أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!














المزيد.....

عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدت بعض الأحزاب السياسية (النهج الديمقراطي واليسار الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي) ندوة صحافية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط يومه الجمعة 30 مارس 2018. وموضوع الندوة هو نضالات الجماهير الشعبية بمدينة جرادة وكيفية "احتوائها"، سواء قيل ذلك مباشرة أو بشكل غير مباشر.
إن المثير في الأمر، ليس جرادة وما يتعلق بجرادة، إن المثير حقا (المثير للشفقة) هو اختباء أحزاب سياسية تحسب نفسها على اليسار في جبة جمعية حقوقية.
ما هي يا ترى الرسالة التي تريد هذه الأحزاب "اليسارية" توجيهها؟ ولمن؟
أليست لديها مقرات؟
حسب علمنا، الأحزاب المعنية تتوفر على مقرات بالرباط والدار البيضاء ومدن أخرى. وهناك مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط ومقر هيئة المحامين بالرباط ومقرات الهيئات النقابية بالرباط وبمدن أخرى...
لماذا مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالضبط؟
من الحزب صاحب هذه الفكرة "العبقرية"؟
أولا، اقتحام مقر هذه الجمعية الحقوقية يمس باستقلاليتها ويغيب مواقف الأطراف السياسية الأخرى التي تنتمي اليها، بل يهين هذه الأطراف ويهين المناضلين غير المنتمين لأحد هذه الأحزاب والأطراف السياسية؛
ثانيا، قضية جرادة، كما قضية الحسيمة (الريف...)، قضية سياسية لا غبار على ذلك. والتناول الصحيح لها لا يمكن أن يكون إلا تناولا سياسيا وبالواضح.
إن احتماء السياسي بالحقوقي تعبير عن الجبن والعجز في نفس الآن. وأكثر من ذلك، ففي الأمر تهرب مكشوف من تحمل المسؤولية، أي تهرب من المواجهة السياسية مع النظام، وإعلان موقف صريح من إجرام النظام، حتى لا نقول شيئا آخر.
وهنا يطرح السؤال: ما هو دور هذه الأحزاب السياسية "اليسارية" أو "الديمقراطية"؟
ما هو المطلوب سياسيا في ظل احتداد الصراع الطبقي على طول بلدنا وعرضه؟
هل القيام بدور الإطفائي؟
هل إنجاز أنشطة حقوقية لفائدة "الأطفال"؟
هل كفكفة دموع اليتامى والمعطوبين والمشردين والطبطبة على أكتافهم؟
هل المطالبة بالمحاكمة "العادلة" للمعتقلين السياسيين؟
هل توظيف نضالات الشعب المغربي الكادح والركوب عليها لقضاء المآرب الخاصة؟
إن للأحزاب المذكورة فيالقها داخل الجمعيات والنقابات، ومنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل.
ما هو أثر هذه الإطارات الى جانب الجماهير الشعبية بمدينة جرادة، وقبل ذلك بمدينة الحسيمة؟
ما هو دور هذه الفيالق داخل هذه الإطارات؟
هل الصمت أم مباركة "العرض الحكومي" أو بالأحرى مناورة الحكومة؟
لقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. وللدقة، تبين الخيط الأصفر من الخيط الأحمر.
واليوم، أي بعد هذا الوضوح/الفرز السياسي، فمن لم ينتصر للخيط الأحمر، فهو متواطئ وليس جذيرا بالحديث باسم الشعب أو العمال أو القضية.
فبدل عقد الاجتماع بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، كان الأجدى عقد ذلك الاجتماع "المهم" بأحد المقرات الحزبية أو النقابية بجرادة أو وجدة (سياسة القرب وديمقراطية القرب أو حتى انتهازية القرب).
وفي جميع الأحوال، ما الهدف من الاجتماع بعد كل ما جرى بجرادة من قتل وقمع ودهس واعتقالات...؟
استعراض العضلات؟
أين الحسيمة الآن؟
وبعد حين قريب، سيطرح السؤال: أين جرادة؟ كما طرحت أسئلة عديدة حول مدن عديدة.
سلوك غريب حقا. سلوك يعبر عن الاستهتار بالمسؤولية. سلوك بعيد عن الأخلاق النضالية. سلوك لا يمت بصلة الى اليسار أو النضال...
ومن باب الاعتراف بصيغة عامة، أين اليسار الحقيقي؟



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد المغربي للشغل: غيبوبة قيادة أم غيبوبة قاعدة!!
- جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب
- اعتراف من أجل البديل الجذري
- النهج الديمقراطي: -الزعيم- براهمة يسوق الوهم...
- انتفاضة يناير 1984: ما أشبه اليوم بالأمس...
- حوار مع مناضل من جرادة (المغرب)
- كفى من التشويش والتشويه...
- عندما ينبع -الزعماء- من العدم!!
- المؤتمر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بطنجة
- من قتل شهداءنا؟!!
- في ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي
- حزب ظلامي يعلمنا الديمقراطية!!
- ثورة 1905 مقدمة ثورة 1917
- نقابات الخمول والإطفاء..
- لنمارس السياسة بقوة..
- دموع التماسيح لا تنقذ حياة المضربين عن الطعام!!
- أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟
- قتل النضال باسم -النضال-
- مناورات العدل والإحسان لا تنتهي
- وماذا بعد محطة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة الأبية؟


المزيد.....




- بعد 26 عامًا على رحيلهما: صور نادرة من -حفل الزفاف السرّي- ل ...
- حراشفه مميزة.. كيف صمد هذا الحيوان في وجه الصيد الجائر؟
- تركي الفيصل بعد صورة نتنياهو التوراتية لإسرائيل: هل سيمضي لا ...
- غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرا ...
- غضب لا يهدأ في صربيا: اشتباكات وأعمال عنف خلال مظاهرات بين م ...
- العمل أربعة أيام في الأسبوع مفيد للصحة، فلماذا لا يتم اعتماد ...
- سوريا: حصان هارب في شوارع دمشق
- السلطات الأميركية تثبّت أجهزة تتبُّع في شحنات شرائح الذكاء ا ...
- تنديد فلسطيني وعربي بمشروع سموتريتش الاستيطاني وحماس تدعو لل ...
- ترامب وبوتين يلتقيان الجمعة في ألاسكا وزيلينسكي بلندن لبحث إ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!