أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - سؤال الى مسيرة الرباط (11 يونيو 2017)















المزيد.....

سؤال الى مسيرة الرباط (11 يونيو 2017)


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5549 - 2017 / 6 / 12 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم يساهم "العدد الكبير من المشاركين" في فرض التغيير المنشود ببلادنا، بل انتزاع أو الحفاظ على أبسط المكتسبات؟!!

تابعنا ميدانيا وعبر الفيديوهات المنشورة حجم وسقف شعارات مسيرة الرباط ليوم 11 يونيو 2017. لا يجادل أحد في أن عدد المشاركين كان كبيرا. وليبقى تقييم المسيرة، من حيث الشعارات والتنظيم والطبيعة السياسية للحضور، مختلفا حسب رؤية وموقع كل طرف من الأطراف السياسية في الساحة السياسية.
نريد بهذه المناسبة أن نطرح سؤالا على هذه المسيرة، وهو سؤال موجه الى الأطراف السياسية المعنية بالصراع، والى عموم أبناء شعبنا، وخاصة غير المورطين في وحل النظام وحباله/مناوراته.
ننطلق من المعطى الذي تم الإجماع عليه، وهو عدد المشاركين الكبير رغم الحرارة وظروف الصيام وصعوبة/عرقلة مشاركين آخرين، لنطرح السؤال الكبير التالي: لماذا لم يساهم هذا "العدد الكبير من المشاركين" في فرض التغيير المنشود ببلادنا، بل انتزاع أو الحفاظ على أبسط المكتسبات؟!!
هناك أسئلة عديدة يمكن أن تولد من رحم هذا السؤال، ومن بينها:
- من عبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لحضور المسيرة؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لدعم قضايا أخرى، على رأسها قضية الاعتقال السياسي وقضية العمال بمختلف أنحاء البلاد (عمال مناجم عوام المعتصمين، العمال الزراعيين، البحارة...) ووضعية ساكنة إمضير ووضعيات أخرى كثيرة ("دور" الصفيح، الأراضي "السلالية"...)؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لوقف استنزاف ونهب خيرات البلاد برا وبحرا وجوا؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لوضع حد للفساد المستشري في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية بالبلاد؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" للتصدي للإجهاز على العديد من المكتسبات وضرب العديد من الحقوق (التقاعد والتوظيف...)؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لتوفير العيش الكريم للجميع؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لضمان السكن اللائق للجميع؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" للحيلولة دون تدمير المدرسة العمومية وبيعها في المزاد العلني لفائدة الخواص دعما لمشاريعهم التجارية وليس التربوية؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لتحسين واقع مستشفياتنا وإدارتنا...؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لرفض إقصاء أبنائنا وفرض تشغيلهم بكرامة...؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لتنظيف محاكمنا واستئصال الرشوة والزبونية والمحسوبية...؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" لفرض محاكمة المتورطين في الجرائم السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية التي لا تقبل التقادم؟
- لماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" من أجل كشف الحقيقة في العديد من قضايا الشهداء والمختطفين ومجهولي المصير...؟
- ولماذا لم يعبأ هذا "العدد الكبير من المشاركين" للزحف نحو الحسيمة لتحريرها من قبضة "العسكرة" و"الحكرة"، بدل الزحف نحو الرباط؟
- ولماذا؟ ولماذا؟...
