أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف حمك - لا ربيع في وعي مجتمعاتنا التعيسة بالمطلق !














المزيد.....

لا ربيع في وعي مجتمعاتنا التعيسة بالمطلق !


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 12:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في حركات شعوبنا الشرقية و انتفاضاتها ، ينعدم الربيع .
و تغيير الوجوه لا يجدي نفعاً ، و لا يفي بالغرض .
فعقلية الشعوب و حكامها من طينةٍ واحدةٍ . و المنهل واحدٌ !!!!

في مجتمعاتنا البائسة يتغول الحكام ، و الحركات الأصولية العتيقة فيها تزداد شراسةً .
فينفجر المجتمع .... و يستفحل العنف .
تتمدد الأيادي من الخارج لتلامس مواضع الضعف في عمق البلاد ، كي ينخرط الجميع في سياسة المحاور ، و يدب الصراع في أوصال الحياة العامة .
بعد تحويل القادة و الزعماء إلى وكلاءٍ من الدرجة الأولى للقوى الكبرى ، و الأطراف الإقليمية .
يغيب المشروع الوطنيُّ ، و يطفئ وهج المصلحة العامة .

يخرج الشعب محتشداً بمكبوتٍ انتقاميٍّ ، ضاق ذرعاً بعهودٍ من الذل و هدر الكرامة .
يحدث الفوضى ، يكثر القتل ، و يعم الخراب و الدمار ...
و ما أن يعتلي أحدُ جياعِ الثراءِ و السلطةِ العرشَ ، حتى يمارس الدكتاتورية ذاتها ، و يضاعف من وتيرة طغيانه .....
فيسعى جاهداً لصنع الأوثان الفكرية ، و التوغل داخل مختلف مفاصل الدولة .
بالاعتماد على ذوي القربى و المأجورين .

عبءٌ مماثلٌ يفرض هيمنته على كاهل الجميع .
فابتكار دوامةٍ أخرى ، يدفع الشعب ضريبة عنفها ثانيةً .
و يستأنف استنزافه مجدداً .

ربما الإبقاء على الوجه الأول أفضل و أوفر خسارةً .
بما أن الوجه الثاني وحشية ملامحه أكثر عنفاً ، و الجمجمة ممتلئةٌ بالوعي ذاته ، و الأنياب أكثر نهماً لنهش لحوم الأجساد .
فلانتزاع السلطة من المستبد و الدكتاتور ثمنٌ باهظٌ يدفعه الجميع .
و لا فائدة من استبدال الأسوأ بالسيء ، بما أن التفكير راكدٌ بلا حراكٍ .
فلو بقي الوضع على ماهي عليه قائماً كان الأفضل .
و مافائدة ربيعٍ لا اخضرار فيه ، او منفعة تغييرٍ من الزهور مفلسٌ ؟!








#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقليد الأعمى ظاهرةٌ مجتمعيةٌ مرضيةٌ .
- الفن وهجٌ دفيءٌ لروح طفلٍ لا وطن له .
- نوروز رمز التآلف و النضال ، للانعتاق .
- بياض لبن الضأن ، و مذاقه !
- المرأة ضحية الرجل ، و صمتها معاً .
- حينما يتغير مسار الكلمات .
- ترويض الفكر ضرورةٌ ، لبناء مجتمعٍ آمنٍ .
- يبيع كلامه ، لكنه لا يأخذ أجره .
- في قلوبنا أطيافٌ تضيء أرواحنا .
- و للعشاق ساعاتٌ مرخصةٌ للإعلان عن حبهم .
- ماتت المعارضة العفيفة ، مثلما مات إله نيتشه .
- حقيقة الإنسان في عالم الوهم .
- الكلمة الموحية تبحث عن مستقرٍ لها .
- ما أتعس القلم التابع !!
- لا تُحرِّم لغيرك ما تحلله لنفسك .
- للحنين وحدي جحفلٌ جرارٌ .
- أحلامٌ من الألم عاقرةٌ .
- يحق للعامل أجرٌ في العمل الإضافيِّ .
- همسة الحب نقيةٌ ، كبراءة طفلٍ .
- عدوى الفشل و الإحباط ينتقل من عامٍ إلى آخر .


المزيد.....




- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف حمك - لا ربيع في وعي مجتمعاتنا التعيسة بالمطلق !