أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - نقابات الخمول والإطفاء..














المزيد.....

نقابات الخمول والإطفاء..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 00:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



كلما اشتعلت بؤرة هنا أو هناك تستنفر النقابات أذرعها "المشلولة" لتعبث طولا وعرضا. فبدل أن تسطر برامجها النضالية وتسعى بالتالي الى تنزيلها وفق أجندة معلومة، تراها نائمة/غائبة في انتظار الذي يأتي أو لا يأتي..
اليوم ومأساة الاعتداء الشنيع على أستاذ بورزا زات، استفاقت "نقاباتنا" لتملأ المجال الافتراضي ضجيجا..
تستفيق هذه "الكائنات" الهجينة من سباتها العميق، لكن "استفاقتها" المتأخرة لا تقدم شيئا لقضية أصحاب الحق.. "كائنات" تستحضر أسباب النزول المباشرة في ديباجة بياناتها/بلاغاتها، لكنها تغرد بعيدا ولا تلامس جوهر المشاكل القائمة. إنها جزء من المشكل، بدل أن تكون جزء من الحل..
هل اعتداء تلميذ على أستاذ وحده يمس بكرامة الأستاذ؟ إن الاعتداء على الأستاذ مرفوض، بل مدان بكل اللغات. لكن، ماذا عن الاعتداءات المتعددة والمتنوعة التي تطال كرامة الأستاذ وحاضره ومستقبله؟
كيف سكتت النقابات عن جريمة "إصلاح" أنظمة التقاعد؟
كيف تواطأت لتمر مؤامرة "التعاقد" بسلاسة غير مفهومة؟
كيف غابت عن سيرورة تدمير المدرسة العمومية؟
كيف تجاهلت الاعتقالات التي تطال الشغيلة، بالريف كمثال؟
كيف تقبل بالأوضاع الداخلية اللاديمقراطية وبالتعليمات والوصفات الجاهزة؟
ولوضع النقط على الحروف، فالأمر ليس بيد النقابات القطاعية أو المركزية. فهذه الأخيرة أذرع مخلصة للأحزاب السياسية، تأتمر بأوامرها..
ونذكر لأن الذكرى نافعة، أليست الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل)، ذراعا طيعا لحزب العدالة والتنمية، الحزب "الحاكم" الذي لا يحكم؛ أو الحزب المحكوم؟
والخطير/الفظيع أن تنسق نقابات "المعارضة" مع نقابة "الأغلبية"!! إنها حال جهة درعة تافيلالت..
لا يهم أن تدعو الى إضراب لمدة 24 ساعة أو 48 ساعة، أو حتى أسبوع أو شهر أو سنة...، لكن هذا التنسيق لا يمت بصلة للأخلاق النضالية وللمنطق النضالي وللالتزام السياسي..
إنه مس آخر بكرامة الأستاذ.. إنه استغباء للأستاذ.. فالنقابة هنا أو النقابات التي تدعي الدفاع عن كرامة الأستاذ، تقوم بإهانته والمس بكرامته..
وهذه الإهانة أبشع من إهانة تلميذ قاصر ولو يكن "مجرما"..
إن إهانة القيادات النقابية الشابة والهرمة لأسرة التعليم لا تماثلها إهانة.. وكذلك إهانة الأحزاب السياسية لعموم أبناء شعبنا..
فنقابة موالية للحزب "المحكوم"، تتحمل مسؤولية الأوضاع القائمة، كما يتحملها حزبها.. أليست مسؤولة عن المآل الحالي الذي تتردى فيه منظومة التربية والتكوين؟
أما الدعوة الى إضراب وطني لمدة 24 ساعة يوم الخميس 09 نونبر 2017 أو القيام بوقفات لمدة نصف ساعة صباحا ومساء، فلن تضع حدا للاعتداءات المتكررة في حق نساء ورجال التعليم ولن تصون كرامتهم.. وستتفاقم هذه الأوضاع مع تفاقم أحوال المنظومة..
إن الإهانة الحقيقية التي ولدت إهانة تلميذ ورززات وكذلك تلميذ الرباط، واللائحة لن تغلق بدون شك، هي السكوت عن جريمة إصلاح أنظمة التقاعد، وهي أيضا القبول بالأمر الواقع بالنسبة لجريمة "التعاقد".. وهي في الأصل واقع منظومتنا التربوية، بل واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي.. إنها إهانة النظام القائم وأزلامه لشعبنا برمته..
وإن من بين خلفيات ترك الحبل على الغارب وتوفير شروط التمرد وبالتالي التشهير بالاعتداءات على الشغيلة التعليمية؛ ليس فضح هذه الجرائم، لأنها ليست وليدة البارحة أو اليوم؛ إنه ترهيب وحمل الشغيلة على "الفرار"، أي اللجوء الى التقاعد النسبي وفسح المجال لمخطط التعاقد الذي يطعن في الصميم الوظيفة العمومية والاستقرار المهني.. وهو ما يذكرنا بالجرائم المحسوبة والممولة من طرف الصهيونية والرجعية التي كانت تفزع وتروع اليهود المغاربة الآمنين لحملهم/إجبارهم على الالتحاق بالكيان الصهيوني..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنمارس السياسة بقوة..
- دموع التماسيح لا تنقذ حياة المضربين عن الطعام!!
- أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟
- قتل النضال باسم -النضال-
- مناورات العدل والإحسان لا تنتهي
- وماذا بعد محطة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة الأبية؟
- القوى الظلامية خط أحمر
- أب الشهيد مزياني يعانق أبناء الريف
- البام بطنجة: مناظرة أم مؤامرة؟!
- سؤال الى مسيرة الرباط (11 يونيو 2017)
- آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..
- عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي
- المعتقلون الفلسطينيون يسطرون الملاحم
- النهج الديمقراطي يغازل -فيدرالية اليسار الديمقراطي-
- أي مرحلة تستدعي -الأنبياء والرسل-؟
- تمخض العثماني* فولد مسخا
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود


المزيد.....




- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تسرح ثلث عامليها لنقص التموي ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال مصر: لن ينال أحد من وعي شعبنا وسو ...
- Italy: Saturday 21 June 2025 National demonstration in Rome. ...
- الفينيق يعقد جلسات توعوية بمادبا لعمال وأصحاب عمل بالقطاع ال ...
- Phenix Center Holds Awareness Sessions in Madaba for Agricul ...
- الفينيق يعقد جلسات توعوية بمادبا لعمال وأصحاب عمل بالقطاع ال ...
- -رحلات إنقاذ خاصة-.. وزارة الدفاع الإسرائيلية تستعد لإعادة ا ...
- عمال مصنع أدوية يحتجون على تأخر الرواتب.. والنقابة تصرّح: ال ...
- إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين ...
- ترامب يتراجع بشأن ترحيل المهاجرين العاملين بقطاعات حيوية


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - نقابات الخمول والإطفاء..