لن نفرح لهذا "العدد الكبير من المشاركين"، كما لن ننخدع للصورة المزيفة التي رسمت بشوارع مدينة/العاصمة الرباط، مع كل الاحترام والتقدير النضاليين للمشاركين ذوي المواقف المبدئية الصادقة ولكل المشاركين لغايات وأهداف نبيلة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والنقابية والجمعوية (أو بدون انتماء)...
ونقول لمن يعبث بمصير شعبنا، لسنا أطفالا لنستقبل لعبكم (JOUETS) بتقبيل الأيادي أو الرؤوس؛ ولسنا بالسذاجة التي تربكنا أو تسقطنا عند أقدامكم أمام دغدغة العواطف الفجة...
إن هذا الوضع الصعب يؤلمنا ويفرض علينا العمل على إيجاد أجوبة ملموسة للأسئلة المطروحة. كفى من الفرجة ومن الفرح الطفولي... فستنسى مسيرة الرباط لا محالة، كما نسيت مسيرات سابقة وانتفاضات سابقة، ومنها مسيرات وانتفاضات أكبر حجما و"أجذر" شعارات وأدق تنظيما. نذكر على سبيل المثال المسيرات التضامنية مع الشعب العراقي وانتفاضة ومسيرات 20 فبراير...
بدون شك، نثمن استعداد أبناء شعبنا للتضامن المبدئي والفعلي مع كل القضايا العادلة بالداخل والخارج. ويسعدنا انتفاضهم في وجه الظلم والاستغلال والاضطهاد (الحكرة)، ونقدر روح التضحية لديهم... وفي نفس الوقت، يؤسفنا امتطاء تضحياتهم لما لا يخدم دائما أو بالضرورة مصالحهم، كما يؤسفنا غياب التنظيم السياسي القادر على تنظيمهم وتأطيرهم وقيادة نضالاتهم حتى النهاية، أي حتى انتصار معركتهم.
لا يخفى أن مشاركة جماعة العدل والإحسان في المسيرة ساهم في صنع "العدد الكبير من المشاركين". وكما دائما، فخروج جيوش الجماعة من ثكناتها يخلق الحدث. وإذا ظهر السبب بطل العجب. وهنا أيضا يطرح السؤال:
ما هي خلفية مشاركة جماعة العدل والإحسان في مسيرة الرباط، وبهذا الكم الزائد؟
نعلم أن الجماعة قد انسحبت من مسيرات ووقفات 20 فبراير بشكل "مفاجئ". وشكل ذلك بالنسبة لمن راهنوا عليها طعنة غادرة في ظهرهم. وكان دعمها الخفي لحزب العدالة والتنمية الذي عانق الحكومة مفضوحا نزولا عند تعليمات النظام والامبريالية (بعض الحقائق لدى المرأة المدللة لدى الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية نادية ياسين).
والآن، الى متى ستحتفظ الجماعة بجيوشها الاحتياطية داخل ثكناتها، كخلايا نائمة؟ هل تنتظر "القومة" التي قد تأتي أو لا تأتي لطحننا جميعا؟
وبالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة (البام)، أليست مشاركته في المسيرة استغباء لنا وضحكا على ذقوننا؟ أليس البام رئيسا لجهة طنجة تطوان الحسيمة؟ إنهم "يقتلون الميت ويسيرون في جنازته" بدون خجل أو حياء. وفي الحقيقة، "العيب فينا حنا". كيف نقبل هذه المهازل والمفارقات الغريبة بكل سرور، ونصفق لها مرددين "لقد نجحنا، لقد نجحنا..."!!
وباختصار، ماذا يفعل هذا "العدد الكبير من المشاركين" في المواقع التي انطلق منها نحو العاصمة الرباط، سواء كان محسوبا على جماعة العدل والإحسان أو البام أو على غيرهما؟
مرة أخرى، " إن هذا الوضع الصعب يؤلمنا ويفرض علينا العمل على إيجاد أجوبة ملموسة للأسئلة المطروحة"، وبالتالي تفعيلها على أرض الواقع...
إنها الدروس تلو الدروس، فهل من مستفيد...؟



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..
- عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي
- المعتقلون الفلسطينيون يسطرون الملاحم
- النهج الديمقراطي يغازل -فيدرالية اليسار الديمقراطي-
- أي مرحلة تستدعي -الأنبياء والرسل-؟
- تمخض العثماني* فولد مسخا
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات
- مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- فوز ترامب: درس أمريكي لشعوب العالم..
- في ذكرى الشهيد المعطي بوملي
- كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!
- أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - سؤال الى مسيرة الرباط (11 يونيو 2017)