أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان














المزيد.....

مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 04:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


النظام وأزلامه أمامكم والقوى الظلامية وراءكم

لم يعد النظام القائم في حاجة الى الخوض في الكثير من الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو في تدبيرها، أي ما يسمى ب"الشأن العام". لقد صنع وأهل الجنود الطيعة للقيام بذلك، وأقصد القوى السياسية الرجعية والقيادات النقابية والجمعوية المحترفة للسمسرة والارتزاق، مدعومة بالأجهزة القمعية المعبأة للتدخل في أي وقت وحين (الحسيمة وجرادة...) وبجيوش (ماكينات) متخصصة في مختلف المجالات، ومنها التلصص والاستقطاب والتشويش وقلب الحقائق والتغليط وزرع "المقالب" من أجل خلط الأوراق وتعميق التيه العاطفي القائم على السخط والتدمر وعدم الرضى على الأوضاع الراهنة، وبالتالي تغييب قضايا ذات راهنية، وعلى رأسها قضية الاعتقال السياسي وواقع الانتفاضات الشعبية الممتدة عبر التراب المغربي... وتعتبر محطات "اللعبة الديمقراطية" (الانتخابات، سواء الجماعية أو التشريعية) ملعبا لكل أصناف "رياضة" و"رياضيي" الفساد والتضليل والبيع والشراء...
إن النظام ذهب بعيدا في ترتيب أوراقه وملفاته وفي السيطرة على مختلف جبهات الصراع الطبقي، بتنسيق مع الامبريالية والصهيونية والرجعية، وترك لنا مساحات شاسعة في الهامش للاقتتال والتطاحن مع ممثليه وأزلامه، وحتى فيما بيننا. لقد وضع نفسه وبعض أزلامه في منآى عن سهامنا وتأثيرات معاركنا الطبقية، قولا وفعلا. لقد "خندقنا" (حاصرنا) بين مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان. وتتمثل نقط الضعف الأساسية التي فسحت المجال للنظام لمحاصرتنا (خندقتنا) في شتاتنا وفي ابتعادنا عن العمال والفلاحين الفقراء، أي في عجزنا عن بناء الحزب الثوري الممثل الطبقي لعموم المضطهدين وفي مقدمتهم الطبقة العاملة.
لقد جعل من حزب العدالة والتنمية (قائد الحكومة) جدار وقاية (الدفاع)، ومن العدل والإحسان (المعارضة الكمية) عامل توازن لإنجاح المعارك أو إفشالها، وفي أحسن الأحوال ضد حزب العدالة والتنمية وليس ضد النظام. ومن له ذاكرة حية، لن ينسى جرائم القوى الظلامية جميعها لحظات اشتداد الصراع الطبقي وتحت ضغط تنفيذ التعليمات...
وقد تجلى ذلك بشكل مكشوف مع مسيرة يوم الأحد 13 ماي ووقفة 14 ماي 2018 بالرباط.
حضر حزب العدالة والتنمية في المسيرة وغابت جماعة العدل والإحسان، والعكس بالنسبة للوقفة، حضرت الجماعة وغاب الحزب "الحاكم". قد يكون بعض الأفراد قد شاركوا بهذه الصفة أو تلك، لكن الأدوار السياسية محسوبة بعناية (Jeux de Rôles).
لا تهمهم القضية الفلسطينية في شيء، تماما كما قضية الشعب المغربي. وتجدهم أول المطبعين والمهرولين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني في السر والعلن. وأقل من ذلك احتضان رموز الصهيونية ومناصرة المتواطئين معها، من مثل النظام التركي والولايات المتحدة الأمريكية... ومن لا يخدم قضية شعبه، لن يخدم قضية شعوب أخرى. وكما سجل الحكيم جورج حبش، أكبر خدمة للقضية الفلسطينية هي إسقاط نظام رجعي...
والخطير هو ارتماء المحسوبين على اليسار، وخاصة الأحزاب والنقابات والجمعيات بوعي أو بدونه (لا يهم)، تارة في أحضان حزب العدالة والتنمية، وتارة أخرى في أحضان جماعة العدل والإحسان. وكثيرا ما يرتمون في الفراغ...
الخزي للإمبريالية والصهيونية والرجعية...
والعار للنظام القائم وأزلامه والمتواطئين معه...
كل الإدانة للإجرام الصهيوني المتواصل وللصمت الفظيع للأنظمة العميلة وزبانيتها
كل الإدانة لمذبحة اليوم الاثنين 14 ماي 2018، وللمذابح المرتقبة بمناسبة ذكرى النكبة (15 ماي) وما بعدها...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى خلاص الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟
- تمرير -قانون- الإضراب بتواطؤ ومباركة القيادات النقابية جريمة
- كيف سنضع معارك شعبنا الراهنة على سكة الانتصار الواقعي؟
- عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!
- الاتحاد المغربي للشغل: غيبوبة قيادة أم غيبوبة قاعدة!!
- جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب
- اعتراف من أجل البديل الجذري
- النهج الديمقراطي: -الزعيم- براهمة يسوق الوهم...
- انتفاضة يناير 1984: ما أشبه اليوم بالأمس...
- حوار مع مناضل من جرادة (المغرب)
- كفى من التشويش والتشويه...
- عندما ينبع -الزعماء- من العدم!!
- المؤتمر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بطنجة
- من قتل شهداءنا؟!!
- في ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي
- حزب ظلامي يعلمنا الديمقراطية!!
- ثورة 1905 مقدمة ثورة 1917
- نقابات الخمول والإطفاء..
- لنمارس السياسة بقوة..
- دموع التماسيح لا تنقذ حياة المضربين عن الطعام!!


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان