أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المنعطف نحو البام مفروش بالورود














المزيد.....

المنعطف نحو البام مفروش بالورود


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 04:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المنعطف نحو البام (حزب الأصالة والمعاصرة PARTI AUTHENTICITE ET MODERNITE) مفروش بالورود. إنه منطق وواقع زمن التردي والبؤس السياسيين بالمغرب.
الآن بالمغرب، العديد من الطرق (لحسن الحظ ليس كل الطرق) تؤدي الى حظيرة النظام القائم. فأمام الفشل المدمر للعديد من التجارب النضالية وكذلك الإحباط المتفشي في صفوف الشباب بالخصوص وأمام العبث الذي طال جميع مجالات الفعل السياسية والنقابية والجمعوية، صارت الطرق الى الحضن الدافئ للنظام أقصر الطرق وأرحمها.
الطرق متعددة، والمرمى واحد. فهناك من اختار الطريق الواضح بدون لف أو دوران، وهناك من اختار الممانعة المغشوشة والممسرحة، وهناك أيضا من اختار معبر السجن والزنازين..
الخطورة واحدة ودرجاتها مختلفة. وأخطر درجاتها تقمص صورة المناضل "الذي لا يشق له غبار"، أي اختيار الممانعة الممسرحة (أقل الضرر) ومعبر السجن والزنازين (أكثر الضرر).
قيل سابقا "اختلط الحابل بالنابل"، واليوم اختلط الأبيض بالأسود، أي اختلط المناضل بغير المناضل. لقد تجند النظام وجوقته وبكل عناية لقتل المناضل في رمزيته وأسمى دلالاته ومعانيه النضالية. إن النظام يصنع "المناضل" (روبوت/ROBOT) ليوظفه كما يشاء، وخاصة للطعن في المناضل الحقيقي والتشويش على قضيته ومعاركه. ولا يتردد في توفير كل الإمكانيات لأبطاله من أجل أداء أدوارهم التخريبية ومن بينها تسميم العلاقات الرفاقية وتغذية الولاءات لمن يدفع أكثر...
يتحدثون عن الالتحاق بالبام. إن الالتحاق بهذا الأخير من طرف من كان يحسب على اليسار (القاعديون أو غيرهم) بالإضافة الى كونه خيانة لقضية شعب ولإرث نضالي مخضب بدماء الشهداء، فإنه يشكل قطيعة فعلية مع الماضي. إن كل من التحق بالبام أو جاوره أو بشر "بفتوحاته" تسقط عنه صفة المناضل ونقطة الى السطر.
إن البام حزب ملكي "بالعلالي". إنه أداة من أدوات النظام الطيعة والمخلصة مثله مثل باقي الأحزاب السياسية الملكية "بالعلالي" المسنودة من طرف قيادات نقابية مافيوزية.
إن الالتحاق بالبام أو بأي حزب ملكي آخر إعلان صريح عن القطيعة مع كل ما هو نضالي.
إنه الفرز المتواصل والمعارك التي لا تنتهي.. إنه الصراع الطبقي الذي يفضح المتسترين وراء النضال داخل السجون وخارجها.
إن الساحة السياسية في حاجة الى مناضلين حقيقيين وليس الى أبواق تافهة، خاصة وارتباك النظام وكشفه لآخر أوراقه، أي عجزه عن إخفاء تحكمه المطلق والمفضوح في كل خيوط اللعبة السياسية. فلا حزب العدالة والتنمية يدير الحكومة ولا وزراء هذا الحزب أو ذاك يديرون هذا القطاع أو ذاك..
إننا نتابع معارك وهمية بشعارات متهالكة لا تنفذ الى صلب الواقع، بل بعيدة عنه كل البعد. ويلاحظ بالعين المجردة أن الواقفين وراء جل هذه المعارك، من أحزاب ونقابات وجمعيات، يبحثون عن نصيبهم في "الكعكة"، ويدافعون عن مصالحهم الضيقة وليس عن مصالح المعنيين الحقيقيين بهذه المعارك، أي السواد الأعظم من الشعب المغربي.
مثلا، الكل مع محاربة الفساد والتصدي للفساد. لكن، كيف لشعار محاربة الفساد أن يرفع من طرف متورطين في الفساد؟ وكيف لمعركة محاربة الفساد أن تخاض من طرف متورطين في الفساد؟ وكيف لشعار أو معركة احترام حقوق الإنسان أن يتولاهما من ينتهكون حقوق الإنسان؟ وكيف لمعركة أو شعار الديمقراطية أن يتبناهما من ليس ديمقراطيا؟
إنه بلغة "الفقهاء"، الحق الذي يراد به الباطل.
ليس ذنبنا أن تنطلقوا من تجربتنا ومن تجارب شعبنا وأن تلتحقوا بعد حين بالنظام، من خلال البام أو غير البام. لستم أول المرتدين، ولن تكونوا الأخيرين..
إنه الفرز المتواصل.. إنه الصراع الطبقي الذي يفضح المتسترين وراء النضال طال الزمن أو قصر.



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات
- مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- فوز ترامب: درس أمريكي لشعوب العالم..
- في ذكرى الشهيد المعطي بوملي
- كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!
- أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة
- الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تهين الطبقة العاملة
- بعض أساليب -البام- للاستقطاب..
- رسالة سياسية للتطبيع مع واقع سياسي بئيس
- مناديب العمال أم سعاة بريد وعملاء الباطرونا؟!!
- شعارنا الآن: بناء الذات المناضلة..
- حول الإضراب العام ليوم 31 ماي 2016 بالمغرب
- لنقرأ تاريخنا بعيون ثورية
- عمال شركات الوساطة أو المناولة... أقنان القرن الواحد والعشري ...
- الاتحاد المغربي للشغل: رد -التحية- بأحسن منها..
- القيادات النقابية على أبواب التوقيع على خيانة جديدة..


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المنعطف نحو البام مفروش بالورود