أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مصائب شعبنا لا تأتي فرادى














المزيد.....

مصائب شعبنا لا تأتي فرادى


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 04:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصائب شعبنا لا تأتي فرادى

بات من الواضح أن الجرائم في حق شعبنا أصبحت واقعا مألوفا لدينا. ننام والواحدة لا تفارق أعيننا، لنستيقظ وأسوء منها ماثلة أمامنا، مثال مجزرة الغرب (م. بوسلهام) في حق العمال الزرعيين والعاملات الزراعيات الذين ينقلون الى ضيعات القرون الوسطى على شكل قطيع الأغنام مكدسين في شاحنات وملامح العبودية بادية على الوجوه. ووضع اللثام على الوجوه دلالة على احتقار الذات، كنتيجة مباشرة لطبيعة الأشغال التي ينجزها هؤلاء العمال والعاملات. وهذا لا يقتصر على منطقة دون أخرى، إنها السمة المشتركة على طول خريطة هذا الوطن الجريح.
إن بشاعة الاستغلال الذي يتعرضون له تنتفي معه أدنى الشروط المقبولة لمزاولة تلك الاشغال الشاقة، وكأننا في زمن العبودية: لا كرامة، لا ساعات عمل محددة، ولا أجرة مناسبة لذلك (الحد الأدنى للأجور)...
والاستغلال لا يقف عند هذا الحد، بل يتعداه الى التحرش والاستغلال الجنسي للعاملات...
إن مصائب الشعب المغربي لا تأتي فرادى، بل تتوالى مجتمعة: التجويع، التشريد، التجهيل... أما التطبيب والصحة، فلا يراهما إلا في اللوحات الاشهارية المعدة سلفا للاستهلاك الإعلامي وتسويق الشعارات الملمعة لوجه النظام البشع، خاصة بالخارج.
افتتحنا شهر ابريل بالزيادات في الأسعار كانعكاس مباشر للقفزة التي عرفتها أسعار المحروقات، وظنناها أكذوبة ابريل، لينضاف ذلك الى القمع الهمجي للأساتذة، حيث تهشيم العظام وإراقة الدماء في شوارع كل المدن دون استثناء. إنه واقع يبدد أوهام "الربيع" الذي ظن البعض أنه قد حل. وها هي المجزرة في حق المعتقلين السياسيين بسجن عكاشة تسقط ورقة التوت عن عورة النظام القائم، بما هو نظام لاوطني لادمقراطي لاشعبي، وكل الابواق الرجعية منها والانتهازية التي باعت الأوهام للشعب المغربي إبان الانتفاضات السابقة، فالقيادات النقابية والأحزاب السياسية ومن لف لفها، ليست سوى أدوات طيعة في قبضة النظام لتأثيث المشهد السياسي وتسويق بضاعته الفاسدة في المحافل الدولية...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!
- المغرب: ليطور المناضلون أشكالهم النضالية...
- معنى غياب حزب النهج الديمقراطي عن ندوة جماعة العدل والإحسان! ...
- جماعة -العدل والإحسان-...
- فدرالية اليسار الديمقراطي في قفص الاتهام..
- الأموي -بوتفليقة-
- المحنة مرآة
- في المغرب: القتل برا وبحرا...
- تيار البديل الجذري المغربي
- لا لتشويه الأشكال النضالية..!!
- المعتقلون السياسيون بالمغرب: معاناة التمييز
- ذكرى الاستشهاد والشهداء، وماذا بعد؟
- -نضال- المتعة...
- عندما ندين -أنفسنا-!!
- مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان
- متى خلاص الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟
- تمرير -قانون- الإضراب بتواطؤ ومباركة القيادات النقابية جريمة
- كيف سنضع معارك شعبنا الراهنة على سكة الانتصار الواقعي؟
- عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!
- الاتحاد المغربي للشغل: غيبوبة قيادة أم غيبوبة قاعدة!!


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مصائب شعبنا لا تأتي فرادى