أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب














المزيد.....

جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 05:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تبدع الجماهير الشعبية، ويمكر النظام..

فكلما أبدعت الجماهير الشعبية رفقة مناضليها المبدئيين شكلا أو أشكالا نضالية لمواصلة مسيرتها التحررية، تواجه بأساليب قهرية جديدة للنظام.
كانت الأساليب القمعية للنظام معروفة ومفضوحة. إنها نفس الأساليب التقليدية الدموية (القتل والاختطاف والاعتقال والطرد من العمل والتشريد والتضييق والاستفزاز...) التي واجه بها جل الانتفاضات الشعبية والنضالات الشعبية من احتجاجات وإضرابات ومسيرات ووقفات...، منذ الخمسينات من القرن الماضي، وكذلك المناضلين المرتبطين بقضية شعبهم.
ومع الانتفاضة الشعبية ليوم 20 فبراير 2011، وفي سياق ما عرف "خطأ" باسم "الربيع العربي"، وفي ظل التحولات العالمية، فرض على النظام "مسايرة" دينامية الفعل النضالي ومراقبتها في شتى المواقع بهدف تقزيمها وتشويهها وإفراغها من كفاحيتها، سواء كانت فعلا نضاليا نقابيا أو سياسيا أو ثقافيا...، وبالتالي اللجوء الى القمع الأسود في حالة "خروج" الفعل النضالي عن حدود السيطرة...
لقد عشنا "اجتهادات" النظام منذ 20 فبراير 2011، وعشناها البارحة بالحسيمة والريف عموما، ونعيشها اليوم ببشاعة مع انتفاضة جرادة المتواصلة...
إننا لم نعد نعتبر القتل والاغتيال جرائم جديدة بالنسبة للنظام أو غريبة عنه. فكما حصلت بالنسبة للأشكال النضالية السابقة من انتفاضات وإضرابات ومسيرات، قد تحصل في أي آن وحين، سواء مباشرة أو عن طريق فرق الموت الظلامية والشوفينية...
والخطير الآن هو خلط الأوراق، أي صنع "المناضلين" (على المقاس) والزج بهم ك"فيروسات" قاتلة في صفوف الجماهير الشعبية. وقد يصل الأمر، أي "الاجتهاد" الى حد اعتقالهم. والهدف بدون شك هو تضخيم ذوات تلك الكائنات (المناضلين قسرا) وتوظيفها في مؤامرة زعزعة الثقة في صفوف الجماهير الشعبية ومناضليها الحقيقيين والتشويش على نضالاتها، بل وتكسير معاركها... إن "المناضلين" المزيفين يقومون مقام القيادات النقابية المتواطئة والأحزاب السياسية الغائبة...
لقد اتضحت الصورة أكثر مع انتفاضة الريف...
شهور من الصمود والتصدي مقابل "الترغيب" وانتشار العملاء والجواسيس لشل الحركة، بل إعدامها...
صنع النظام "الأيقونات" المزيفة لقتل الانتفاضة. مارس الترهيب حد القتل والاغتيال، ومارس الترغيب حد العناق والصفح وتوزيع الورود، ليمارس مرة أخرى الترهيب...
إنها حالة جرادة المشتعلة أو أي بؤرة ساخنة... فبعد الترهيب، كان الترغيب، أي "الحوار" (المناورة) و"الاستجابة" المزعومة للمطالب (بعض المطالب)، واليوم القمع واعتقال وترهيب المناضلين...
والهدف هو إسكات صوت جرادة، كما تم "إسكات" صوت الريف (الحسيمة والمنطقة برمتها)...
إن اجتهادات اليوم بالنسبة للنظام القائم تتمثل في: ترهيب-ترغيب-ترهيب...
أما الإنصاف، فليس غير إنصاف (تبرئة) الجلاد وإدانة الضحية...
والحقيقة ليست سوى التزييف والتشويش وخلط الأوراق (ضرب الحابل بالنابل) والضحك على الذقون...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف من أجل البديل الجذري
- النهج الديمقراطي: -الزعيم- براهمة يسوق الوهم...
- انتفاضة يناير 1984: ما أشبه اليوم بالأمس...
- حوار مع مناضل من جرادة (المغرب)
- كفى من التشويش والتشويه...
- عندما ينبع -الزعماء- من العدم!!
- المؤتمر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بطنجة
- من قتل شهداءنا؟!!
- في ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي
- حزب ظلامي يعلمنا الديمقراطية!!
- ثورة 1905 مقدمة ثورة 1917
- نقابات الخمول والإطفاء..
- لنمارس السياسة بقوة..
- دموع التماسيح لا تنقذ حياة المضربين عن الطعام!!
- أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟
- قتل النضال باسم -النضال-
- مناورات العدل والإحسان لا تنتهي
- وماذا بعد محطة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة الأبية؟
- القوى الظلامية خط أحمر
- أب الشهيد مزياني يعانق أبناء الريف


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب