أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المحنة مرآة














المزيد.....

المحنة مرآة


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحنة مرآة

الكل يكره المحنة، الكل "يناضل" ضد المحنة. إن هذه الأخيرة درجات وأشكال، لكنها تبقى هي دائما المحنة، أي الإذلال والإهانة وفرض الأمر الواقع، واقع التفقير والاضطهاد. إن للمحنة أيادي وأرجل وأضلع أخطبوطية، بل لديها الأسلحة الفتاكة والمدمرة. المحنة باختصار هي المعاناة، سواء الشخصية/الفردية أو الجماعية. فأن تعيش المحنة، أي أن تعاني. والمؤسف أن هناك من يعاني المحنة ويمارسها!!
والسؤال هنا هو: كيف نقاوم المحنة؟ ومن أي موقع طبقي؟
الكثيرون، الانتهازيون، يلجؤون الى الحلول الفردية، من خلال التملق والخضوع والزبونية والمحسوبية والرشوة...، ومن خلال تنفيذ الأوامر الحرفية…
الكثيرون، الانتهازيون، يعتقدون أن نهاية المحنة بنهاية محنتهم الفردية.
والحقيقة أن نهاية المحنة بنهاية محنة الجميع. قد ينهي واحد منا محنته اليوم، وقد تعود غدا، بل ستعود غدا. ليس بالضرورة لهذا أو ذاك، لكنها ستعود، مادامت الأوضاع على حالها، أي في ظل نفس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية السائدة..
إنه الصراع الطبقي القائم على المصالح الطبقية بكل بساطة...
وفي كل الحالات، المحنة مرآة.
تظهرك على حقيقتك، وتظهر المرتبطين بك على حقيقتهم.
المحنة وخزة مستفزة "تخرجك" مرغما من قوقعتك. ففي الرخاء، تسود المجاملات وتكبر الادعاءات وتكثر الوعود...
أما والمحنة قائمة، فالمدعون يغيبون ولا تكاد تجد لهم أثرا. يطل عليك المتشفون والحاقدون
من وراء ستار.. يختبئون لتحيتك أو مصافحتك أو مهاتفتك في غفلة من "رفاقهم" أو أسيادهم، حبا انتهازيا في ضمان دعمك ورضاك.. ولا يتأخرون في لومك وفي تبرير محنتك؛ ليس باعتبارك ضحية، بل لأنك أردت أن تكون ضحية (نتا للي قلبتي عليها)!! يخفون عجزهم من خلال النميمة الرخيصة وخوض الحرب ضد الضحية وليس ضد الجلاد...
كيف لمن يدعي الثورية أن يبتلع لسانه وأن يكسر قلمه أمام استفزاز المناضلين والتضييق عليهم؟!!
كيف لمن يدعي الثورية بالداخل والخارج أن يصاب بالخرس (والصمم أيضا)؟!!
كيف لمن يدعي الثورية أن يتجاهل محنة مناضلين ذنبهم الوحيد أنهم مناضلون؟!!
لا نريد تضامنكم المحمل بالجبن والمخضب بالحقد...
ولهذه الحتالات المريضة، ألف خزي وألف عار..
إنهم/إنهن أبشع من البشاعة...
إن المحنة مرآة، لا نطلبها ولا نسعى اليها. لكن إذا طلبتنا أو سعت الينا، فلنجعل منها مرآة لترتيب أوراقنا ومراجعة صفوفنا ومعرفة رفاقنا وصهر معدننا...
مرة أخرى، رب ضارة نافعة...
من الآن فصاعدا، أنتم الحربائيون، الجبناء، أحقر من الأعداء/الخصوم..
العدو أو الخصم يقاتلك وجها لوجه. وأنتم، الجبناء، الانهزاميون، تطعنون من الخلف..
ويح الجبناء والحربائيين والانهزاميين، المختبئين وراء الشعارات البراقة والجمل الإنشائية المنمقة...
إنها أسئلة أو حقائق لابد من تمثلها واستحضارها لصنع التحالفات المناضلة الحقيقية التي تهدف الى نصرة قضية شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المغرب: القتل برا وبحرا...
- تيار البديل الجذري المغربي
- لا لتشويه الأشكال النضالية..!!
- المعتقلون السياسيون بالمغرب: معاناة التمييز
- ذكرى الاستشهاد والشهداء، وماذا بعد؟
- -نضال- المتعة...
- عندما ندين -أنفسنا-!!
- مطرقة العدالة والتنمية وسندان العدل والإحسان
- متى خلاص الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟
- تمرير -قانون- الإضراب بتواطؤ ومباركة القيادات النقابية جريمة
- كيف سنضع معارك شعبنا الراهنة على سكة الانتصار الواقعي؟
- عندما يختبئ السياسي في جبة الحقوقي!!
- الاتحاد المغربي للشغل: غيبوبة قيادة أم غيبوبة قاعدة!!
- جرادة (المغرب): ترهيب-ترغيب-ترهيب
- اعتراف من أجل البديل الجذري
- النهج الديمقراطي: -الزعيم- براهمة يسوق الوهم...
- انتفاضة يناير 1984: ما أشبه اليوم بالأمس...
- حوار مع مناضل من جرادة (المغرب)
- كفى من التشويش والتشويه...
- عندما ينبع -الزعماء- من العدم!!


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المحنة مرآة