilets Jaune.. ومقاومتهم تجاه الحكومة والقصر الجمهوري.. باتهامات عنصرية ضدهم... ولكن الصداري الصفر مقاومون وثابتون بصحة مطالبهم المعيشية.. ضد الحكومة المركزية.. مطالبين باستقالة رئيس الجمهورية والوزارة ورئيسها...وتقابلهم الدولة باتهامات عدة.. حتى تفكك قوة مطالبهم... بينما بنفس الوقت تمشي مع المشروع الأميركي.. بدعم المظاهرات الشعبية في فنزويلا ضد الرئيس الشرعي مـادورو... داعمة رئيس مجلس النواب الذي أعلن نفسه بدون أي انتخاب رئيسا للجمهورية... كما ترغب أمريكا والتي تهدد بإرسال العسكر لدعم حركة الانقلاب الغير شرعية ضد الرئيس الشرعي, والذي اتباعا لسياسة سلفه الراحل الزعيم شــافــيــز... والذي طيلة أيام حكمه كان شوكة مؤلمة بحلق السياسة الاستعمارية الأمريكية.. حتى بسنوات مرضه الأخيرة...
وأعود بكم لفرنسا لكل هذه المفارقات المختلفة الأشكال.. ورغم كل هذا تبقى مدينة النور.. والثورات.. والسياسة... وحرية الاختيار والتعبير... مما لا نجده بأي بلد بالعالم.. لهذا أحب هذا البلد بجميع مفارقاته المختلفة... وأحب شعبه.. وخاصة حين يغضب...
ــ الــبــورجــوازية
سمعت هذا الصباح الكاتب والمحلل الفرنسي François Begaudeau.. متحدثا محللا البورجوازية : "البورجوازي اليساري الفرنسي.. نسي أنه من اليسار..."
وأنا أحب التوسع أكثر قائلا أن غالب اليسار الفرنسي والأنتليجنسيا الجامعية الموظفة وكوادرها.. ذابت من سنتين.. بالماكرونية.. وضعفها وتشتتها قبل ذوبانها بالماكرونية (الرئيس (MACRON والذي عمم مبدأ لا يمين ولا يسار.. حتى وصل لرئاسة الجمهورية.. علما أنه تربى ببنوك عائلة روتشيلد.. والتي دعمته مع شركاتها الإعلامية.. وكل هذه البورجوازية (اليسارية) التي تألقت أيام الرئيس ميتران.. عادت وثبتت طبيعتها البورجوازية... رغم أن الشعب الفرنسي بأكثريته يميل لليسار.. ولكنه يصوت لليمين.. أو لا يصوت على الإطلاق.. مما يفتح جميع أوتوسترادات السلطة لليمين... ووصول ماكرون لقمة السلطة.. أصدق الأمثلة...
صورة من المفارقات الفرنسية التي أحبها... والتي تزيد يوما عن يوم ميولي للأناركية... والتي تقول : "الــســلــطــة.. تـــفـــســـد!!!"
بـــالانـــتـــظـــار.....
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة للتاريخ.. والتغيير...
- تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
- قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
- أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
- ببساطة... هذا آخر رد...
- شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب
- مائة وثلاثون إرهابي فرنسي...
- رد وتفسير وتذكير.. لوزير الإدارة المحلية السوري
- رد لرئيس مجلس الشعب السوري
- دفاعا عن رضا الباشا...
- رسالة إلى صديق نادب شاكي...
- كلمات صريحة...
- عروبة؟؟؟... أية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...
- أعياد... وأعياد...
- وعن دار الافتاء... بالعراق.. وهامش عن أقباط مصر...
- رد إلى صديق... على الرصيف المقابل...
- زينب الغزوي
- وعن سوريا... مرة أخرى ضرورية...
- الديمقراطيات الأوروبية... والإرهاب...
- نهاية العالم... أو نهاية الشهر...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...